أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد السماوي - المجكمة الاتحادية العليا والدور المفقود














المزيد.....

المجكمة الاتحادية العليا والدور المفقود


أياد السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 4264 - 2013 / 11 / 3 - 14:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المجكمة الاتحادية العليا والدور المفقود
يوم أمس كنت قد طلبت من السيد عبد الستار البيرقدار الناطق الرسمي بسم القضاء الأعلى في العراق , وهو صديق لي على شبكة التواصل الاجتماعي الفيسبوك , قراءة مقالي الموسوم ( المحكمة الاتحادية العليا أسم كبير وجسم صغير ) فكان ردّ السيد البيرقدار هو (( إنّ المحكمة الاتحادية لا تنقض قرار من تلقاء نفسها وإنما يجب أن يكون بناء على دعوى تقام من صاحب مصلحة , وهذه من أبسط بديهيات القانون )) .
وبالرغم من شكري البالغ للسيد البيرقدار على إجابته , لكنّي لم أجد نفسي مقتنعا بهذا الجواب , لأنّ الدستور العراقي في المادة (93) أولا قد حصر مهمة الرقابة على دستورية القوانين والأنظمة النافذة بالمحكمة الاتحادية العليا حصرا دون غيرها , والرقابة على دستورية القوانين والأنظمة لا يمكن أن تنحصر فقط في الدعاوى المقدّمة من قبل الجهات المتضررة من القانون المخالف للدستور , ففي هذه الحالة تكون رقابة المحكمة الاتحادية العليا , رقابة غير مباشرة ومحدودة وقاصرة بنتيجتها على الطعن المقدّم أمامها , أي بمعنى أنّ مهمة الرقابة على دستورية القوانين والأنظمة قد أختزلت فقط بالدعاوى والطعون التي يقدّمها المتضررون , وهذا مخالف من حيث المنطق لروح النص الدستوري الذي أناط مهمة الرقابة على دستورية القوانين والأنظمة النافذة للمحكمة الاتحادية العليا .
والحقيقة هو هذا الذي يحصل في العراق للأسف الشديد , فعند مراجعتي لقرارات المحكمة الاتحادية العليا والتي نقضت بموجبها القوانين المخالفة للدستور , وجدت أنّ جميع هذه القرارات كانت بدعاوى وطعون مقدّمة من جهات متضررة , ولم أجد قانونا واحدا قد تمّ نقضه من غير دعوى , والحقيقة أنّ هذا الخلل في دور المحكمة الاتحادية العليا هو السبب في استمرار العمل بالقوانين المخالفة للدستور العراقي , ومنها مثلا استمرار العمل لسنوات بالقانون رقم (50) لسنة 2007 بالرغم من عدم دستوريته , وكذلك الاستمرار بالعمل بالقانون رقم (26) لسنة 2009 والمخالف للدستور حتى هذه اللحظة .
وعند سؤالي للسيد عبد الستار البيرقدار عن قانون الانتخابات الذي يناقش الآن في مجلس النوّاب الذي هو أيضا مقترح قانون مقدّم من اللجنة القانونية في مجلس النوّاب العراقي , فيما إذا سينقض من قبل المحكمة الاتحادية لمخالفته الدستور العراقي , فاعتذر عن الجواب و أجابني أنّ المحكمة الاتحادية العليا هي من سيجيب على هذا السؤال .
ولو افترضنا أنّ الكتل السياسية قد توافقت على هذا القانون المخالف للدستور وهذا متوقع جدا اليوم أو غدا , وتمّ تشريع هذا القانون , فهل ستنقض المحكمة الاتحادية هذا القانون اللادستوري ؟ أم أنّ الانتخابات القادمة ستجري بموجب قانون للانتخابات مخالف للدستور العراقي ؟ أسئلة مطروحة على المحكمة الاتحادية العليا الموّقرة , لأن الرقابة على دستورية القوانين في نظر الشعب تتمّثل في تعزيز أسس وأركان الدولة القانونية القائمة على سيادة القانون ومنع أي تجاوز على الدستور باعتباره يمثل إرادة الشعب الذي أقرّ هذا الدستور .
أياد السماوي / الدنمارك



#أياد_السماوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجلس النوّاب العراقي متواطئ ومتآمر على الشعب العراقي
- سكوت مجلس الوزراء عن سرقة نفط العراقيين يرتقي لمصاف الخيانة ...
- مسعود البارزاني يسرق نفطنا فأين أنتم يا دعاة حقنا ؟
- السقوط في المحظور
- الشعب يريد يعرف أنت نوري المالكي لو هارون الرشيد ؟
- المالكي راح ينطيها وهو الممنون
- إلى رئاسة المحكمة الاتحادية العليا
- قرار عادل ... ولكن
- لصوص دولة اللاقانون
- عرقوب العراق نوري المالكي
- من أجل إنقاذ العراق وشعبه ( الجزء الثالث )
- الادعاء العام العراقي مطالب بالتحقيق مع رئيس الوزراء في قضية ...
- بهذه الطريقة تدار دولة حمودي
- من أجل إنقاذ العراق وشعبه ( الجزء الثاني )
- من أجل إنقاذ العراق وشعبه
- تصريحات الأمين العام لمجلس الوزراء هي التفاف على مطالب الشعب ...
- تصريحات الأمين العام لمجلس الوزراء هي التفاف على مطالب الشعب ...
- صبرا جميلا أيّها العراقيون
- رسالة إلى رئيس وزراء دولة بللم نوري المالكي
- غرائب فساد الوقفين الشيعي والسنّي في العراق


المزيد.....




- -اليد الميتة-.. لماذا تُعدّ منظومة الردع الروسية أخطر ما خلف ...
- لماذا يطالب خبراء أمميون بتفكيك مؤسسة غزة الإنسانية؟
- ?? الجزائر: مقتل أربعة أشخاص إثر سقوط طائرة بمطار فرحات عباس ...
- الجزائر: أربعة قتلى إثر سقوط طائرة تابعة للحماية المدنية بمط ...
- تقرير أمني ينبه أنقرة إلى دروس الحرب الإيرانية الإسرائيلية
- اسم يحيى السنوار يثير الجدل بعد ظهوره ضمن قائمة مواليد ألمان ...
- ما قصة المثل -جزاء سنمار-؟ وكيف يستلهم الفرزدق الشعر؟
- أردوغان يعين سلجوق بيرقدار أوغلو رئيسا للأركان ويجري تغييرات ...
- الصليب الأحمر يدق ناقوس الخطر بشأن السلاح النووي في ذكرى قصف ...
- لبنان يفوّض الجيش بإعداد خطة لضمان حصر السلاح بيده قبل نهاية ...


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد السماوي - المجكمة الاتحادية العليا والدور المفقود