أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد السماوي - نفطنا لنا ....... ونفطكم لكم














المزيد.....

نفطنا لنا ....... ونفطكم لكم


أياد السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 4340 - 2014 / 1 / 20 - 14:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نفطنا لنا ....... ونفطكم لكم
في أول رد فعل رسمي على مشروع قانون الموازنة العامة , أعلن مسعود برزاني رئيس إقليم كردستان رفض الشعب الكردي التنازل عن حقوقه الدستورية في ملف النفط والطاقة , وذكر بيان للمكتب الإعلامي للاتحاد الوطني الكردستاني أنّ رئيس إقليم كردستان مسعود برزاني التقى في النمسا صباح الأحد هانز فيشر رئيس جمهورية النمسا لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين , و أكرر ( لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين ) , ولهذا عندما كنّا نقول أنّ كردستان دولة منفصلة , لم يكن هذا الوصف عاطفيا ومبالغا به , بل كنّا نقصده شكلا ومضمونا أي واقعا وتصرفا , وكنّا دائما نقول أنّ كردستان دولة مستقلة لا ينقصها سوى إعلان الاستقلال .
ولو رجعنا إلى الوراء , وتحديدا بعد سقوط النظام الديكتاتوري ووقفنا أمام كل خطوة خطتها حكومة إقليم كردستان في علاقتها مع الحكومة الاتحادية في بغداد , لوجدنا أنّ هذه الخطوة تصب باتجاه الابتعاد عن حكومة بغداد والاقتراب من الحلم القومي الكردي المتمثل بالانفصال وإعلان الدولة القومية الكردية التي باتت في نظر مسعود قاب قوسين أو أدنى , ولهذا فإنّ رئيس الإقليم لم يخفي هذا الطموح يوما , سواء كان ذلك في تصريحاته ولقاءاته لوسائل الإعلام أو من خلال تجسيد هذا الطموح على أرض الواقع .
ومسعود يدرك جيدا أنّ تحقيق الحلم القومي في الاستقلال لا يمكن أن يتمّ ما لم يتحقق الاستقلال الاقتصادي عن بغداد , ومن هنا بدأ العمل على تحقيق هذا الاستقلال الاقتصادي , منذ أول عقد للنفط وقّعته حكومة الإقليم مع شركة هنت أويل الأمريكية بعد صدور قانون النفط والغاز لكردستان في 6/8/2007 , وبعد هذا التاريخ أصبحت حكومة الإقليم تنتهج منهجا سياسيا واقتصاديا منفصلا تماما عن منهج وسياسة الحكومة الاتحادية في بغداد , حتى وصلت إلى ذروة حلمها في الاستقلال الاقتصادي عندما أصبحت تنتج النفط وتصدّره بشكل منفصل تماما عن وزارة النفط الاتحادية , وحكومة الإقليم بهذه الخطوة قد استكملت كل متطلبات الانفصال والاستقلال ولم يبقى سوى ذريعة التحجج بالحقوق الدستورية للشعب الكردي لإعلان الانفصال .
ومسعود يدرك أيضا إنّ الدستور الذي يتحجج به , لا يسمح له بالتصرف وكأنّ الإقليم دولة مستقلة ذات سيادة , وهو يعلم علم اليقين إنّ سلطات الإقليم الدستورية وصلاحياته لا تسمح له بتجاوز حدود الإقليم الإدارية التي حددها الدستور , ويعلم جيدا أنّ كل شئ خارج الحدود الدولية هو من صلاحيات الحكومة الاتحادية الحصرية ويدخل ضمن السياسة الخارجية للدولة العراقية , وليس من حق مسعود وغير مسعود أن يجتمع مع أي رئيس لأي دولة ويبحث معه علاقة الإقليم بتلك الدولة , إلا إذا كان ضمن وفد الدولة الرسمي , فالإقليم هو جزء من الدولة العراقية , وسياسة الدولة العراقية الخارجية لا يمثلها رئيس الإقليم .
وإذا كانت هنالك حقوق دستورية للشعب الكردي كما يدّعي مسعود , فهذه الحقوق يتمّ التباحث حولها داخل المؤسسات الدستورية العراقية المعنية بفك أي نزاع ينشأ بين الأقاليم والمركز , وليس بلوي ذراع الحكومة الاتحادية وفرض سياسة الأمر الواقع , وإذا أراد مسعود أن يتصرف بنفط إقليم كردستان بعيدا عن اشراف وسيطرة وزارة النفط الاتحادية , فعليه أن يعلم أنّ وجود الأكراد في مؤسسات الدولة الاتحادية لم يعد له أي مبرر , فما مصلحة الشعب العراقي بوجود الأكراد في مؤسساتهم الاتحادية وإقليمهم منفصل سياسيا واقتصاديا وأمنيا ؟ فمليارات الدولارات التي تصرف من أموال الشعب العراقي على النوّاب الأكراد والوزراء والمسؤولين الكبار , الشعب العراقي وفقرائه أولى بها من هذه الكروش المتخمة , وليعلم مسعود وحكومته أنّ معادلة نفط كردستان لكردستان ونفط العراق للعراقيين وكردستان قد ولّت وانتهت ولن تعود مرة أخرى , والمعادلة الجديدة التي يجب أن يفهمها مسعود ووزير ثرواته هي أنّ نفط العراقيين للعراقيين فقط ونفط كردستان لكردستان , أي نفطنا لنا .... ونفطكم لكم .
أياد السماوي / الدنمارك
[email protected]



