أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد السماوي - عندما يتعلق الأمر بالأمن الوطني














المزيد.....

عندما يتعلق الأمر بالأمن الوطني


أياد السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 4326 - 2014 / 1 / 5 - 16:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما يتعلق الأمر بالأمن الوطني
عندما تعرّضت بريطانيا لأعمال شغب وتخريب عام 2011 , اتخذت السلطات البريطانية حينها اجراءات صارمة وشنّت حملة اعتقالات واسعة ووصل الأمر إلى حد إعطاء الأوامر لرجال الشرطة بإطلاق الرصاص على المشاغبين , وعندما حدث هذا و اعتبر البعض هذا الأمر انتهاكا للحريات وحقوق الإنسان , أطلق رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون مقولته الشهيرة ( عندما يتعلق الأمر بالأمن القومي فلا أحد يحدثني عن حقوق الإنسان ) , وبريطانيا هي منبع الديمقراطية ومهدها الأول , وهي مجرد أعمال شغب رافقت بعض التظاهرات , فماذا سيكون الموقف لو أنّ بريطانيا أو أمريكا أو أي بلد ديمقراطي في العالم , يتعرض كما يتعرض العراق والشعب العراقي الآن إلى هذه الحرب الإرهابية القذرة ؟ حيث يفتك هذا الإرهاب الأسود بأرواح الناس في الشوارع والأسواق ودور العبادة والأحياء والأزقة في مدن العراق وقصباته , ويدّمر الممتلكات العامة والخاصة , فلا اعتقد أنّ أحد سيلوم السلطات لو تشددت في الاجراءات التي تهدف إلى حماية أرواح الناس وممتلكاتهم وأعراضهم .
وحين يكون النائب أو السياسي أو رجل الدين أو شيخ العشيرة متورط بشكل مباشر أو غير مباشر بهذا الإرهاب , فلا أحد من حقه أن يعترض على اجراءات السلطة في حماية أمنها الوطني , فلا حصانة للنائب حين يشّجع على التطرف وإثارة النعرات الطائفية والعنصرية , وغير مسموح للسياسي أو رجل الدين أو شيخ العشيرة أن يصطّف مع الإرهاب ويدعو إلى قتال جيش الدولة الذي هو جيش الوطن وجيش الشعب بأسره , ومن حق الحكومة أن تعلن حالة الطوارئ في البلد , وإذا تطّلب الأمر حل البرلمان وإعلان الأحكام العرفية , فليس من المنطق في ظل هذا الظرف الحساس والخطير الذي يمر به البلد وجيشه يخوض حربا مقدّسة ضد الإرهاب ويقدّم التضحيات والدماء من خيرة أبنائه , أن يخرج نائب تافه أو سياسي فاسد أو رجل دين مملوء قلبه بالحقد والكراهية أو شيخ عشيرة لا يفهم من الحياة غير معاقرة النساء والخمرة , أن يخرج ويصرّح للإعلام المعادي أنّ الجيش والحكومة يشنّان حربا طائفية على أبناء المكوّن السنّي , إنّ تصريحات هؤلاء جميعا تندرج تحت عنوان التحريض على العنف وتعريض الأمن الوطني للخطر .
وقد آن الأوان لهؤلاء جميعا أن يدركوا أنّ حياتهم ومناصبهم لا تساوي جنح بعوضة ولا تعوّض عن حياة جندي عراقي واحد أجاد بنفسه دفاعا عن أمن بلده وشعبه , أمّا هؤلاء الكلاب الذين يصرّحون لقنوات العهر العربي , بأنّ لا خلاف لهم مع القاعدة وداعش وهم إخوان لهم , وعدوهم هو جيش المالكي , كما صرّح بذلك طارق المحمدي يوم امس لقناة العربية , فليعلموا جميعا إن كانوا نوابا أو سياسيين أو رجال دين أو شيوخ عشائر , أنّ بسطال الجندي العراقي أطهر وأشرف منهم جميعا , وإذا كانت بعض القنوات العاهرة قد أتاحت لهم فرصة الإساءة للعراق وشعب العراق , فإنّ هذا لن يمرّ دون عقاب وسيدفع كل من أساء للعراق وشعب العراق ووقف مع الإرهاب وساهم في دعمه ثمنا باهضا عن كل قطرة دم عراقية أريقت على أرض العراق .
أياد السماوي / الدنمارك



#أياد_السماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جيش العراق
- حقائق صادمة كشفتها أحداث الفلوجة والرمادي
- قرنا الشيطان السعدي والرفاعي
- واجهات سياسية ودينية وعشائرية تدعم الإرهاب
- وأد الفتنة الطائفية يبدأ من ساحات الاعتصام
- حمزة الجواهري ومصفى ميسان والضّجة المفتعلة
- لا وألف لا لتهديات الخنجر وأمثاله الطائفيين
- مرة أخرى مع النائب بهاء الأعرجي رئيس كتلة الأحرار النيابية
- رسالة مفتوحة إلى السيد بهاء الأعرجي رئيس كتلة الأحرار النياب ...
- العراقيون يشعرون بالعار من هذه الحكومة
- ما يحصل في العراق مهزلة بطلها المالكي وطاقمه الأمني الفاشل
- مكتب رئاسة الجمهورية شاهد مشافش حاجة
- وهم التغيير في الانتخابات البرلمانية القادمة
- أنتم تمارسون البلطجة وليس الحق يا رئيس وزراء إقليم كردستان / ...
- أنتم تمارسون البلطجة وليس الحق يا رئيس وزراء إقليم كردستان
- الموقف من عقود نفط إقليم كردستان هو العنوان العريض للوطنية ا ...
- موسم الهذيان السياسي يبدأ في العراق
- إذن رئاسة الجمهورية لهيئة رئاسة مجلس النواب باطل وغير دستوري
- رسالة مفتوحة للدكتور حسين الشهرستاني
- المالكي متواطئ مع المتمرّد مسعود البارزاني في سرقة نفط العرا ...


المزيد.....




- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد السماوي - عندما يتعلق الأمر بالأمن الوطني