أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالسلام سامي محمد - هل لي ان اقدم لكم نفسي !!!














المزيد.....

هل لي ان اقدم لكم نفسي !!!


عبدالسلام سامي محمد

الحوار المتمدن-العدد: 4315 - 2013 / 12 / 24 - 16:35
المحور: الادب والفن
    


الكثير من الاخوة و الاهل و الاصدقاء زاروني بين فترة و اخرى و كان بعضهم يلح علي باءن اذهب معهم الى الديسكوات و الملاهي و المراقص ,, لكن و في كل مرة ,, ما كان علي الا و ان اشرح لهم باءن مجيئي الى المانيا ما كان يوما من الايام لغرض الذهاب الى الديسكو او الملاهي او البارات ,, طبعا ما كان احدا منهم يصدقني في ذلك ,, الا انني و رغم حبي للرقص و الاغاني و الطرب و المرح و الطربكة كنت ارفض طلباتهم و اخيب ظنهم في كل مرة ,, و بهذه المناسبة اقول مرة ثانية لجميع الاخوة و الاصدقاء ,, ان كنتم حقا تعزوني و تحبون زيارتي من اجلي و من اجل قضاء اوقاتا سعيدة و جميلة مع البعض ,, فما لكم و من البداية الا و ان تمسحون و تخرجون الديسكوات و المراقص و الملاهي و التعرف على الشقراوات من مخيلتكم ,, لاءن هذه المسائل و الامور لا اؤمن بها بتاتا ,, و ليس من اختصاصي لا من قريب و لا من بعيد ,,كوني لست من خريجي ذلك العالم و من اهل تلك المسائل و الامور و الطربكات التي لا اقتنع بها اصلا ,, اختصاصي الاول و الاخير كان و لا يزال في المانيا ,, هو اما البحث عن العمل ,, و قصدي هنا اي عمل كان ,,و حتى تنظيف المجاري و البالوعات ,, لاءن العمل في هذه المجتمعا لشرف عظيم ,, بل ليس من بعده شرف ,, اما الاختصاص و الشهادة الثانية التي امتلكها و باءمتياز في بلد الفرح و المرح ,, هو الكابة و التعاسة و شتم الدنيا و البشرية و التاريخ من اولها الى اخرها ,, و اول الناس الذين اشتم بهم و لا ارضى عنهم اطلاقا هو نفسي و ذاتي ,, و ليس غيري,, لاءنني لا ارى السعادة في الطربكة و في الفرح و السعادة ,,و انما في الحزن العميق و التعاسة ,, و في الكابة و محاربة النفس و اذلاله و النيل منه و بكل الطاقات و الجهود ,, اقول لكم هذا و بكل صراحة و من دون حياء او خجل ,, لاءنني لا افتخر باءي شيء ,,و لا باءي انسان ,, مثلما كنت افتخر بجدي الصارم ,, الذي قضى كل حياته في العمل المضني الشاق و الصعب ,,و احب الكابة و التعاسة و النيل من النفس اكثر من نفسه و اكثر من اي شيء اخر ,, و الذي لم اراه لحظة و هو ضاحك و مبتسم في حياته ,, فلا غرابة ان اكون حفيده ,, و لا عجب ان افتخر به اشد فخر و اكثر من اي شيء اخر ,, طبعا و لاءكون صادقا مع نفسي اولا و ثم معكم ,, اقول لكم باءنني و اثناء مجيئي الى هذه الدولة الكافرة و الملحدة ,, فرض علي بعض الاخوة و الاصدقاء زيارة الديسكوات و المراقص ,, و من شدة الالحاح وفيت طلبهم رغما عني و ذهبت معهم بعض المرات هربا من الاصرار و الالحاح و الشد و الجر ,, الا انني لم اكن ابدا سعيدا بتلك الزيارات و رؤية الناس اثناء رقصهم الجميل و فرحهم الشديد ,, و لم يعجبني حتى تلك الاجواء الجميلة و المرحة ,, بل العكس كان الصحيح دائما ,,حيث كان مزاجي يتعكر و تسود الدنيا امام انظاري ,, و كنت اساءل نفسي دائما ,, اءيها الشاذ الغريب ,, مالذي جعلك ان تاءتي الى هذا المكان و تكون بين هؤلاء الناس السعداء و بين هذه الاجواء الرائعة ,, اءليس الاجدر بك ان تاءخذ حقائبك و ترحل الى عالمك و تجلس مع نفسك و في زاوية من زواياك المظلمة و تسافر باءفكارك المخربطة الى عالمك الكئيب الحزين الرائع ,, كي تشعر حقا بالفرح و السعادة و الراحة و الامان ,, اءذ ليس لك مكان اخر غير ذلك المكان الصحيح و المريح ,, لاءن ذلك العالم الوهمي هو مكان راحتك و هو عالمك الحقيقي و الصحيح ,, و ليس هذا العالم المرئي الذي هو من امامك و الذي انت فيه فعلا !!!! اخواني هذه هي الصراحة المطلقة التي اقولها لكم ,,, فاءن كنتم من اهل الديسكوات و الطربكات فالاءفضل لكم ان تنسوني و ترموني من افكاركم و خواطركم و تبحثون لكم عن غيري ,, اما اذا كنتم من عالمي و من طبعي و من طبع التعاسة و الكابة و كوي النفس و تعذيب الضمير ,, فاءهلا و سهلا بكم الى اخيكم و الى عالمكم الصحيح ,, و سترون حتما مكانكم الكبير في ذلك العالم ,, بل و سترون حتما حيزا كبيرا لكم في قلبي و ضميري ...... و اخيرا سؤالي للاخوة الكرام ,, هل انا شاذ و معقد و مريض و غريب !!!! ام انكم تحسون بعض المرات كما كنت احس و كما احس دائما !!! .




#عبدالسلام_سامي_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا شعوب .. يا حكام ... يا لهوي !!
- تبا و ثم تبا للشعارات الكاذبة و اصحابها !!!
- التضامن مع الحق مهمة انسانية و اخلاقية ملحة !!!
- نداء الى حكومة اقليم كوردستان !!
- مشكلتنا الاءزلية مع الانظمة و الحكام !!!
- ملا ادبخانة !!!
- الدين المسيس قنابل موقوتة !!
- باءختصار
- نحن و مصيدة الامام و الملا !!! / قصة واقعية / القسم الثالث و ...
- نحن و مصيدة الامام و الملا !!! / قصة واقعية / القسم الثاني
- نحن و مصيدة الامام و الملا !!! / قصة واقعية / القسم الاءول
- لتبقى كوردستان و العراق وطن الجميع
- عبدي قتك و المعاون الصارم / قصة واقعية
- لا يغير الله ما بقوم حتى ...... !!!
- لماذا نحن في الحضيض !!!
- سنبقى ابد الدهر قردة ,, ما لم نغير من سلوكنا !!!!
- النفط و الكباب !!!!
- حين تموت القضية !!!!
- شقي العراق و نهايته المذلة المخزية !!!


المزيد.....




- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالسلام سامي محمد - هل لي ان اقدم لكم نفسي !!!