أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - مها الجويني - الامازيغية أصل تونس














المزيد.....

الامازيغية أصل تونس


مها الجويني

الحوار المتمدن-العدد: 4297 - 2013 / 12 / 6 - 07:19
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


الحراك الأمازيغي في تونس ليس حديث النشاة كما يتحدث البعض أو هو ظاهرة شبابية مثل الهيب الهوب و الهارد .. أو هو مؤامرة صهيونية تريد بث الفتنة في تونس لتقسيم أبناء الشعب الواحد و للإثارة النعرات الغريب في الامر أن مثل هذا الحديث لا يصدر من العوام بل من اناس تتدعي أنها من النخبة المثقفة و اليسارية ، إتصل بي أحدهم يوم أمس ليقول لي :" لماذا اخترتم عنوان" ملتقى أمازيغ تونس" للمائدة المستيدرة المزمع عقدها في 7 ديسمبر 2013 .. مثل هذه العناوين تحمل الكثير من العنصرية و التمييز" .
كان ردي الآتي :" أمازيغ تونس ، أم أمازيغ الموزمبيق تريدها ؟ و ثم اليس هؤلاء المعتزين بهويتهم من هذه الأرض أين المشكل إن سموا الأشياء بمسمياتها ؟ مالضرر لو قلنا إيمازيغن ؟ هل سنزعج بقولنا قطر وأنصارها في تونس أم علنا قد نفشل صولات الجيش العربي في القدس و في العراق؟ "
بمعني أن إيقاف الحديث عن الخزف الأمازيغي الذي توجد أول أثار له في أم العرايس و الرديف و المظيلة ( وسط تونس ) تعود إلى 4000 سنة قبل الميلاد قد يحل الخلاف بين حركة حماس و فتح ؟ أو ربما نسيان ماطوس ذلك الفارس الذي ثار على قرطاج عندما تجاوز الفينيقيون مكانتهم كتجار و قرروا التوسع كمستعمرين في أرض تونس قد يؤتي يعيد بقية أراضي سيناء التي لا تزال تابعة لاسرائيل ؟
إذن لماذا ترتبط ثقافتي بمشاكل غيري ؟ و بمصائر حركات سياسية لها أجنداتها و خليفياتها و خصوصيتاها ؟ ووفق منطق مراعاة "الاخوة مع المشرق العربي" هل ذلك الشرق يعرفنا ؟ و يهتم لشأننا و ثم هل يعتبر المشارقة سكان العالم المغاربي عربا مثلهم ؟ الواقع المعاش يضرب لنا أمثالا في وهم العروبة ... فلا تاريخ و لا ثقافة و لا مجتمع و لا حضارة مشتركة ... و حتى الربيع العربي لم يشمل قطر و الإمارات و العربية السعودية بل كان ربيعا إفريقيا ...و تحول إلى خريف إسلامي عربي ...
لو قلبنا الآية و تحدثنا عن ملتقى الشباب العربي بتونس هل سنرى مثل هذه الردود ؟ هل سيقال للمنظمين احترموا سكان الجبال تمزرت و أزرو و الدويرات و تكرونة و خمير و السند المتحدثين باللغة الأمازيغة و للابسين للبرنس الأمازيغي ؟ سنرى حينها سنسمع ألحان الشرق و يغيب المالوف التونسي ، سنرى الكوفية و ستغيب الشاشية .. سنرى عبد الناصر و سيغيب فرحات حشاد و صالح بن يوسف ، سنسمع درويش و سيغيب الدوعاجي .. في تلك المناسبات لا أرى تونس ...
ملتقى أمازيغ تونس فرصة لنرى النسخة الأصلية من وطننا ، لنتحدث عن عم صمدوا بلغة يزيد عمرها عن ثلاث ألاف سنة ، لنتحدث عن الكسكسي ، عن البرنوس ، عن البخنوق ، عن الزخف ، عن الشعر ، عن الادب ، عن تامزيغت ، عن مازيغ ، عن الأزطا ، عن وجعنا و نحن نحافظ عن أصولنا و عن هويتنا التي تواجه أصعب الفترات بين مال قطري خليجي لسرقة للإستحواذ على كل ما هو جميل و مد وهابي متخلف و رجعي يريد بالإسلام المغاربي ان يتحول إلى مذهب أسود مثل رياح البوادي و حكومة لا تسمع سوى أذانها و إملاءات قطر .
ملتقى أمازيغ تونس ليس لإحياء الامازيغية في تونس لأن تمازيغت حية و شامخة بجبول جبالنا الصلبة رغم كل محاولات الطمس و التشويه و التهميش و الرفض و الإستبعاد الممنهج لكل النشطاء الامازيغ عن المشهد الثقافي و الإعلامي . بل هو كما قال مفدى زكريا :
دعـوا ماسـينيسا يـردد صدانا * * * ذروه يـخـلـد زكـيَّ دمـانـا
و خـلوا سـفاكس يحكي لروما * * * مدى الدّهر كيف كسـبنا الـرهانا
و كيـف غـدا ظـافرا ماسينيسا * * * بـزامة لـم يرض فيها الـهوانا
و كـم سـاومـوه فـثار إبـاء * * * و أقـسم ألا يـعيـش جـبـانا
و ألـهمه الحـب نـيل المعالي * * * و قد كان -مثلي- يهوى الحـسانا
و مـن صنعت روحه سوفينيزبا * * * جديـر بأن يتـحدى الـزمـانا
تـغذيه حبـا و فنـا و عـلمـا * * * و تنـبيـه ما قـد يكون و كـانا
فـجاء يغـورطا على هـديـه * * * بحـكم الجـماهير يفـشي الأمانا
و قـال :مـديـنة رومـا تبـا * * * ع ، لـمن يـشتريها !فهـزّ الكيانا
و وحّـد سيـرتا بأعطاف كاف * * * و أولى الأمـازيغ عـزاّ و شـأنا
موعد مع تاريخنا المجيد لنجدد العهد مع ماطوس و يوغرطين و ماسينيسان ... لنذكر الخضراء بمكانتها و بموقعها ... لنقول اننا هنا .. نسخة أصلية عنك و لسنا بغرباء عنك ...



#مها_الجويني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أن تكون أمازيغيا هذه الأيام
- تمتوت حامية تونس
- أمازيغ غريب في وطنه
- عنوانها أنا
- حاربي كتيهيا
- إلى ولتما جويدة نبيزي
- الحركة الأمازيغية بين الواقع و التأويل
- الأمازيغ السكان الأصليين لشمال إفرقيا -تامزغا - ... تاريخ من ...
- صقر حشاش .. بصمة عار في وجهة النظام الكويتي
- تهاني للسيد النوري أبو سهمين
- الجميلة و الميدان
- دي خسارة فيه
- سلطان المدينة ذكرى لا تنمحى
- رسالة لأنصار الآب الحنون ..
- مجموع لي
- ذات القلم الوقح
- الإغتصاب واجب أصولي و ذكوري
- صاحبة الصليب و العيد
- فتحي نخليفة .. الفارس المنسي
- إمراة و نصف


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - مها الجويني - الامازيغية أصل تونس