#أياد_السماوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيها البرلماني العراقي وطنيتك وشرفك أمام الامتحان التاريخي
- مواقف لا تعبّر عن الشعور بالمسؤولية الوطنية
- ساعة المصخمة
- موقف حازم يحسب للحكومة
- من الذي يحرض على الفتنة الطائفية في العراق ؟
- لن يكون التهديد مجديا ما لم يأخذ طريقه للتنفيذ
- ماذا وراء مبادرة عمار الحكيم ؟
- نوري المالكي يرسل المتطوعين إلى الجنّة
- الدبلوماسية العراقية والدور المفقود في مواجهة الإرهاب
- السعودية تجند مفتي الديار العراقية لإشعال نار الحرب الطائفية ...
- 6 كانون الثاني الكذبة الأكبر في التأريخ العراقي المعاصر
- عندما يتعلق الأمر بالأمن الوطني
- جيش العراق
- حقائق صادمة كشفتها أحداث الفلوجة والرمادي
- قرنا الشيطان السعدي والرفاعي
- واجهات سياسية ودينية وعشائرية تدعم الإرهاب
- وأد الفتنة الطائفية يبدأ من ساحات الاعتصام
- حمزة الجواهري ومصفى ميسان والضّجة المفتعلة
- لا وألف لا لتهديات الخنجر وأمثاله الطائفيين
- مرة أخرى مع النائب بهاء الأعرجي رئيس كتلة الأحرار النيابية


المزيد.....




- سوريا.. دوي انفجار بمنطقة المزة في دمشق
- -لبنان في مرحلة تأسيسية-..جعجع: خطاب نعيم قاسم يشكل تهديدا ...
- قبل توسيع العملية العسكرية.. إسرائيل تستأنف إمداد غزة بالخيا ...
- مقتل شرطي في اشتباك مع مسلحين جنوب شرق إيران و-جيش العدل- يت ...
- أمريكا تغلق أبوابها أمام سكان غزة .. هل وقف التاشيرات قرار م ...
- مقتل 9 سوادنيين بنيران طائرة مسيرة -للدعم السريع- غربي البلا ...
- نيويورك تايمز: 6 خلاصات من قمة ترامب وبوتين
- تهديدات جيوسياسية وأمنية.. لماذا تعارض إيران ممر زنغزور؟
- أهالي رامز يحتجّون على تهديد حقّهم في المياه جرّاء تحويل منا ...
- فشل بفحص الرصانة.. رائحة كحول تفضح طيارًا قبيل إقلاعه في الل ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد السماوي - نفطنا لنا ....... ونفطكم لكم