تجدر الاشارة

خالد الصلعي

الحوار المتمدن-العدد: 4402 - 2014 / 3 / 23 - 04:19
المحور: الادب والفن
    

تجدر الاشارة
**********
تجدر الاشارة ،
الى أن شارعنا يفتقد للانارة ،
وأن صيادنا الهمام ،
أطال الله في قصبة صيده ،
يصيد سمكه بغير صنارة ،
كما تجدر الاشارة ،
أن مدينتنا من اجمل مدن العالم ،
ظلامها يمتد ليلا ونهارا ،
وفقراؤها راضون بجوعهم وعريهم ،
وهم بطيب خاطر ،
ينتظرون المزيد من الخسارة ،
وأيضا تجدر الاشارة ،
شعبنا المقهور كشمعة منطفئة ،
يلعن النور والأنوار ،
ويدعي أنه يتوق للحرية ،
واذا دعوته اليها سماها العار ،
أما دولتنا ونظامنا فيكفي أن تفتح التلفاز ،
لتصاب بلوثة ذهنية وتفقد الأبصار ،
وللاشارة ،
فالتلفزة كما تقول دوما عامها بخير ،
ولا تنقل الا الأضرار ،
والأمية عندها توعية ،
والظلم لديها شطارة ،
والحاكم بأمر الدوامة ،
يطلق الخطب أنهارا ،
ففي الخطاب توجد جميع الحقوق ،
وفي الواقع ظلم ينتصر بأمر العدالة انتصارا ،
كل المؤسسات قائمة ،
لكنها بنايات يسكنها سيد الشكارة ،
فان دخلت بجيب فارغ لا حق لك ،
وان كنت من أيها الناس نعتوك حمارا ،
وان كان أبوك رجلا مهما ،
مر يوما أو دخل دارا ،
من دور الشرفاء وأهل الخدمات الجليلة ،
أو كان للممخدرات بائعا أو سمسارا ،
فأنت المرحب بك اولا ،
ولا تحتاج لصف أو تنتظر انتظارا ،
ولكم يا جمعيات المدن ،
من نصيب الشعر أشعارا ،
فناموا ليلا في حضن المخزن ،
والعنوه معنا نهارا .
وتجدر الاشارة ،
أن الجاحظ قتلته العبارة .
22--3--14

#خالد_الصلعي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل