خالد الصلعي
الحوار المتمدن-العدد: 4257 - 2013 / 10 / 26 - 23:43
المحور:
الادب والفن
هي دهشتي الثالثة ،
والأنبياء لا يندهشون ،
لكنهم يدهشون ،
قال عكس ما قاله زرادوشت ،
لم ينتظر موافقة الصخر كي يغني ،
حين اعتلى سدرة الجنون ،
هو لم يدع نبوة ،
لكنهم كانوا في أمس الحاجة ،
كي يصدقون ،
انه النبي المبتلى بقوم ،
اذا نبتت حولهم سنابل الفرح البابلي ،
يفرون ،
كأن البلابل في غابات الصمت ،
فقدت حناجرها أيضا ،
كما يظنون ،
ان بعض الظن اثم ،
والبعض الآخر !!!!!!
لم لا يتساءلون ؟ ،
السؤال هو ورق الريح ،
ريشه ،جناحه ،
كم مخصبة بعض الظنون ،
ترجل النبي الموشح عنوة بقلنسوة النبوة ،
عن حصانه المسروج بالمسافات ،
وبالشجون ،
وتوضأ بلا ماء ،
لأنه كلما انحنى على بركة ،
رأى وجه امرأة تغازله ،
وبعينيها دمع مسجون ،
يمزقه عجزه عن تحرير الدمع من مآقيها ،
وينظر الى قومه ،
هؤلاء الذين توجوه رغما عنه ،
فيرى بأم عينيه أنهم جميعهم عاجزون ،
يصيح في وجه الفراشات ،
لم لا تقمن هنا أيتها الفراشات ،
لم أنتن لستن مثلي ،
تبحثن عن النار ،
كي تمتن دافئات ،
بينما أنا هنا أموت بفائض البرودة ،
كأن هذا الصقيع بهؤلاء مفتون ،
هكذا هم الأنبياء ،
لا يندهشون ،
لكنهم يدهشون .
#خالد_الصلعي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