أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مها الجويني - أمازيغيات تونس : لا نعترف بغير الأمازيغية هوية و ثقافة و إنتماء














المزيد.....

أمازيغيات تونس : لا نعترف بغير الأمازيغية هوية و ثقافة و إنتماء


مها الجويني

الحوار المتمدن-العدد: 4396 - 2014 / 3 / 17 - 16:51
المحور: المجتمع المدني
    



لم يكن الاحتفال اليوم الوطني للباس التقليدي كغيره من المناسبات الوطنية و الرسمية بتونس ، فلقد أثارت الاحتفالات بهذه المناسبة جدلا كبيرا وسط شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة بسبب التظهرة السلمية التي نظمتها الجمعية التونسية للثقافة الامازيغية تحت عنوان :"اللباس الأمازيغي بتونس" و إشراف مناضلات الحق الأمازيغي التونسيات من سرقن عدسات كاميرات المصورين و الصحفيين الأجانب و التونسيين ليلتفوا حولهن ليأخذوا صورا و تصريحات و لقاءات و مواعيد و ليطرحوا اسلءلة كانت سيدات الحركة الامازيغية في مستوى الإجابة و ملكات للحوار .

في البدء كانت تمغارت، هكذا حدثتني كاهنة طالبي المشرفة على التظاهرة تروي لي قصة إيقافها لساعتين في مقر وزارة الداخلية لانها قدمت مطلب الرخصة للوقفة باللغة الامازيغية قاءلة : " أعوان وزارة الداخلية ظنوا أن ما كتبه هو باللغة العبرية .. و بعد استجوابي فهموا أن المطلب مكتوب بتيفيناغ لغة أجدادنا الأوائل ، ثم قدموا لي الموافقة على التظاهرة ..التي أشرف عليها معي يسري قرنيط و هاجر باربانا و كل مناضلات القضية الامازيغية بتونس" .
.

منذ السادسة ًصباحا كانت كاهنة طالبي و هاجر باربانا و فاتن باسباس في شارع الحبيب بورقيبة يقمن بتلبيس البنات ، و الشرح اللباس الامازيغي بابتسامة ساحرة ً بعين راصدة تحسبا لقدوم السلفيين أو أنصار الحركات القومية العروبية بتونس
جاء على لسان هاجر باربانا : انا أمازيغية تونسية ، راجع تاريخ تونس وهي بصدد النقاش مع احد أنصار حركة النهضة عندما قدم ليستفزها بأسلوبه التخويني ... و لكن صوت هاجر المدوي و فستانها الأحمر المطرز بنقائش أمازيغية لفتت أنظار المارة إليها و جعل خصمها يغادر الشارع غاضبا و لاعنا .

بأسلوب الفخور ببلاده واجهت هاجر إعلامية تونس المشاكسة هالة الذوادي التي أرادت استفزازها بأسئلتها الجريئة ،لترد عليها حفيدة تيهيا : نحن هنا من أجل تونس حرة شامخة بماضيها العظيم ، رافضة لأي مشروع يريد اقتلاعنا من جذورنا الأصلية ، التونسية ليست من شريحة حريم السلطان و لا من شوارع هارم ليك الغربية .. نحن من هذه الأرض فقط .

كانت الأستاذة فاتن بسباس تحمل العلم الأمازيغي و تمشي قدما ، بشعرها الذهبي و عيناها الزرقاء و شموخها المعتاد ، يستوقفها المرأة و الشباب لالتقاط صور بالعلم و يسألونها : هل انت أمازيغية ؟ و تجيببهم : أنا من صفاقس و أنا حفيدة سيفاكس الامازيغي و انا أدافع عن هويتي و اريد حماية هذا الموروث المهدد بالضياع ....

أما السيدة سارة خلف الله التي كانت تضع على رأسها الكبوس التونسي أو يسمونه الكابوس الدستوري رمز مناضلي الحركة الوطنية لاستقلال تونس فلقد أكدت على أن الثقافة الامازيغية هي عامل موحد للثقافة التونسية و لا يمكن النهوض بالشأن الثقافي التونسي بدونها .

صابرين الزواغي و هالة لعروسي و غيرهن من البنات كسرن مقولة كوني جميلة و اصمتي ... كيف تصمت صابرين تلك الشابة التي م تحمل الوشم الأمازيغي على ذقنها ؟ و كيف تصمت هالة التي تحمل الحولي الأمازيغي على أكتافها ؟ من أجل ذلك قُلبت تمازيغت الموازين في اليوم الوطني للبلاد التقليدي ليغدوا يوما احتفاءيا بتينست أرضا لتيهيا و خطا للممانعة و المقاومة الأمازيغية تقوده نساء من عالم آخر .. عالم الكرامة و الجمال و الحب و المقاومة .. العالم الأمازيغي الغريب عن عقول مجاهدي النكاح و بول البعير .



#مها_الجويني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انت و البقية تفاصيل
- مرافعة في القانون الدولي وفي كونيّة حقوق الإنسان.....يوسف بن ...
- في محاسن الرجال
- محاولة تركيع الإتحاد الوطني للمراة التونسية هي محاولة لإقتلا ...
- مداخلتي في مؤتمر- يناير التاريخ و الدلالات الحضارية- بمدينة ...
- يفرن ... بطاقة هويتي
- أكره شهر ديسمبر
- كلمة سعيد الهنشير للتجمع العالمي الأمازيغي الثاني
- الامازيغية أصل تونس
- أن تكون أمازيغيا هذه الأيام
- تمتوت حامية تونس
- أمازيغ غريب في وطنه
- عنوانها أنا
- حاربي كتيهيا
- إلى ولتما جويدة نبيزي
- الحركة الأمازيغية بين الواقع و التأويل
- الأمازيغ السكان الأصليين لشمال إفرقيا -تامزغا - ... تاريخ من ...
- صقر حشاش .. بصمة عار في وجهة النظام الكويتي
- تهاني للسيد النوري أبو سهمين
- الجميلة و الميدان


المزيد.....




- السعودية تأسف لفشل مجلس الأمن في اعتماد مشروع عضوية فلسطين ا ...
- فيتو أمريكي يمنع عضوية فلسطين في الأمم المتحدة وتنديد فلسطين ...
- الرياض -تأسف- لعدم قبول عضوية فلسطينية كاملة في الأمم المتحد ...
- السعودية تعلق على تداعيات الفيتو الأمريكي بشأن عضوية فلسطين ...
- فيتو أمريكي في مجلس الأمن يطيح بآمال فلسطين بالحصول على عضوي ...
- حماس تحذّر من مساع -خبيثة- لاستبدال الأونروا
- الجزائر تتعهد بإعادة طرح قضية العضوية الفلسطينية بالأمم المت ...
- إسرائيل تشكر الولايات المتحدة لاستخدامها -الفيتو- ضد عضوية ف ...
- بيان رسمي مصري عن توقيت حرج بعد الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلس ...
- مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة: عدم تبني قرار عضوية ف ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مها الجويني - أمازيغيات تونس : لا نعترف بغير الأمازيغية هوية و ثقافة و إنتماء