في ذهني فكرة

خالد الصلعي

الحوار المتمدن-العدد: 4279 - 2013 / 11 / 18 - 18:22
المحور: الادب والفن
    

في ذهني فكرة
************
في ذهني فكرة ،
وفي حنجرتي نبرة ،
وفي كفي زهرة ،
وفي رؤيتي حيرة ،
كلما وضعت يدي في جيبي ،
أخرجت زفرة ،
لا تشتري رغيفا ولا جزرة ،
في ذهني فكرة .
*****
في ذهني فكرة ،
وطني يبكي فقرا ،
فلا تعاتبوا عاريا ان أشهر كفره ،
ولا تقتلوا امرأة ان ارتزقت عهرا ،
ولا تلوموا معدما ان مات قهرا ،
فالعامل يشتغل شهرا ،
ويصرف دخله عصرا ،
وحين الليل ينام حسرة ،
في كفي شوكة وابرة ،
أمشي وحيدا لكني لا أخطو ولو شبرا ،
سأفك قيدي اليوم ،
ما عدت أطيق العيش أسرا ،
في ذهني فكرة .
*****
في ذهني فكرة ،
رؤاي غرف مشرد ،
اتخذ من حفر الوجود قصرا ،
ليس لي ما أخفيه ،
ولا أخفي عن أحد سرا ،
كل ما ألمسه يتحول ،
كأني وهبت سحرا ،
لاعصى بين يدي ،
ولا طلاسيم ولا فنجان ،
ولا أخط على ورق الأيام سطرا ،
أنقر على طبل الوجع ،
فتخضر الآلام وتصير جسرا ،
في ذهني فكرة .
******
في ذهني فكرة ،
كل الكون يتهادى شعرا ،
حتى النمل كان عبرة ،
والقمر كما تعلم يصير بدرا ،
والفكرة قد تصبح ذكرى ،
أو تتبخر ان لم ترو جذورك بالرؤيا ،
وقد تغدو ابرة ،
ترتق بها موقفا تحتاجه سترا ،
من ذاق عذوبة العذاب ،
قد يستعذب المرَّ ،
فلا ترهق أكتافك بالحسرة ،
واحمل ثقلك في حياتك ولو مرة ،
في ذهني فكرة .
17--18--11--13

#خالد_الصلعي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل