أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد السماوي - غرائب فساد الوقفين الشيعي والسنّي في العراق














المزيد.....

غرائب فساد الوقفين الشيعي والسنّي في العراق


أياد السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 4229 - 2013 / 9 / 28 - 14:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


غرائب فساد الوقفين الشيعي والسنّي في العراق
كنت أتحدث مع صديق عزيز لي على شيكة التواصل الاجتماعي الفيسبوك , وعن الفساد في العراق وكيف وصل إلى هذا المستوى , وكنّا نتبادل الهموم فيما آل إليه الوضع في هذا الزمن الرديئ , وكيف تمكنّت هذه الطبقة من السياسيين الفاسدين بزرع الفساد في كل جزء من أجزاء هذا الوطن المبتلى , وليطال الجميع بما فيها المؤسسات التي ينبغي أن لا تتورط بهذا الفساد , وبالرغم من أنني من أشدّ المعارضين لوجود وقفين أحدهما شيعي والآخر سنّي , لكنّي لم أكن أتصوّر أنّ فساد هذين الوقفين سيصل إلى هذا المستوى المنحط واللا أخلاقي .
فالجميع يعرف أنّ مهمة الأوقاف الدينية في أي بلد في العالم تنحصر في رعاية وإدارة المساجد ودور العبادة والعتبات الدينية المقدّسة وكذلك إدارة الأملاك والاوقاف التابعة لها وليس يأكثر من هذا , ففي الوقت الذي تتصاعد فيه الدعوات المخلصة لتغيير المناهج الدراسية القديمة وطرق التدريس المتخلفة بما يواكب التطور العلمي والتكنلوجي والثورة المعلوماتية الهائلة , تفاجأ الأوساط المهتمّة بالتعليم والمستوى العلمي بامتحانات الوقفين الشيعي والسنّي , وبالرغم من معرفتي بالفضائح والغش الذي رافق هذه الامتحانات , وما كتب حينها في مختلف وسائل الإعلام , لكنّي لم أكن أتصوّر أنّ الأمر بهذا المستوى المخزي والمعيب , فهذه الامتحانات قد عكست الطبيعة الأخلاقية المنحطّة للطبقة السياسية الحاكمة والتي وافقت على إجراء هذه الامتحانات .
وربّ سائل يسأل ما علاقة الأوقاف الدينية بالتعليم والامتحانات ؟ ولماذا تنخرط هذه المؤسسات في مثل هذه الأمور التي لا تدخل ضمن واجباتها ومهامها ؟ ألا تكفي الشهادات المزوّرة التي جلبها السياسيون الفاسدون من إيران ولبنان وروسيا والجامعات المفتوحة في بعض دول العالم ؟ أم ترى هذه الطبقة الفاسدة أنّ البلد بحاجة لبضعة آلاف بعد من الأميين واشباه المتعلمين ليكونوا نوّابا ووزراء ووكلاء وزارات ومدراء عامين ؟ .
إنّ امتحانات الوقفين الشيعي والسنّي هي نقطة سوداء وعار في جبين التعليم في العراق , وإنّ قبول الحكومة بهذه الامتحانات والنتائج المتمخظة عنها هو الأكثر عارا والأكثر انحطاطا , ومن اجل منع هذا التسافل والانحطاط الأخلاقي وإيقاف هذه المهزلة المخجلة , نتوجه إلى كافة المهتّمين والمعنيين بأمر التعليم في العراق , وإلى منظمات المجتمع المدني وكل وطني غيور , أن يطالب الحكومة الفاسدة بإلغاء نتائج هذه الامتحانات الأكذوبة وعدم اعتمادها في المدارس والجامعات العراقية , وترك مهمة التعليم لاصحاب الشأن والاختصاص من الحريصين على الارتقائ بالمستوى التعليمي بما يواكب التطور العلمي في العالم , وبما يهيأ الفرصة لإنشاء جيلا متعلما ومتسلحا بالعلم لخدمة البلد والنهوض به إلى مصاف الدول المتقدمة , وليس عبر إشاعة الغش والفساد , ولنا وقفة أخرى في الايام القادمة انشاالله مع الفساد الذي ينخر في هذين الوقفين وهيئة الحج والعمرة .
أياد السماوي / الدنمارك





#أياد_السماوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هيئة الإعلام والاتصالات هي الوجه الحقيقي لحكومة المالكي الفا ...
- البلد ليس ضيعة لكم يا جناب الوكيل الأقدم
- هستريا جنون العظمة
- المسؤولون عن الفساد أنتم وليس جميع العراقيين
- وثيقة الحجي خضيّر للشرف الوطني
- رئيس الوزراء يدعو لتشديد القبضة الحديدية للحكومة على وسائل ا ...
- الدستور العراقي هو الذي أعاد مدحت المحمود لرئاسة مجلس القضاء ...
- الفتلاوي تطيح بالشهيلي بالضربة الفنيّة القاضية
- إشادة ليست في محلها يا سماحة معتمد المرجعية الدينية
- محافظ بغداد يفتح النار على مافيات الفساد في محافظة بغداد
- إلى كل الكذّابين في الدولة العراقية
- حتى لا يكون مشروع قانون التقاعد الوطني الموحد التفافا على مط ...
- دور وطني وإعلامي متميّز
- علماء السوء وشيوخ الفتنة يطلّون برؤوسهم العفنة ويبررون للإره ...
- شعب مستغفل وحقيقة غائبة
- قراءات في الأزمة السورية المتفاقمة
- موعدنا معكم قريب أيّها الحثالات
- ابشروا أيّها العراقيون .. حسنّة ملص تنهض من جديد
- عملية سياسية فاسدة تقودها عصابات ومافيات للفساد
- رسالة إلى كل المنظمات المدنية والقانونية في العراق


المزيد.....




- وثائق جديدة تكشف أن ترامب سافر -8 مرات على الأقل- متن طائرة ...
- مركز أوباما الرئاسي يحتفي بالحياة السوداء عبر أعمال فنية ضخم ...
- فيديو لـ-قصف صاروخي على مواقع قسد في حلب-.. هذه حقيقته
- حكم بسجن طفلين 10 سنوات بتهم -الإرهاب- على خلفية نشاطهما الر ...
- انقطاع شامل للكهرباء في مناطق متفرقة من أوكرانيا بعد هجوم رو ...
- بعد أسابيع من الخوف.. تحرير آخر دفعة من تلاميذ مدرسة كاثوليك ...
- منتخب مصر يفتتح مشواره في كأس الأمم الأفريقية 2025 بفوز صعب ...
- فرنسا توقف المدون الجزائري مهدي بي بعد نشره فيديو مسيء للشرط ...
- كأس أمم أفريقيا - المغرب: لماذا صمدت أرضية ملعب الرباط رغم ا ...
- مباشر: تونس تواجه أوغندا في كأس أمم أفريقيا 2025


المزيد.....

- الوثيقة التصحيحية المنهجية التأسيسية في النهج التشكيكي النقد ... / علي طبله
- الطبقة، الطائفة، والتبعية قراءة تحليلية منهجية في بلاغ المجل ... / علي طبله
- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد السماوي - غرائب فساد الوقفين الشيعي والسنّي في العراق