أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أياد السماوي - هل كان هذا ضروريا يا أسامة النجيفي ويا نوري المالكي ؟














المزيد.....

هل كان هذا ضروريا يا أسامة النجيفي ويا نوري المالكي ؟


أياد السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 4359 - 2014 / 2 / 8 - 13:47
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


هل كان هذا ضروريا يا أسامة النجيفي ويا نوري المالكي ؟
صفعة قاصمة وجهتها المرجعية العليا في النجف الأشرف لقانون التقاعد العام سيئ الذكر , يوم أمس الجمعة في بيانها الذي جاء حاسما وفي الوقت المناسب , وبكل تأكيد بعد هذا البيان الحاسم , فإنّ رئيس الجمهورية بالوكالة خضير الخزاعي سيرفض التصديق على هذا القانون وسيعيده لمجلس النوّاب صاغرا وليس محبة بالشعب ونزولا عند مطالبه العادلة , فهذه الحكومة وهذا البرلمان قد أثبتا للقاصي والداني أنّهم مجموعة من اللصوص المحترفين الذين تسلقوا السلطة في غفلة من الزمن على أكتاف أبناء هذا الشعب ومعاناته , فهذه الكابينة اللصوصية لا همّ لها سوى النهب والسلب وتحقيق المنافع والمكاسب الخاصة بها , تاركة فقراء الشعب يغرقون في ضيمهم وبؤسهم وفقرهم , وفقدانهم للأمن على حياتهم , والمصيبة فإنّ الجميع قد تبرأ من المادة 38 التي كرّست هذه اللصوصية في هذا القانون , والجميع يعلن رفضه لها والجميع يوعد الشعب بإسقاطها في المحكمة الاتحادية العليا , في مزايدات رخيصة لا تنمّ إلا عن الجوهر الحقيقي لهذه الكابينة اللصوصية , فإذا كنتم أشرافا ووطنيين فلماذا صوّتم بنعم عليها ؟ .
وعودة لسؤالنا هل كان هذا ضروريا يا أسامة النجيفي ويا نوري المالكي ؟ , ومن هي الجهة التي فرضت هذه المادة ودّستها في هذا القانون الذي طال انتظاره من قبل الشعب ؟ ولماذا كل هذا التمييز والامتيازات لهذه الكابينة السياسية الحاكمة من دون باقي ابناء الشعب العراقي ؟ فهل فرّق الدستور العراقي في الحقوق بين عراقي وعراقي آخر ؟ تريدون من الفقير أن يكون زاهدا ويقبل بشظف العيش وأنتم تتمتعون بكل هذه الامتيازات الخرافية ؟ فهل هذه هي عدالة عمر الفاروق يا أسامة النجيفي ؟ أم عدالة علي الذي ساوى بين عطائه وعطاء خادمه قنبر يا نوري المالكي ؟ والسؤال الأهم ألا تعرف الكتل السياسية التي وقفت وراء دّس هذه المادة بأنّ تشريعها لهذه المادة سيثير غضب الشارع العراقي والمرجعيات الدينية عامة ؟ أم أنّ الذين يقفون وراء دّس هذه المادة يتصورون إنّ الشعب غافل ونائم ؟ وهل كان هذا ضروريا في هذا الوقت الحسّاس ونحن على أعتاب انتخابات نيابية قريبة ؟ فهل ستتوقعون أنّ الشعب سيكافئكم على فعلتكم هذه ويعيد انتخابكم من جديد ؟ أين هم مستشاروكم الفطاحل يا رئيس مجلس النوّاب ويا رئيس مجلس الوزراء ؟ ولماذا لم يخبروكم أنّ تشريع هذه الامتيازات الخرافية للطبقة السياسية الحاكمة سيؤدي إلى اندلاع غضب جمايري عارم ؟ أين هو فنّكم في إدارة الممكن أيها السياسيون الفطاحل ؟ .
كنت أتمنى أن يكون الجميع بشجاعة نوّاب التحالف الكردستاني الذين كانوا ولا زالوا على موقفهم الثابت المطالب بهذه الامتيازات والمنافع , فهم لم يخجلوا من المطالبة بها , فهم ينطلقون من مبدأ ( شعرة من جلد كلب ) , لكنّ المعيب والمخجل للذي صوّت بنعم لصالح هذه المادة ويخرج للإعلام مستنكرا تشريعها ومطالبا بإلغائها , وأخص بالذكر ائتلاف دولة القانون وكتلة المواطن وكتلة الأحرار , فليس على القائمة العراقية والتحالف الكردستاني من عيب فهؤلاء موقفهم واضح منذ البداية بضرورة سرقة أكبر ما يمكن سرقته من الشعب .
كلمة أخيرة موجهة مني أنا العبد الفقير أياد السماوي إلى دولة رئيس الوزراء نوري المالكي , مستشاروك وطاقمك السياسي يا دولة الرئيس قد أثبتوا وبأكثر من مناسبة أنّهم أميّون في عالم السياسة ولا يتمتعون بأدنى قدر من بعد النظر من كبيرهم وحتى صغيرهم , استبدلهم جميعا يا نوري المالكي قبل فوات الأوان وعض أصابع الندم .
أياد السماوي / الدنمارك



