أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مها الجويني - مداخلتي في مؤتمر- يناير التاريخ و الدلالات الحضارية- بمدينة مكناس المغرب في إطار إحتفالات رأس السنة الأمازيغية 12 يناير 2014















المزيد.....

مداخلتي في مؤتمر- يناير التاريخ و الدلالات الحضارية- بمدينة مكناس المغرب في إطار إحتفالات رأس السنة الأمازيغية 12 يناير 2014


مها الجويني

الحوار المتمدن-العدد: 4340 - 2014 / 1 / 20 - 06:16
المحور: المجتمع المدني
    


أزول فلاون ايتما
تنميرت انماسونت مركز الذاكرة من اجل الديمقراطية و جمعية الريف للتضامن و التنمية ، تنميرت ناك غف ايسوغار اينو غراون اي مكناس ... أسكاس اماينو
السلام عليكم
شكرا لمركز الذاكرة من اجل الديمقراطية و الجمعية الريف للتضامن و التنمية ، شكرا لدعوتي للحضور بينكم .. في هذا المؤتمر عيد سعيد للجميع
شكرا للاستاذ عبد السلام بوطيب الذي استضافني للحضور بينكم و حدثني عن موضوع المحاضرات التي ستدور حول يناير ، يناير .. راس السنة الامازيغية ... ذلك العيد المنسي في الوطني أو المعروف ببداية التقويم الفلاحي و ليس ببداية السنة الامازيغية .. عيد تم طمسه و تم تحويل معالمه الى أعياد آخرى قدمت عبر القارات .
طمس يناير علامة على طمس تاريخ و ثقافة أصحاب هذه المناسبة إميازيغن تونس ، بلادي و أصل تسميتها تينست اي مفتاح بلاد إفرقية ، كما يشير إسم المفتاح الى شكل الموانئ البونيقية التي تشير الى المفتاح . أمام التسمية و الشاهد التاريخي يفاجئنا يعض العروبين بقول أن إسم تونس مشتق من كلمة تؤنس أي المؤانسة ... وهنا انا أستفسر كيف لأرض تاريخها ضارب في القدم من الحضارة القبصية يتم تسميتها فقط عندما قدم العرب في القرن السادس للميلاد ؟
يقول أحدهم أيضا عن مدينة صفاقس التي بناها القائد الامازيغي صيفاكس الذي عاش في القرن الثالث للميلاد و تزوج بالفاتنة سوفينسبا ، أن : عند بناء المدينة كان هناك شاب اسمه صفا قال له احدهم قص عن البناء فسميت صفاقص؟؟ و تستمر خزعبلات العروبين لتصل الى الإدعاء ان الرقص الامازيغي في تونس ورثناه من العرب و الموسيقى التونسية و المقامات اتت من هناك.. و انا أقول أذا كان الامر هكذا هل يعني أن عندما قدم جيش عقبة إبن نافع ليحتل ارضنا لم يجد فيها أحدا ؟
أسماء المدن في تينست تدل على أمازيغية هذه الارض فتملين مثلا هي مشتقة من ماني تليد ، واد تاسة و هو اسف ان تاسة ، تمزرت التي كانت تمازرا ، مدينة أزرو الكلمة تعني الاحجار باللغة الامازيغية ، سوسة و الأصل فيها سوس و هو التجمع السكاني عند الامازيغ ، زغوان مشتقة من تيزغون ومعناه مجموعة من الغرف، السند ، تاكرونة ، تالة أو تيلابد الى آخره من اسماء نحملها مثل الفرشيشي و هو اسم اشهر قبيلة امازيغية في شمال إفرقيا واجها الرومان "الفراكسيس " ، الجلاصي قبيلة جيلاسوس التي ينتمي اليها القديس المسيحي جيلاسوس أسقف روما في القرن الخامس للميلاد ... قبيلة الزواوة ، النمامشة ، و غيرهم ...
أمام هذا العمق الحضاري كيف لنا أن ننسب للعرب ؟ وهل في تاريخنا ما يتوافق مع تاريخ العرب ؟
إذن لا مجال للقول بان الهوية العربية الإسلامية هوية تونس ، فإسم وطني مسجل في ذاكرة التاريخ قبل غزوات العرب . و من الحيف و إنكار هذا العمق و محاولة طمس هذه الدلالات و لاسيما و نحن نعيد صياغة دستورنا الذي للاسف يحمل بنود تقصي الثقافة الامازيغة و لا تعترف بتونس التنوع و أقد هنا بالفصل 38 الذي ينص على أن الحكومة الدفاع على الهوية العربية بتونس و في هذا السياق يقول الاستاذ عياض بن عاشور أن يوم 7 جانفي يوم المصادقة على هذا البند هو يوم أسود في تاريخ تونس لان في هذا البند دعوة صريحة للانغلاق الحضاري . و جاء في الفصل الخامس أن الجمهورية التونسية هي جزء من المغرب العربي تعمل على تحقيق و حدته و تتخذ كافة التدابير لتحميها ، و هنا أنا أقول أين المواطن الغير عربي ؟ و هل من سكان العالم المغاربي هم عرب ؟ و يتحدثون العربية و يمارسون العادات و التقاليد العربية ؟ نحن نلبس البرنوس و الخلال و ناكل الكسكي و لنا خصوصيتنا على اي اساس تدافع حكومتي على خصوصيات حضارة أخرى ؟
