أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالسلام سامي محمد - لسنا افضل بكثير من الاخرين !!















المزيد.....

لسنا افضل بكثير من الاخرين !!


عبدالسلام سامي محمد

الحوار المتمدن-العدد: 4384 - 2014 / 3 / 5 - 20:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الافتخار الزائد و المبالغ فيه بالنفس و النظرة الاستعلائية المشينة جعلت الكثير من الاكراد يعتقدون باءنهم خير بكثير من اخوانهم الاعداء ( العرب , الاتراك و الفرس ) !! بل و حتى افضل من جميع الاقليات و الشعوب و القوميات التي تقطن او تجاور بلدهم كوردستان !! و قد سمعت الكثير من هذه الاحاديث الفارغة سابقا كما يتناقل الكثير مثل هذه الافكار العنصرية الفجة في مداخلاتهم و طروحاتهم الساذجة على شبكة التواصل الاجتماعي ( الفيسبوك ) حيث يتطاولون على خصوصيات الاخرين و يستهزئون بمشاعرهم القومية متجاهلين باءنهم و مجتمعاتهم ايضا ليسو الا ضحايا التخلف و ضحايا اعمال و جرائم انظمتهم الاستبدادية الوقحة , و لا شك ان اسباب تلك النظرة العوجاء هي كثيرة و من بينها هو ان الاكراد كانو و لا زالو ايضا ضحية للتجزئة و التقسيم و الجهل و الارث الاجتماعي المتخلف و ضحية لتلك الانظمة الجائرة التي افرزتها المجتمعات و الشعوب المتخلفة , و من الاسباب الاخرى التي يجب عدم اغفالها و التي ساعدت على انتشار هذه الظاهرة العقيمة هو جعل بعض الاحزاب الكردية القومية العنصرية الرجعية الاخرين بمثابة شماعة لتعليق فشلهم و فشل نهجهم و سياساتهم الرعناء سببا حقيقيا لحدوث النكبات و الانتكاسات التي حلت و تحل بالشعب الكردي عبر الازمان , و خلال العقدين المنصرمين انتشرت تلك الافكار و التوجهات بصورة اكثر في اقليمنا الموقر عندما حالف الحظ اكراد العراق في اقامة اقليمهم الفيدرالي شبه المستقل و عودة الامن و الامان اليه و حصول بعض الاعمار و البناء فيه مقارنة بالمحافظات العراقية الاخرى التي ابتلت بالحروب و الدمار و سفك الدماء , و لا شك باءن لاءكراد العراق حق طبيعي بالافتخار بعض الشيء بما انجزوه خلال هذه الفترة و بما توصلو اليه من تقدم و رفاهية و امن و امان و استقرار , الا ان عليهم ايضا عدم التجاهل و الاعتراف باءن ما تم تحقيقه لحد الان هو ليس الا جزء بسيط من الحلم الكردي الاكبر و ان ما تم تحقيقه ليس كافيا للاصابة بالعنجهية و الغطرسة و الغرور , لاءن الذي يعلم قليلا بالشاءن السياسي و باءمور الحياة لا بد باءنه ينظر الى المسائل من خلال زاوية مختلفة و لا بد انه يميز ما بين ما توصل اليه الاقليم فعلا و بين ما كان مفروضا ان يصل الاقليم اليه حقا لو كانت الاحزاب الكردية و الشعب الكردي على بينة بالسياسة و على معرفة حقيقية بالمسؤولية التاريخية و على دراية في اءستغلال هذه الفرصة التاريخية التي افرزتها الاحداث في المنطقة بعد سقوط نظام الطاغية في بغداد , و اذا اردنا ان نكون واقعيين في النظر الى الامور و في القيام بالمقارنات فاءن علينا ايضا ان لا ننسى باءن الاقليم و رغم التطور الحاصل فيه فاءن هناك ايضا الكثير و الكثير من الاهمال و الممطالة و الخروقات و الفساد و سوء الادراة و التخطيط و غيرها من المسائل السلبية التي يجب تصحيحها و باءسرع الاوقات لتحقيق العدالة و الحرية و المساواة للجميع , فبسبب الفساد الخيالي هناك نرى باءن الفوارق الطبقية في المجتمع قد تعاظمت بشكل لا مثيل لها في التاريخ و وصلت الى درجة خطيرة بحيث تكاد تعصف بكل الطموحات و الامال و حتى بمستقبل الاقليم نفسه , الى جانب تعاظم الياءس و التذمر و خيبة الامال في النفوص و بين شرائح المجتمع من جراء التصرف غي العقلاني بموارد البلد و كثرة السرقات و التجاوزات على المال العام و التبذير المفرط بالاموال من قبل بعض المسؤولين و القيادات و صرفها في مجالات غير شرعية و من دون حساب او كتاب اضافة الى