أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - مها الجويني - انت و البقية تفاصيل














المزيد.....

انت و البقية تفاصيل


مها الجويني

الحوار المتمدن-العدد: 4381 - 2014 / 3 / 2 - 02:51
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


أبي الروحي من كنت استلهم منه أيام حكم بن علي الصبر و الصلابة ، انه الشيوعي الأممي ، عاشق الأرض و الوفي لجبال الأوراس ... من ام تونسية و اب جزاءري كان مناضلا في جبهة التحرير .. حامل للسلاح لا يعترف بمهادنات بورقيبة مع فرنسا . ما كلف عاءلة طارق العمراوي صعوبات في العيش و ضيق حالة و شموخ و صلابة تسعد بصوت "مقرون "زوجها .
في هذه الأجواء اتخذ طارق خط اليسار و عشق تراب جندوبة ارض انتصارات مسينيسان من اجل استقلالية الوطن ...
تحصل طارق على جواز سفره في 1987 مع سقوط بورقيبة ، ليغادر تونس و يدرس في دمشق و يلتقي هناك بأهم المبدعين و الشعراء و يتحصل على أرقى الشهادات ، سحر دمشق لم ينسي طارق جبال خمير ...و لا بلا ريجة و لا قصاءد رفيقه مختار اللغماني شهيد الحركة الطلابية التونسية ...
سافر طارق الى فرنسا ، ألمانيا و موسكو ، زار المتاحف باحثا عن آثار شمال أفريقا ، متتبعا لما لتاريخ أجداده المسروق و المعروض في أوروبا .. هناك يعرف نفسه بابن المقاومة التونسية الجزائرية
كان طارق تونسيا في كل تفاصيله ، صامدا أمام المتزلفين للشرق و لاحسي أحذية حكام العرب ...عالي المقام امام نخاسين فرنسا من يحفظون تعاليم معهد كارنو أكثر من نشيد تونس الوطني اولءك الذين لا يجد سليل جبال غرب تونس مكانا بينهم ..
شتان بين من يرى تاريخه في الجبال و بين من تحطين بيوتهم بأسوار المدينة ، تلك النخبة الساكنة أبراجا عاجية تحلم فيها بتاريخ البايات و كبار الحومة ....
أحلام لا يعرفها قلم طارق العمراوي العميق من خاض صراعات من اجل متحف بلا ريجة و حماية المواقع الاثرية بتونس و حماية التواث الجبلي و من اجل الكلمة الحرة و من اجل الأدب الهادف و من اجل الاتحاد العام لطلبة تونس و اتحاد الشغل ومن أجل الحوض المنجمي و من اجل المعتقلين عديدة هي المحطات و لا يكفي مقالي لذكرها ...
اذكر مرة أنني اتصلت به و انا محبطة من يسار الألفية الثانية ، يسار الحانات و نقاشات فتوحات النصف السفلي ، حينها قدم طارق حاملا معه بروش لينين كان قد اشتراه منذ عشرين سنة من موسكو قدمه لي و قال : لا تحزني يا رفيقتي و جلسنا نناقش آخر ما عدد لجريدة الموقف ...
انه طارق من ابتسم عندما أخبرته أنني حرقت كل كراسات اتحاد الشباب الشيوعي التونسي و وقمت بإتلاف أعداد من صوت الشعب و من ورقات حزب العمال .. حينها قال لي : المهم انت ً البقية تفاصيل ...
و بعد الثورة ذلك الحدث الذي لم نفهمه ،، حينها لم نرى شرفاء نا في شاشات التلفزيون ،، رأينا الخفافيش الظلام و انتهازية اليسار و مناضلي ما بعد 14 جانفي . غاب الشرفاء عن مسرحية الثورة و الانتقال الديمقراطي .. كما غاب طارق و غابت معه مقالاته و كتاباته ....
لان الفرسان تغيب في ساعة السلم و لان الأسود لا تأكل مع الضباع ... و لان طارق ضاق به هذا الوطن ،، و اختنق من جو الفساد و النفاق و الخيانات ...
و وصل به الامر لحرق مدوناته و كتاباته و أوراقه و ما سجله من ذكريات منذ ثلاثين سنة ، الجميع استنكر فعله و بدأت التعليقات على صفحته لماذا يا طارق ؟ خسارة ؟ الجميع قدم دروسا في احترام التاريخ الخاص إلا انا ... كتبت له : أحرق المهم انت و البقية تفاصيل !
ما نفع المنشورات امام سرقة حلم الحرية ؟ مما نفع الذكريات و الرفاق باعوا القضية ؟ ما نفع التاريخ و قيادات اليسار مرتزقة لدى وكلاء الإمبريالية ؟ ما نفع التاريخ و مختار اللغماني منسي و شكري بلعيد اسم في مزايدة سياسية ؟
أحرق و أحرق اسمك من تاريخهم ، فهاهي نورس قادمة لتحمل الشمس و لتضيء القمر لغد افضل بعيدا عن أوساخهم ...



#مها_الجويني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرافعة في القانون الدولي وفي كونيّة حقوق الإنسان.....يوسف بن ...
- في محاسن الرجال
- محاولة تركيع الإتحاد الوطني للمراة التونسية هي محاولة لإقتلا ...
- مداخلتي في مؤتمر- يناير التاريخ و الدلالات الحضارية- بمدينة ...
- يفرن ... بطاقة هويتي
- أكره شهر ديسمبر
- كلمة سعيد الهنشير للتجمع العالمي الأمازيغي الثاني
- الامازيغية أصل تونس
- أن تكون أمازيغيا هذه الأيام
- تمتوت حامية تونس
- أمازيغ غريب في وطنه
- عنوانها أنا
- حاربي كتيهيا
- إلى ولتما جويدة نبيزي
- الحركة الأمازيغية بين الواقع و التأويل
- الأمازيغ السكان الأصليين لشمال إفرقيا -تامزغا - ... تاريخ من ...
- صقر حشاش .. بصمة عار في وجهة النظام الكويتي
- تهاني للسيد النوري أبو سهمين
- الجميلة و الميدان
- دي خسارة فيه


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - مها الجويني - انت و البقية تفاصيل