خالد الصلعي
الحوار المتمدن-العدد: 4358 - 2014 / 2 / 7 - 21:01
المحور:
الادب والفن
دروب الاستعارة طريق الحرية
********************
كم من الموت ينقصنا كي ننام مطمئنين ؟ ،
كل أنواع الموت جربناها ،
ولم يبق الا موت واحد ،
أن ندلف مبتسمين ،
بطن الطين .
من سار على درب النحل نجى ،
ومن سار على درب الذباب امتطى الأنين ،
عكازي لا أراه ولا أتوكأ عليه ،
رؤياي تقلني على ظهرها كريح السفين ،
ولا مأوى للريح ،
لم تسكن الريح يوما بيتا كي تستكين ،
حذائي المرمي على جانب الرصيف ،
ينادي قدمي وهي تنتعل الياسمين ،
في دروب الاستعارة ،
هنالك فقط يمكن أن تستعيد زمن الجنين ،
هذا الواقع ان لم تلونه بألوان البلاغة ،
ان لم تحاصره بخيال لا يُحاصَر بالمكان او بالسنين ،
فالصدأ مأواك ومثواك ومهواك أيها الظنين ،
هو الموت مصيرنا القديم القديم ،
فلم نسير اليه وجلين خائفين ؟،
كأن ليس في الزهرة عطر ،
كأن البحر تخلى عن مائه للبنزين ،
لاموج يفر من بحره ،
وكم من طليق سجين ،
اني مرغم على عشق أيامي ،
بكل سوادها ، بكل حيطانها ، بكل زنازينها ،
لأني أبصرت طريقا في جسدي ،
يشدني اليها الحنين .
7--2--14
#خالد_الصلعي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