فقدان عنصر الشفافية و النزاهة و التعامل مع ميزانية الاقليم كصرف رواتب خيالية لطبقة غير مستحقة من المسؤولين و السياسيين الكبار و عدم صحة البيانات و المعلومات بصدد كيفية التعامل مع الميزانية العامة مما ادى كل ذلك الى تفاقم الاوضاع و ظهور الازمات المالية الحادة و بروز تكتلات مافيوية قذرة تشرعن لنفسها سرقة المال العام و التي ليست في حساباتها سوى التفكير بمصالحها الوقحة على حساب المصلحة الوطنية و على حساب الجميع و سوى الاستفادة من الظروف غير الطبيعية و تقوية مكانتها يوما بعد يوم . اضافة الى ذلك و رغم وجود بعض الامور الايجابية كما ذكرت الا ان الحكومة فشلت ايضا في نهجها و سياساتها المتبعة في ايجاد حلول مناسبة للمشاكل الكبيرة و المستعصية و العالقة مع الحكومة المركزية و من بين اهمها مشكلة كركوك و المناطق المتنازعة عليها و كذلك في موضوع النفط و الموارد الطبيعية و في اعمار القرى المدمرة بصورة عصرية و اسكانها من قبل اهاليها الى جانب فشلها في مساءلة التخطيط و التنمية الاقتصادية و الوطنية و في رفع وتائر الزراعة و الصناعة و السياحة و الاستفادة من الثروات الطبيعية المعدنية منها و غير المعدنية و في اقامة المشاريع الانتاجية و بناء مشاريع الري و السدود و توفير الطاقة الكهربائية من المصادر الطبيعية النظيفة كالشمس و الرياح و المياه و في محاربة ظاهرة البطالة و البطالة المقنعة و توفير العمل للخريجين و الاكاديميين و الارتقاء باءقتصاد البلد و جره من حالة الاستهلاك المقيت , كما ان الحكومة لم تنجح لاءعتماد الميزانية العامة فقط على المبيعات النفطية و الموارد الكمركية و بعض الضرائب الصغيرة المفروضة فقط على الشرائح الاجتماعية المتوسطة و الفقيرة , كما ان فشل الحكومة يظهر جليا للعيان من خلال استيلاء شريحة طفيلية صغيرة من المسؤولين الحزبيين و اصحاب الواسطات و العلاقات الشخصية على جميع مرافق الحياة و على مجمل جوانب اقتصاد البلد و المال والاعمال و التجارة و الاراضي و المقاولات و غيرها و سد كافة ابواب الرزق و العمل و الحياة بوجه الاكثرية الساحقة من المواطنين , اما ما يخص مسألة دور البرلمان و احزاب المعارضة في العملية السياسية و موضوع الحريات العامة و الفردية و حقوق الانسان و الاعلام الحر و المؤسسات النقابية و المهنية الحرة و اتحادات الطلبة و الشبيبة و المنظمات النسائية المفروض ان تكون جميعها حرة ايضا و موضوع الحفاظ على البيئة و المحيط و مشكلة التربية و التعليم و الصحة العامة فهذه المسائل كلها تتحدث نفسها بنفسها و ليس هناك اي داع للدخول في تفاصيلها و القاء الضوء عليها ، و لكي لا نطول الحديث و التطرق عن جميع السلبيات و الخروقات و مختلف جوانب الاهمال و المماطلة و الخروقات الموجودة في اقليمنا الموقر و كي لا نتحدث عن جميع الامور و المشاكل الموجودة و التي يعاني منها المجتمع و الاقليم فأن هطول الامطار لمدة يومين و غرق الاقليم تحت مياه المجاري القذرة رفعت الستار عن الكثير من جوانب الفساد و المماطلة و الاهمال و التخلف التي كانت مستورة وراء الشعارات الوطنية و القومية الفضفاضة المرفوعة هنا و هناك و في كل مكان و على سطوح جميع البنايات و الدوائر الرسمية و في كل الشوارع و الساحات العامة .
بطبيعة الحال عندما نتحدث عن هذه المسائل و الامور غير الايجابية فاءننا لا نقصد من ورائها النيل من احد كما ليس لنا اية مصلحة او نية سيئة تجاه اي حزب او طرف من الاطراف , الا ان هذه الحقائق يجب تقال في كل مناسبة صغيرة و كبيرة لكشف الحقائق عن المستور و للاشارة الى مواضع الخلل و الفساد في الاقليم بغية اصلاحها و تجنبها و توجيه سفينة الاقليم بسلام الى بر الامان , كما نتحدث عن هذه المسائل كي يكف اصحاب النظرية الخاطئة باءننا خير امة اخرجت للناس و باءننا افضل من اخواننا الاعداء و من جيراننا الذئاب .




