أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبدالسلام سامي محمد - بئس الحكام و بئس الزحلاوي !!














المزيد.....

بئس الحكام و بئس الزحلاوي !!


عبدالسلام سامي محمد

الحوار المتمدن-العدد: 4398 - 2014 / 3 / 19 - 11:40
المحور: كتابات ساخرة
    


لست بحاجة ان تكون دائما سياسيا ملما مخضرما ,, او مثقفا ذكيا بارعا ,, او وطنيا فذا خارقا ,, او فيلسوفا ناضجا و ناجحا كي تعرف شيئا عن شؤون الحياة و كي تحكم على السياسة و القادة السياسيين في بلادنا ,, و كي ترى من خلالهم اوضاع بلادنا و مستقبل شعوبنا المبتلية ,, و كيف هو حاضرها ,, و الى اين ستتوجه مستقبل اجيالها القادمة ,, يكفيك فقط ان تنظر لمدة دقيقة واحدة قصيرة ,, و بقليل من الصبر و التاءني و الحفاظ نوعا ما على هدوء الاعصاب و العقل و التركيز ,, و تراقب لحظة ملاقاة حكامنا لبعضهم البعض او حين جلوسهم على مائدة الطعام ,, و لحظة البدء بالتوجه و الهجوم الصاروخي باءتجاه المائدة الرفيعة ,, و باءتجاه كل ما طاب و لذ لهم من الاطعمة و الاكلات الشهية ,, و الشحوم و اللحوم الطرية ,, مع النظر بدقة الى كروشهم المعفنة الغليظة السمينة المسمومة ,, و الوان الدهون و الزيوت المستخدمة لتلميع شعرهم المخربط و وجوههم القردية غير المنتظمة ,, مع التاءكيد على الذوق الجائف لاءحذيتهم الجلدية اللماعة و موديلات و الوان ملابسهم غير المتناسقة المختارة ,, و حركات اياديهم و اصابعهم الغريبة و اجسادهم المتذبذبة غير المستقرة غير الموثوقة من نفسها ,, ثم التركيز مرة ثانية على ملامح وجوههم الصفراء الرثة الهزيلة اثناء حضور و ملاقاة اسيادهم من الوفود الاجنبية الغربية ,, او لحظة القاء الكلمات و الاحاديث السياسية البائخة الكاذبة ,, العشوائية الفوضوية ,, العجيبة الغريبة ,, الفارغة المضمون و المحتوى ,, البعيدة كل البعد عن كل ما يتعلق بالعقل و الحكمة ,, و الرشد و الصواب ,, و التكتيك و الاستراتيجية ,, فرغم تركيزهم الحاد على المواضيع فسرعان ما يختلط عندهم التكتيك بالاهداف الاستراتيجية العامة و لحاله و من دون تدخل خارجي ,, اما الاهداف الاستراتيجية فتتدخل ايضا و لحالها و بشكل عفوي و روتيني بالقضايا الدينية ,, و الافكار و الطروحات العنصرية ,, و المصالح الشخصية و الحزبية و الطائفية و المذهبية و العائلية و العشائرية ,, و جميع تلك المسائل تتكدس عند الحاكم لترجع و تختلط ثانية مع قبح منظرهم ,, و جم حقدهم و سوء نواياهم ,, و جهل معرفتهم ,, و سعة محتويات كروشهم الدائرية المنفوخة البهيمية القبيحة ,, و مع كل ما تبقى من فضلات اللحوم و الشحوم على اياديهم الاجرامية و اصابعهم الدموية ,, و الفضلات الغالية الثمينة المتبقية من وراء افتراسهم لمحتويات المائدة المليونية المسكينة ,, و كل هذا ليعبر لك و ليعطي للمتتبع في النهاية صورة قبيحة عن مدا تخلف حكامنا الفطاحل فكريا و سلوكيا من خلال ذلك اللقاء القصير و المنظر البهيمي القردي المخربط المنقول تلفازيا ,, حيث ستتلمس فورا باءن جميع جلساتهم و اجتماعاتهم ,, و كل ما يتعلق باءحاديثم التهجمية العنفية و خطبهم الفارغة الكاذبة هي مقاطع متشابكة و متداخلة ,, فهي من طرف بهيمية قردية ,, و من طرف اخر فكاهية تراجيدية ,, و على الاكثر ماءساوية كارثية تهجمية تعسفية غير موجودة منها في قواميس الزمان و لا المكان ,, لا في قواميس الادب و التاريخ و المعرفة ,, و لا في نواميس العقل و الحكمة و الفلسفة ,, بعيدة كل البعد عن كل ما يتعلق بالفن و الموسيقى و الذوق و التناغم ,, غير مرتبطة اساسا لا بالحرص على المسؤولية و لا بالجدية و المجاملة ,, غريبة , تافهة , عقيمة عن كل ما يتعلق بتقديم الحلول للمسائل السياسية المهمة العالقة ,, او لمشاكل البلد و الناس المتراكمة العويصة ,, ثم ليرجع المراقب المتتبع لاءحداث المسرحية بعد تلك الدقيقة من المتابعة المركزة الى رشده فجاءة ,, و ليراجع نفسه على ما وقعت عليه انظاره و حواسه الخائبة من فلم رهيب ,, و مقطع مخيف و مريب ,, ليتذمر من الحياة و ما فيها ,, و من الحاضر و المستقبل و ما يتمخض عنها ,, ليكفر باءسلاف اسلافهم ,, و اسلاف اسلاف جنسهم و منبعهم ,, و لينهض و بقوة غير طبيعية ,, و بحركات غريزية لا ارادية ,, ليترك تلك المهزلة التلفازية الغريبة ,, قاصدا و بسرعة صاروخية و مستقيمة و مباشرة ,, باحثا عن قنينة الزحلاوي المركزة المخبئة الموجودة في احدى الزوايا المهملة ,, لياءتي بها من دون حس و شعور ,, و ليكرع و بجرعة واحدة نصف محتوياتها المسمومة على المعدة الخاوية التعبانة الفارغة ,, لينتقم من نفسه و صحته و عائلته شر انتقام ,, جراء تتبعه و ضياع وقته و اعصابه في مشاهدة تلك المقاطع الصغيرة من تلك المسرحية السياسية البهيمية المقرفة ,, خلال تلك الفترة الضائعة القصيرة من وقته الثمين ,, و ليعود و يكرر لعن نفسه اكثر من الجميع ,, بل و ليلعن كل من خلف اجداد حسبه و نسبه ,, و اجداد حسبهم و نسبهم ,, و على تلك البقعة الجغرافية الشاذة الوقحة اللعينة التي خلق فيها لسوء الحظ .