#أياد_السماوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى الشعب العراقي المبتلى بهذه الطغمة السياسية الفاسدة
- إلى كلوجية مجلس النوّاب العراقي اللامحترمون
- قانون التقاعد الجديد كارثة وطنية والتفاف شيطاني على قرار الم ...
- البترودولار ومظلومية محافظة المثنى
- لمصلحة من هذا التآمر على منع تسليح الجيش العراقي ؟
- ملاحظات عابرة حول الانتخابات العامة الجديدة
- لا مجال للقبول بمبادرات تستغفل الشعب وتمدّ طوق النجاة للمجرم ...
- حتى لا تختلط الأوراق يا قناة البغدادية الفضائية
- مبادرة قناة البغدادية لحل أزمة الأنبار سخيفة بامتياز
- بثينة شعبان تطيح بشركاء الإرهاب في العملية السياسية
- نوري المالكي يضع أساسا جديدا للشراكة السياسية
- حكومة إقليم كردستان تحوّل الدولة العراقية إلى خان جغان
- المناطق المتنازع عليها
- شبهات للخيانة والتآمر على الوطن في زيارات بعض المسؤولين العر ...
- نفطنا لنا ....... ونفطكم لكم
- أيها البرلماني العراقي وطنيتك وشرفك أمام الامتحان التاريخي
- مواقف لا تعبّر عن الشعور بالمسؤولية الوطنية
- ساعة المصخمة
- موقف حازم يحسب للحكومة
- من الذي يحرض على الفتنة الطائفية في العراق ؟


المزيد.....




- مصادر في الخليج توضح لـCNN موقفها بشأن وقف إطلاق النار بين إ ...
- الحرب الكورية التي لم تنتهِ، كيف بدأت؟
- ثماني طرق تساعدك على التخلص من -المماطلة-
- هل تستفيد غزة من نهاية الحرب بين إسرائيل وإيران؟
- الموت بحثا عن الطعام في غزة.. استخدام الغذاء سلاحا في غزة جر ...
- سوريا: توقيف عدد من المتورطين بتفجير كنيسة مار إلياس بدمشق ا ...
- مسلسل موبلاند: حين تحاصر المخاطر أكبر عائلة مافيا في لندن
- عبر الخريطة التفاعلية نتعرف على أبرز الهجمات الإيرانية على إ ...
- رئيس الوزراء القطري: نؤثر دوما الدبلوماسية والحكمة على أي شي ...
- دراسة: التفاؤل يقلل من فقدان الذاكرة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أياد السماوي - هل كان هذا ضروريا يا أسامة النجيفي ويا نوري المالكي ؟