#عبدالسلام_سامي_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اءلهي هو ليس اله الغير !!
- الامة التي لا تفكر حتى بمؤخرتها النتنة !!
- هل لي ان اقدم لكم نفسي !!!
- يا شعوب .. يا حكام ... يا لهوي !!
- تبا و ثم تبا للشعارات الكاذبة و اصحابها !!!
- التضامن مع الحق مهمة انسانية و اخلاقية ملحة !!!
- نداء الى حكومة اقليم كوردستان !!
- مشكلتنا الاءزلية مع الانظمة و الحكام !!!
- ملا ادبخانة !!!
- الدين المسيس قنابل موقوتة !!
- باءختصار
- نحن و مصيدة الامام و الملا !!! / قصة واقعية / القسم الثالث و ...
- نحن و مصيدة الامام و الملا !!! / قصة واقعية / القسم الثاني
- نحن و مصيدة الامام و الملا !!! / قصة واقعية / القسم الاءول
- لتبقى كوردستان و العراق وطن الجميع
- عبدي قتك و المعاون الصارم / قصة واقعية
- لا يغير الله ما بقوم حتى ...... !!!
- لماذا نحن في الحضيض !!!
- سنبقى ابد الدهر قردة ,, ما لم نغير من سلوكنا !!!!
- النفط و الكباب !!!!


المزيد.....




- ما هو مصير حماس في الأردن؟
- الناطق باسم اليونيفيل: القوة الأممية المؤقتة في لبنان محايدة ...
- ما هو تلقيح السحب وهل تسبب في فيضانات دبي؟
- وزير الخارجية الجزائري: ما تعيشه القضية الفلسطينية يدفعنا لل ...
- السفارة الروسية لدى برلين: الهوس بتوجيه تهم التجسس متفش في أ ...
- نائب ستولتنبرغ: لا جدوى من دعوة أوكرانيا للانضمام إلى -النا ...
- توقيف مواطن بولندي يتهم بمساعدة الاستخبارات الروسية في التخط ...
- تونس.. القبض على إرهابي مصنف بأنه -خطير جدا-
- اتفاق سوري عراقي إيراني لتعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرها ...
- نيبينزيا: كل فيتو أمريكي ضد وقف إطلاق النار في غزة يتسبب بمق ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالسلام سامي محمد - لسنا افضل بكثير من الاخرين !!