الدستور التونسي لا يضمن التنوع الثقافي في تونس بل هو يمجد في الثقافة العربية التي هي عنصر من عناصر الهوية التونسية ، و انا فعلا تفاجأت عندما سمعت من البعض استحسانهم للنسخة الحالية من الدستور اذ هناك من حدثني عن المناصفة و ضمان الحريات و غيره أقول : حقوق المرأة ليست بهبة من إسلامين تونس فملف حقوق المرأة في وطني طرح منذ 1929 عندما قال طاهر الحداد :"المراة ام الإنسان" و عندما تحدث الشيخ عبد العزيز الثعالبي عن روح التحرر في القران الكريم . و اود التنويه ان بند ضمان الحريات ذكرت في دستور 1861 أول دستور في دول الاسلامية ان ذاك و ابرز ما جاء فيه :" أن كل مسلم تونسي غير ديانته يبقى تحت حماية الايالة تونسية" و جاء فيه ايضا ان التسوية بين المسلم وغيره من سكان الإيالة في استحقاق الإنصاف لأن استحقاقه لذلك بوصف الإنسانية لا بغيره من الأوصاف والعدل في الأرض هو الميزان المستوي، يؤخذ به للمحقّ من المبطل والضعيف من القويّ" .
و عليه فإن الحديث عن المساواة بين البشر امام القانون ليس بسابقة نوعية في تاريخ تونس ... لكن رفض الاعتراف المكونات الثقافية الاخرى و الإدعاء بان الحديث عن الامازيغ هو مشروع صهيوني هي الطامة الكبرى ... لقد تفاجأت بأن يقال لي أن الاحتفال من يناير هو صناعة صهيونية و رغبة من الامازيغ بأن يسجلو تاريخهم منذ ثلاث الاف سنة مثل الشعب اليهودي .. صراحة استغرب امام هذه الحملة مالعلاقة بيننا و بين الصهيونية ؟ و هل كل حضارة يقارب عمرها الثلاث الف سنة هي تتشبه باليهود ؟ و ثم هل اعلاقنا عن احتفال يناير سيحل القضية الفلسطينة ؟ و يعيد اعمار سوريا و العراق ؟
و الأكثر غرابة في الامر ان من اصدعوا رؤسنا في المجلس التأسيسي بالحديث عن الصهيوينة و الماسوينة و الهوية العربية الاسلامية المهددة من طرف الليبيرالين و العلمانيين اؤلئك من جعلوا القضية الفلسطينة اولى اهدافهم ... يقول حمادي الجبالي بعد فوز حركة النهضة : من هنا سيبدؤ تحرير القدس .. رفضوا المصادقة على بند تجريم التطبيع في الدستور التونسي .. إذن من هو عميل اسرائيل ؟
القدس و العروبة شماعة ترفع أمام مطالب التحرر و الاستقلال عن هيمنة دول النفط ....
أعود لعيد يناير ، الذي تحفل به للمرة الثانية على التوالي جميعة تويزة للتضامن و التنمية و الثقافة و نظمت الجمعية المناسبة بالتعاون مع جمعية لم الشمل في اطار أيام الثقافة الامازيغية بتونس عمل يستحق الشكر لانه نظم رغم كل الصعوبات و ضيق الدعم و الغياب الاهتمام الاعلامي بهذا الحدث ...
يناير الذي يطبخ فيه الكسكسي بسبع نصوص أي سبع مكونات و هي : الفول و الجلبانة والحمص و لوبيا و تابل و كروية دون وضع البصل و الثوم و الغاء البصل و الثوم علامة خير ، كما تقدم فيه "تارويت" أو العصيدة مع "أسكاف" او الحساء و أكلة البسيسة ، أو السويخ و الزميطة او تازميط .
و هذه يجتمع مناضلي الحركة الامازيغية حاليا بمقر لم الشمل للإحتفال براس السنة الامازيغية مع الموسيقى و اللباس و الرقص و الديكور الامازيغي ... اسكاس اماينو إيمازيغن تونس
و اختم مداخلتي بما قاله الشاعر الصغير أولاد أحمد : ولو قتلونا كما قتلونا و لو شردونا كما شردونا لعنا غزاة لهذا البلد .. لعاد الى أرضنا الطير .. لعاد إلى ليلنا القمر و صاح الشهيد سلام سلام على من صمد نحب تينست كما لا يحب البلاد أحد ...
و شكرا
تنميرت



