أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد السماوي - اعتزال متسرّع وتراجع أسرع














المزيد.....

اعتزال متسرّع وتراجع أسرع


أياد السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 4394 - 2014 / 3 / 15 - 18:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا شكّ أنّ القرار الذي اتخذه زعيم تيّار الأحرار السيد مقتدى الصدر باعتزاله السياسة والتوّجه نحو إكمال دراسته العلمية والحوزوية , كان قرار مفاجئا لكل الأوساط السياسية , بالرغم من أنّه كان قرار صائبا و صحيحا, حيث استقبلته هذه الأوساط بدرجات متفاوته من اليقين , بل كان هنالك شبه إجماع على عدم جدّية هذا القرار وحتميّة التراجع عنه , لكنّ الشئ الذي لم يكن متوّقعا هو سرعة التراجع عن هذا القرار , ويبدو أنّ اللقاء الذي جمع مقتدى الصدر بعمار الحكيم في طهران , قد أنهى موضوع اعتزاله للعمل السياسي وإقناعه بضرورة العودة سريعا لممارسة دوره الناشط والمؤثر , ولربما أقنعه أيضا بأهمية عودته من أجل قطع الطريق على نوري المالكي الزاحف نحو الولاية الثالثة بقوة .
وبغض النظر عن أسباب ومسببات هذا التراجع السريع , فإنّ عودة مقتدى الصدر للحياة السياسية وبهذه القوة , ستشّكل عامل إزعاج حقيقي أمام مساعي رئيس الوزراء نوري المالكي للفوز بولاية ثالثة , وبكل تأكيد فإنّ زيارة عمار الحكيم إلى طهران ولقائه مقتدى الصدر , ترتبط ارتباطا وثيقا بالزيارة التي قام بها عادل عبد المهدي و أحمد الجلبي إلى أربيل ولقائهم بمسعود البارزاني , فكل المؤشرات تؤكد أنّ تحالفا باتت ملامحه واضحة , يجمع الأحرار والمواطن ومتحدّون والديمقراطي الكردستاني والوطنية بزعامة اياد علاوي , أي أنّ هذا التحالف سيكون تحت عنوان ( يا أعداء نوري المالكي اتحدوا ) .
وخطورة هذا التحالف لا تتعلق بقطع الطريق أما نوري المالكي بتوّلي رئاسة الحكومة القادمة , بل أنّ خطورة هذا التحالف تكمن في الثمن الذي سيدفعه الوطن العراقي مقابل قطع الطريق على نوري المالكي ومنعه من توّلي رئاسة الحكومة القادمة , فمن المؤكد أنّ مبررات كل طرف من هذه الأطراف باستبعاد نوري المالكي , تختلف عن مبررات الطرف الآخر , فكل طرف له قصة مع نوري المالكي , وإزاحته عن الحياة السياسية العراقية , بات هو القاسم المشترك لكل هذه الأطراف , فهي جميعا موتورة منه , لكنّ أخطر هذه المساعي تلك المتمثلة بالحلم التاريخي لمسعود في إنشاء الوطن القومي للأكراد , فمسعود لا يهمه أن يتحقق حلمه على أنقاض الوطن العراقي , ونوري المالكي قد أصبح حجر عثرة أمام تحقيق هذا الحلم , ولا بدّ من إزاحة هذا العائق لتحقيق أولا الاستقلال الاقتصادي الذي هو عماد الاستقلال السياسي , فوقوف نوري المالكي أمام مساعي مسعود البارزاني بالسيطرة على نفط حقول كردستان و إنتاجه وتصديره , أصبح يؤرق مسعود ولا بدّ من إحياء تحالف أربيل .
فعودة مقتدى الصدر القوية قد أنعشت الآمال مجددا بعودة الحياة لتحالف أربيل , سيّما وأنّ الأطراف الأخرى غير قادرة على زعزعة الاستقرار بنفس الإمكانات التي يمتلكها تيّار الأحرار , والدليل على ذلك هذه الدعوة للتظاهر في ما يطلق عليه بيوم المظلوم , فمن يعتقد أنّ مقتدى الصدر سيترك العمل السياسي يوما , واهم تماما , بالرغم من أن مواضبة الدرس واستكمال الدراسة الحوزوية هي ميدانه وميدان آبائه و أجداده الذين أبدعوا فيه , و استحوذوا من خلاله على قلوب مقلديهم و أتباعهم , لكنّها السياسة والمصالح , فمغرياتها باتت اليوم أكبر من مغريات العلم والاجتهاد



#أياد_السماوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسامة النجيفي وصمة عار في جبين العملية السياسية
- تآمروا على بعضكم البعض كما ترغبوا لكن ليس على حساب الوطن
- السياسي الأكثر غباء وجهلا في تأريخ العراق الحديث
- ذاك الطاس و ذاك الحمّام
- البصمات الصهيونية في نهج و سلوك القيادة الكردية
- مجّدي ما يحب مجّدي
- ليش هو العتب على أسامة النجيفي ؟
- ها كاكه حمه حنّيت للبرنو والجبل ؟
- القضاء العراقي و النوم في العسل
- ديمقراطية كلمن راكب راسه
- قرار المفوضية العليا المستقلة للانتخابات مجحف وغير قانوني
- جسمة افنيخ وي اخوته
- إلى النوّاب الفاقدين للشرف والغيرة العراقية
- وفد الانحطاط الطائفي في بروكسل للتحريض ضد العراق
- إقصاء بهاء الأعرجي ومجموعته من قيادة كتلة الأحرار عكس الجوهر ...
- الخبير القانوني طارق حرب يثير جدلا قانونيا ليس في محله
- ماذا بعد فشل المفاوضات بين حكومتي بغداد وأربيل ؟
- هل سيخطو عمار الحكيم ذات الخطوة الشجاعة التي خطاها مقتدى الص ...
- مقتدى الصدر يوّقع على قرار إعدام كتلة الأحرار السياسية
- المتأسلمون الشيعة من شظف العيش في المهاجر إلى نعيم السلطة وب ...


المزيد.....




- -يهدف إلى دفن فكرة الدولة الفلسطينية-.. فرنسا تدين مشروع إسر ...
- الولايات المتحدة تعلق التأشيرات الإنسانية للقادمين من غزة بع ...
- -الزرفة-.. كوميديا سعودية تحطم الأرقام القياسية في شباك التذ ...
- هل تبنى ترامب مطالب بوتين في قمة ألاسكا؟
- ما ملامح الاتفاق الذي يبشر ترامب بقرب التوصل إليه مع بوتين؟ ...
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله وتنديد فرنسي بمشروع استيطاني ...
- حماس والجهاد الإسلامي تدينان العملية الإسرائيلية شمالي قطاع ...
- رئيس وزراء السودان يوجه رسالة لشعب كولومبيا بشأن المرتزقة
- أبيدجان.. سوء فهم أعطاها اسمها
- هل يشهد موقف ألمانيا من إسرائيل تحولا تدريجيا بسبب غزة؟


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد السماوي - اعتزال متسرّع وتراجع أسرع