أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد السماوي - البصمات الصهيونية في نهج و سلوك القيادة الكردية














المزيد.....

البصمات الصهيونية في نهج و سلوك القيادة الكردية


أياد السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 4386 - 2014 / 3 / 7 - 19:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


البصمات الصهيونية في نهج و سلوك القيادة الكردية
من يتابع بدقة نهج وسلوك القيادة الكردية الحالية , سيجد ذات النهج وذات السلوك الذي مارسته القيادات الصهيونية عند نشأة الحركة الصهيونية في تضليل واستعطاف شعوب العالم مع هذه الحركة , و بالرغم من انكار القيادة الكردية الحالية لعلاقاتها الوثيقة مع الدولة العبرية , إلا أنّ بصمات هذه العلاقة واضحة وجلية في نهج وسلوك هذه القيادة كوضوح الشمس في رابعة النهار , فنهج التضليل والتزوير وقلب الحقائق الذي ميّز الحركة الصهيونية , يعاد الآن بنسخة كردية على يد القيادة الكردية الحالية المتصهينة , فهذه القيادة التي كانت سندا وظهيرا للنظام الديكتاتوري المجرم في قمعه للشعب العراقي عامة والأكراد خاصة , تريد أن تحمّل الشعب العراقي و نظامه الحالي مسؤولية القتل التي تعرّض لها الأكراد على يد الأكراد أنفسهم في حملات الأنفال سيئة الصيت , فالجميع لا زال يتذكر تلك الجرائم و الانتهاكات البشعة التي اقترفتها أفواج الدفاع الوطني بحق المواطنين الأكراد العزّل , عندما كانت هذه الأفواج تتقدم أمام القطعات العسكرية العراقية , من أجل الفوز بغنائم وجوائز القائد التي كانت تغدق على أمراء هذه الأفواج التي بلغ تعدادها 500 فوج وعدد أفرادها أكثر من نصف مليون مقاتل في حقبة الثمانينات من القرن الماضي , عندما كانت نفوس اكراد العراق لا تتجاوز المليونين , فإذا استبعدنا النساء والأطفال والشيوخ , فسنجد أنّ هذه الأفواج تمثل أكثر من 90% من الرجال القادرين على حمل السلاح , والغريب في الأمر أن قادة هذه الأفواج أصبحوا اليوم هم قادة ما يسمى بقوات البيشمركة وقادة حكومة إقليم كردستان , وأولهم مسعود البارزاني حليف صدام .
وهذه الحقائق ليست تبرئة لوحشية النظام الديكتاتوري السابق , لكنّ تحميل الشعب العراقي ونظامه الحالي مسؤولية هذه الجرائم التي كانت قيادة مسعود شريك نظام صدّام فيها , أمر ينبغي التوقف عنده, فهذه القيادة استخدمت ذات التكتيك الذي استخدمته القيادات الصهيونية فيما يسمى بالمحرقة ( الهولوكست ) من أجل استعطاف شعوب و دول العالم في إنشاء الوطن الكردي , فالتضليل والتزوير وقلب الحقائق أصبحت سمة هذه القيادة في نهجها السياسي وعلاقتها بالحكومة الاتحادية في بغداد , فهذه القيادة تسرق نفط العراقيين من سنين وتتجاوز على السيادة والقانون , وتدّعي إنّ هذه التصرفات منسجمة مع الدستور , وإنّ بغداد وحكومة نوري المالكي تحديدا , تتصرف بأجندات عنصرية معادية للأكراد وحقوقهم القومية , فلم يعد لهذه القيادة المتصهينة أن تخجل من إطلاق مصطلحات نفط الإقليم و البنك المركزي للإقليم و أمن الإقليم و جيش الإقليم وكأنّ الإقليم دولة مستقلة ذات سيادة , والأنكى من ذلك تستنكر على الحكومة الاتحادية مطالبتها تسليم نفط حقول كردستان إلى شركة سومو , وتعتبر هذه المطالبة موقفا عدائيا موجّها ضد الشعب الكردي .
إّنّ رّد حكومة الإقليم على اللقاء الذي اجرته قناة أن أر تي الكردية مع رئيس الوزراء نوري المالكي والذي أوضح فيه حقيقة الاشكالات القائمة بين بغداد و أربيل حول موضوع نفط حقول كردستان , قد عكس هذه البصمات في التضليل والتزوير وقلب الحقائق , فحكومة الإقليم لا تجد خطابا أفضل من خطابات اتهام الغير بالعنصرية ومعاداة الكرد , وللأسف الشديد هنالك البعض من السياسيين الذين يقفون إلى جانب هذه القيادة المتصهينة غير مكترثين بنفط الشعب العراقي الذي يسرق ويباع في الاسواق العالمية , بل يعتبرون موقف الحكومة الاتحادية التي تطالب حكومة الإقليم بتسليم النفط إلى شركة سومو , بأنه إثارة للمشاكل وافتعال للأزمات المقصودة , وهذا الموقف يقف خلفه المجلس الأعلى الإسلامي وكتلة الأحرار إضافة إلى متحدّون , فهذه الكتل السياسية على ما يبدو باتت لا تعير أي اهتمام لأي شئ تقوم به القيادة الكردية , مقابل مساندتها لهم في إزاحة نوري المالكي ومنعه من توّلي رئاسة الحكومة القادمة .
إن الشعب العراقي يعي جيدا هذه السياسة التي تنتهجها القيادة الكردية ويعي أيضا إنّ الدعاية الكردية لا تختلف عن الدعاية الصهيونية القائمة على أساس الخداع والتزوير وقلب الحقائق , وملف العلاقات الكردية الصهيونية الذي يمتّد إلى أيام الملا مصطفى البارزاني وعلاقة حكومة الإقليم الحالية السرية بالدولة العبرية , هو الذي أرسى قواعد هذه السياسة الهادفة إلى التهيؤ للانفصال عن بغداد وإعلان الدولة الكردية .
أياد السماوي / الدنمارك



