أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد الصلعي - بين ارادة الاصلاح واصلاح الارادة ، أو فضيحة العدالة والتنمية المغربي














المزيد.....

بين ارادة الاصلاح واصلاح الارادة ، أو فضيحة العدالة والتنمية المغربي


خالد الصلعي

الحوار المتمدن-العدد: 4310 - 2013 / 12 / 19 - 12:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هو نفس الاسم ، لكن بدلالات وسياقات متناقضة ، هو نفس المصباح كشعار ، لكن مصباح حزب العدالة والتنمية التركي مشتعل ، ومصباح حزب العدالة والتنمية المغربي منطفئ .
النسخ اشتغال ذميم في عرف المبدعين ، والتكرار مجرد صدى لوجود أصيل ، هذا ما يمكن أن أستثمره في بادرة أردوغان الأخيرة وهو يقطع دابر الفساد من جذوره في تركيا ويعزل مدراء خمس شعب أمنية كانت تتولى قضية التحقيق في ملف فساد تورط فيه رجال أعمال ومسؤولون كبار وأبناء وزراء ، فيما وصفته وسائل الاعلام التركية بأكبر عملية فساد في تاريخ اسطمبول وتركيا عبر التاريخ .
لم تردع أسماء المعتقلين والمعزولين رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ، عن السير قدما في تقديم الجناة والمتورطين الى القضاء . فالقانون هناك ؛ فعلا فوق الجميع ويطال الجميع ، ليس هناك ما نسميه هنا بأبناء الذوات الذين خربوا البلاد وأكثروا فيها الفساد ، وليس هناك شيئ اسمه كبار المسؤولين بما أنهم مدانون بأدلة قطعية في قضايا فساد مالية ، كما ليس هناك غض الطرف عن ابناء الوزراء وأبناء قادة الأحزاب ، القانون هو القانون ، لالون له ولا انتماء . أليس كذلك يا وزير العدل المغربي ؟ .
أردوغان وجه صفعة قوية لبنكيران ، وهو يواجه كما تقول مجموعة من التحليلات أقوى رجل في تركيا ، وهو السيد الرمز ......ويقوم بتطبيق القانون دون أن يلوي عنق الايات القرآنية ويحرف كلام الله عن موضعه . فالخائن لاعفى الله عنه ، وما سلف هو حق المغاربة جميعا ، وليس حق بنكيران ، او الملك حتى . انها أموال الشعب التي نهبت ، وكان على رئيس الحكومة أن يبقى على الحياد ، ويترك العدالة تأخذ مجراها الطبيعي . دون أن يتم اعمال نصوص القانون الجنائية في ضعاف الناس وتنشيطها حين يتعلق الأمر بالمواطنين المسحوقين . لكن هنا يتم توزير رجل أثبتت الأدلة أنه لص وسارق . ويساق الشهود الى المحاكم بينما لا تقدم أي دعوة للمثول أمام المحاكم للمتورطين في نهب الأموال العامة السائبة .
لقد تم اعتقال 52 شخصا في مقدمتهم أبناء وزير الداخلية معمر غولار ووزير الاقتصاد ظفر تشاغليان ووزير البيئة والتخطيط العمراني إردوغان بايراقتار وعمدة حي الفاتح في إسطنبول مصطفى دمير وصاحب مجموعة شركات (آغا أوغلو) علي آغا أوغلو والمدير العام لبنك خلق (البنك الأهلي) سليمان أسلان وكذلك المدير العام لشركة أملاك للعقارات ورجل الأعمال الإيراني الأذربيجاني رضا ضراب.
هل قرأتم جيدا اسماء المعتقلين ؟ .
جميل ، لكن دعونا نلتفت قليلا نحو ايطاليا ، لكي نلقي نظرة واضحة على بعض بلدان الديمقراطية وما يجري فيها ، كي تتوضح المقارنة يننا وبين تلك الدول ، فقد اقر قبل ايام مجلس الشيوخ الايطالي طرد بيرلسكوني من البرلمان ، والجميع يعرف من هو سيلفيو سيلفيو برلسكوني فهو رئيس وزراء سابق وأحد أباطرة المال في ايطاليا ، ومالك لأكبر مجموعة اعلامية في البلد ، لكنه في النهاية تعرض لاهانة بسبب أفعاله الشنيعة ، كان آخرها تهربه من دفع الضرائب ، وقد تممنعه من الترشح للمنصب لمدة ستة أعوام بسبب هذه الجريمة الأخيرة التي كانت بمثابة الشجرة التي أخفت الغابة .
بنكيران يجب أن يحاكم ، وبنص القانون ، ومن وراء بنكيران يجب أن يقدموا للقضاء وبموجب الدستور ، فالشعب هو الحاكم ، وبنص الدستور ، يمنح ثقته لأفراد كي ينوبوا عنه في تدبير شأنه العام وتدبير ثروته ، لكنهم خانوا العهد وخانوا الثقة ، وهناك أكثر من نص في القانون الجنائي والمدني المغربيين يجرمان خيانة الثقة .
يجب على بنكيران أن يقدم استقالته ، لأنه رجل خان ثقة من وضعها فيه ، وعاد بالمغرب الى سنين خلنا أننا خلفناها وراء ظهرانينا ، انه عدو المعطلين ، وعدو محدودي الدخل ، وعدو الطلبة ، وعدو الثروة الوطنية ، وهو في النهاية رجل مامور وليس رئيس حكومة ، وكفى بالله وكيلا .



#خالد_الصلعي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مساومة
- حوار مطول مع المفكر العالمي نعوم تشومسكي -مترجم-
- دمي هو المعنى
- سأبدأ ما لم ينته
- مرثية للنسيان
- البحث عن الحاضر الغائب -رواية-26-
- الثورة والعدالة مطلب لايموت
- هل اتضحت الصورة ؟
- لم أرفع الراية البيضاء
- السعودية أكبر الخاسرين
- كل الكون قبري
- البحث عن الحاضر الغائب -رواية-25-
- سعدي يوسف بين حرية الابداع وحرية الشطط في الابداع
- في ذهني فكرة
- البحث عن الحاضر الغائب -رواية-24-
- ايران حصار بصيغة الانفتاح
- فرار الى قمة الحلم
- عودة المثقف ومثقف العودة . أي مثقف وأي عودة ؟
- قمم صارت سفوحا
- البحث عن الحاضر الغائب -رواية-23-


المزيد.....




- فساتين النجمات في حفلات صيف 2025: بين الأناقة والتمرّد على ا ...
- مراسلة CNN تضغط على ترامب بشأن الاجتماع المحتمل مع بوتين
- البرغوثي يعلق على خطة غزة التي أعلنها نتنياهو
- ماذا كشف نتنياهو بخطة غزة الجمعة؟.. إليك ما نعلمه ولا نعلمه ...
- مفاوض سابق عن خطة احتلال غزة: من الصعب نجاحها وستكون باهظة ا ...
- لماذا تقود السعودية حملة دولية للاعتراف بدولة فلسطينية؟
- رفيقك الوفي.. كلبك قد يعيد لك توازنك ويخفف من الضغوط والتوتر ...
- وزير الهجرة اليوناني يشيد بتراجع أعداد الوافدين بعد شهر من ت ...
- فيدان: ناقشت مع الشرع تعميق التعاون والقضايا الأمنية
- حكم قضائي رابع يوقف أمر ترامب بمنع منح الجنسية الأميركية بال ...


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد الصلعي - بين ارادة الاصلاح واصلاح الارادة ، أو فضيحة العدالة والتنمية المغربي