أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد السماوي - مكتب رئاسة الجمهورية شاهد مشافش حاجة














المزيد.....

مكتب رئاسة الجمهورية شاهد مشافش حاجة


أياد السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 4303 - 2013 / 12 / 12 - 17:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مكتب رئاسة الجمهورية شاهد مشافش حاجة
نقل بيان لمكتب رئاسة الجمهورية عن الطبيب الخاص للرئيس , نجم الدين كريم , تأكيده على تحسن صحة الرئيس جلال الطالباني وتجاوزه لمراحل مهمة في رحلة العلاج , ولفت البيان إلى أنّه خلال زيارتها إلى ألمانيا للاطمئنان على وضع فخامته الصحي , أكدّت السيدة الأولى هيرو إبراهيم أحمد , استقرار صحة الرئيس طالباني وهو ما يدعو للتفاؤل والاطمئنان بشأن تقدم وتطور الوضع الصحي لفخامته في طريق تماثله إلى الشفاء التام .
وقبل البدء بمناقشة ما جاء في بيان مكتب رئاسة الجمهورية والذي تناقلته وسائل الإعلام المختلفة , أود أن أبين للرأي العام العراقي بعض الحقائق المتعلقة بملف الرئيس الصحي , فالرئيس جلال الطالباني عندما نقل إلى ألمانيا في مثل هذه الأيام من العام الماضي لاستكمال علاجه وإدخاله المستشفى الألماني , لم يدخل بصفة مواطن عادي ذهب للعلاج في دولة أجنبية , بل أدخل إلى هذا المستشفى بصفته كرئيس لجمهورية العراق , والدليل على ذلك إنّ مصاريف علاجه في المستشفى ومصاريف مرافقيه وحماياته وسكنهم في فنادق ألمانيا , كانت ولا زالت حتى هذه اللحظة على ميزانية الدولة العراقية , وليست على حساب عائلته أو على حساب حزبه , وبالتالي كان من المفترض أن يشرف ديوان رئاسة الجمهورية على وضع الرئيس الصحي لكي ينقل تطورات وضعه الصحي أول بأول إلى الحكومة والبرلمان العراقي , ومعرفة مدى قدراته على الاستمرار بعمله كرئيس للجمهورية , حيث أنّ الدستور العراقي قد نصّ في المادة 75 ثالثا على ( يحل نائب رئيس الجمهورية محل رئيس الجمهورية عند خلو منصبه لأي سبب كان , وعلى مجلس النوّاب انتخاب رئيس جديد خلال مدة لا تتجاوز ثلاثين يوما من تاريخ الخلو ) , وهذه المادة الدستورية واضحة تماما فهي تفرض على مجلس النوّاب انتخاب رئيس جديد للبلاد في حالة خلو منصب الرئيس لأي سبب سواء كان المرض أو العجز أو أي سبب آخر , وكان من الواجب على الحكومة والبرلمان العراقي أن يطلبا من المستشفى الذي يرقد فيه الرئيس ومنذ الأسبوع الأول , تقريرا عن وضعه الصحي وفيما إذا كان قادرا على الاستمرار بعمله كرئيس للجمهورية , حتى يقوم البرلمان العراقي بتنفيذ واجباته الدستورية المنصوص عليها في المادة 75 ثالثا من الدستور العراقي .
وملف الرئيس جلال الطالباني قد سجّل سابقة لم تجري في أي بلد في العالم , حيث لم يسّجل أنّ رئيسا لدولة ما في العالم وهو في الحكم أن تنقطع أخبار وضعه الصحي بشكل كامل عن حكومته وشعبه , فكان من المفترض أن تقوم الحكومة العراقية عبر القنوات الدبلوماسية بالطلب رسميا من الحكومة الالمانية بمعرفة وضع الرئيس العراقي الصحي الراقد في أحد مستشفياتها , لا أن يترك هذا الأمر لزوجته وعائلته كي يفرضوا على الحكومة والبرلمان العراقي هذه السرّية وهذا التعتيم المتعمّد و المخالف للدستور العراقي .
أما فيما يتعلق ببيان مكتب رئاسة الجمهورية , فلا أجد ما ينطبق عليه سوى عنوان مسرحية عادل أمام الشهيرة شاهد مشافش حاجة , وليت أحد من موظفي هذا المكتب أن يقول للشعب العراقي , على ماذا استندوا لإصدار مثل هذا البيان ؟ فهم يقولون في البيان نقلا عن طبيبه الخاص الدكتور نجم الدين كريم , فهل زار السيد نجم الدين كريم الرئيس بنفسه وتحدث معه ووقف على حقيقة وضعه الصحي ؟ أم هو ينقل هذه المعلومات عن زوجة الرئيس ؟ وهل سأل أحد من موظفي مكتب رئاسة الجمهورية , السيد نجم الدين عن آخر زيارة له للرئيس في مشفاه ومتى كانت هذه الزيارة ؟ ومن الذي يثبت أنّ هذه الصور التي عرضتها قناة كرد سات الفضائية التابعة لحزب الاتحاد الوطني , صحيحة وليست مفبركة ؟ وإذا كانت هذه الصور صحيحة والوضع الصحي للرئيس على ما يرام وهو يتماثل للشفاء كما يدّعون , فلماذا لا يسمح لأحد من الحكومة العراقية أو من البرلمان العراقي بزيارته وطمأنة الشعب العراقي على صحة رئيسه ؟ ولماذا لا يعرض فلما مصورا للرئيس يثبت صحة هذا الكلام ؟ والأهم من كل هذا يثبت قدرته بالاستمرار في عمله كرئيس للجمهورية .
طبعا هنالك أكثر من دالة تثبت أنّ هذا الكلام غير صحيح وهذه الصوّر مفبركة , ما لم تكن هذه الصوّر من مصدر رسمي , وأنا أتحدى مكتب رئاسة الجمهورية أن يثبت صحة هذه الصوّر , وأتحدى نائب رئيس الجمهورية شخصيا أن يستطيع الوصول إلى الرئيس بنفسه ويقف على حقيقة وضعه الصحي وطمئنة الحكومة والشعب العراقي , وهنا يجب القول أنّ السلطات الثلاث في العراق التنفيذية والتشريعية والقضائية , قد تهاونت جميعا في تطبيق الدستور العراقي في انتخاب رئيس جديد للبلاد , وتركت هذا الملف وكأنّ الامر لا يعنيها , ولو كان رئيس مجلس النوّاب العراقي جريئا وحازما لما قبل على نفسه الإهانة من قبل عائلة الرئيس حين منعته من مقابلة الرئيس والوقوف على وضعه الصحي , فكان من الأجدر به أن يدعو لاجتماع طارئ لمجلس النوّاب ويعلن للشعب العراقي خلو منصب الرئيس وتحديد موعد لانتخاب رئيس جديد للبلاد وفق ما جاء به الدستور العراقي , بعد إيفاد مبعوثا خاصا من قبل مجلس النوّاب والحكومة العراقية إلى المستشفى الذي يرقد فيه الرئيس , والطلب رسميا من إدارة هذا المستشفى بتقرير طبي يوضح الحالة الصحية للرئيس ومدى قدرته على القيام بمهامه كرئيس للجمهورية .
في الختام أقول إنّ بيان مكتب رئاسة الجمهورية لا معنى له , ولم يتحدّث عن أي معلومات حقيقية عن وضع الرئيس الصحي , ومكتب رئاسة الجمهورية شاهد مشافش حاجة .
أياد السماوي / الدنمارك