#أياد_السماوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجّدي ما يحب مجّدي
- ليش هو العتب على أسامة النجيفي ؟
- ها كاكه حمه حنّيت للبرنو والجبل ؟
- القضاء العراقي و النوم في العسل
- ديمقراطية كلمن راكب راسه
- قرار المفوضية العليا المستقلة للانتخابات مجحف وغير قانوني
- جسمة افنيخ وي اخوته
- إلى النوّاب الفاقدين للشرف والغيرة العراقية
- وفد الانحطاط الطائفي في بروكسل للتحريض ضد العراق
- إقصاء بهاء الأعرجي ومجموعته من قيادة كتلة الأحرار عكس الجوهر ...
- الخبير القانوني طارق حرب يثير جدلا قانونيا ليس في محله
- ماذا بعد فشل المفاوضات بين حكومتي بغداد وأربيل ؟
- هل سيخطو عمار الحكيم ذات الخطوة الشجاعة التي خطاها مقتدى الص ...
- مقتدى الصدر يوّقع على قرار إعدام كتلة الأحرار السياسية
- المتأسلمون الشيعة من شظف العيش في المهاجر إلى نعيم السلطة وب ...
- الأحزاب الشيعية تتسابق بإعلان البرائة والتنّصل من المادة الخ ...
- الشعب الذي يعيد انتخاب اللصوص لا يستحق الحياة
- هل كان هذا ضروريا يا أسامة النجيفي ويا نوري المالكي ؟
- إلى الشعب العراقي المبتلى بهذه الطغمة السياسية الفاسدة
- إلى كلوجية مجلس النوّاب العراقي اللامحترمون


المزيد.....




- -يهدف إلى دفن فكرة الدولة الفلسطينية-.. فرنسا تدين مشروع إسر ...
- الولايات المتحدة تعلق التأشيرات الإنسانية للقادمين من غزة بع ...
- -الزرفة-.. كوميديا سعودية تحطم الأرقام القياسية في شباك التذ ...
- هل تبنى ترامب مطالب بوتين في قمة ألاسكا؟
- ما ملامح الاتفاق الذي يبشر ترامب بقرب التوصل إليه مع بوتين؟ ...
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله وتنديد فرنسي بمشروع استيطاني ...
- حماس والجهاد الإسلامي تدينان العملية الإسرائيلية شمالي قطاع ...
- رئيس وزراء السودان يوجه رسالة لشعب كولومبيا بشأن المرتزقة
- أبيدجان.. سوء فهم أعطاها اسمها
- هل يشهد موقف ألمانيا من إسرائيل تحولا تدريجيا بسبب غزة؟


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد السماوي - البصمات الصهيونية في نهج و سلوك القيادة الكردية