الكلمات الغريبة في النص
*** الزحلاوي هو عرق او مشروب الكحولي من الزبيب مركز صنع محلي او اهلي .
*** يكرع معناه يشرب بسرعة و استمرار من دون اخذ نفس يذكر .



#عبدالسلام_سامي_محمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التفكير الازدواجي و الشمولي الضيق لا يخدم الاقليم !!
- البوري و ما ادراك ما البوري !!
- لسنا افضل بكثير من الاخرين !!
- اءلهي هو ليس اله الغير !!
- الامة التي لا تفكر حتى بمؤخرتها النتنة !!
- هل لي ان اقدم لكم نفسي !!!
- يا شعوب .. يا حكام ... يا لهوي !!
- تبا و ثم تبا للشعارات الكاذبة و اصحابها !!!
- التضامن مع الحق مهمة انسانية و اخلاقية ملحة !!!
- نداء الى حكومة اقليم كوردستان !!
- مشكلتنا الاءزلية مع الانظمة و الحكام !!!
- ملا ادبخانة !!!
- الدين المسيس قنابل موقوتة !!
- باءختصار
- نحن و مصيدة الامام و الملا !!! / قصة واقعية / القسم الثالث و ...
- نحن و مصيدة الامام و الملا !!! / قصة واقعية / القسم الثاني
- نحن و مصيدة الامام و الملا !!! / قصة واقعية / القسم الاءول
- لتبقى كوردستان و العراق وطن الجميع
- عبدي قتك و المعاون الصارم / قصة واقعية
- لا يغير الله ما بقوم حتى ...... !!!


المزيد.....




- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض
- الموت يفجع الفنانة اللبنانية كارول سماحة بوفاة زوجها
- وفاة المنتج المصري وليد مصطفى زوج الفنانة اللبنانية كارول سم ...
- الشاعرة ومغنية السوبرانوالرائعة :دسهيرادريس ضيفة صالون النجو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبدالسلام سامي محمد - بئس الحكام و بئس الزحلاوي !!