#أياد_السماوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وهم التغيير في الانتخابات البرلمانية القادمة
- أنتم تمارسون البلطجة وليس الحق يا رئيس وزراء إقليم كردستان / ...
- أنتم تمارسون البلطجة وليس الحق يا رئيس وزراء إقليم كردستان
- الموقف من عقود نفط إقليم كردستان هو العنوان العريض للوطنية ا ...
- موسم الهذيان السياسي يبدأ في العراق
- إذن رئاسة الجمهورية لهيئة رئاسة مجلس النواب باطل وغير دستوري
- رسالة مفتوحة للدكتور حسين الشهرستاني
- المالكي متواطئ مع المتمرّد مسعود البارزاني في سرقة نفط العرا ...
- من لا يقبل بعبعوب فليضرب رأسه بالجدار
- محافظ بغداد السابق صلاح عبد الرزاق نموذجا لفساد الحكم في الع ...
- السبب بك أنت يا نوري المالكي
- شجاعة حمودي نوري المالكي وشجاعة حسين عبيد الزيّادي
- والله أنّك لكاذب يا نوري المالكي
- المالكي لن يعود للسلطة وسيكون نسيا منسيا
- المجكمة الاتحادية العليا والدور المفقود
- مجلس النوّاب العراقي متواطئ ومتآمر على الشعب العراقي
- سكوت مجلس الوزراء عن سرقة نفط العراقيين يرتقي لمصاف الخيانة ...
- مسعود البارزاني يسرق نفطنا فأين أنتم يا دعاة حقنا ؟
- السقوط في المحظور
- الشعب يريد يعرف أنت نوري المالكي لو هارون الرشيد ؟


المزيد.....




- -شعلته لن تنطفئ-.. مهرجان -جرش- سيقام في موعده
- الموت من أجل حفنة من -الدقيق- في قطاع غزة
- صواريخ إيرانية تصيب مستشفى في جنوب إسرائيل ونتنياهو يتوعد إي ...
- باكستان: أزمة المناخ تغلق مدارس وتهدد مستقبل التعليم في البل ...
- اتفاق الشراكة الاستراتيجية بين طهران وموسكو.. هل يلزم روسيا ...
- هذا ما قاله نتنياهو من موقع مستشفى سوروكا الذي أُصيب بضربة إ ...
- في ظل سعيها لتدمير قدرات إيران.. ماذا نعرف عن برنامج إسرائيل ...
- مصر.. الحكومة تطمئن المواطنين: لدينا مخزون كاف من السلع الأس ...
- الأردن: إصابة طفلين وأضرار مادية جديدة جراء سقوط مسيّرات
- بوتين وسوبيانتو يوقعان إعلان شراكة استراتيجية وإنشاء منصة اس ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد السماوي - مكتب رئاسة الجمهورية شاهد مشافش حاجة