#مها_الجويني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يفرن ... بطاقة هويتي
- أكره شهر ديسمبر
- كلمة سعيد الهنشير للتجمع العالمي الأمازيغي الثاني
- الامازيغية أصل تونس
- أن تكون أمازيغيا هذه الأيام
- تمتوت حامية تونس
- أمازيغ غريب في وطنه
- عنوانها أنا
- حاربي كتيهيا
- إلى ولتما جويدة نبيزي
- الحركة الأمازيغية بين الواقع و التأويل
- الأمازيغ السكان الأصليين لشمال إفرقيا -تامزغا - ... تاريخ من ...
- صقر حشاش .. بصمة عار في وجهة النظام الكويتي
- تهاني للسيد النوري أبو سهمين
- الجميلة و الميدان
- دي خسارة فيه
- سلطان المدينة ذكرى لا تنمحى
- رسالة لأنصار الآب الحنون ..
- مجموع لي
- ذات القلم الوقح


المزيد.....




- كنعاني: الراي العام العالمي عازم على وقف جرائم الحرب في غزة ...
- كيف تستعد إسرائيل لاحتمال إصدار مذكرة اعتقال دولية لنتنياهو؟ ...
- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بش ...
- الأمم المتحدة: الطريق البري لإيصال المساعدات لغزة ضرورة
- الداخلية التركية تعلن اعتقال 23 مشتبها بانتمائهم لـ-داعش- بع ...
- تقرير كولونا... هل تستعيد الأونروا ثقة الجهات المانحة؟
- قطر تؤكد اهتمامها بمبادرة استخدام حق الفيتو لأهميتها في تجسي ...
- الكويت ترحب بنتائج تقرير أداء الأونروا في دعم جهود الإغاثة ل ...
- كيان الاحتلال يستعد لسيناريو صدور مذكرات اعتقال بحق قادته
- سويسرا تؤجّل اتّخاذ قرار حول تمويل الأونروا


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مها الجويني - مداخلتي في مؤتمر- يناير التاريخ و الدلالات الحضارية- بمدينة مكناس المغرب في إطار إحتفالات رأس السنة الأمازيغية 12 يناير 2014