أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد السماوي - الفتلاوي تطيح بالشهيلي بالضربة الفنيّة القاضية














المزيد.....

الفتلاوي تطيح بالشهيلي بالضربة الفنيّة القاضية


أياد السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 4217 - 2013 / 9 / 16 - 14:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الفتلاوي تطيح بالشهيلي بالضربة الفنيّة القاضية
في زيارة لي إلى العراق عام 2008 , سألت صديقا عن شاب كان يجلب لنا الشاي في محل هذا الصديق , فقال لي ( الحمد لله لقد تعيّن شرطي في وزارة الداخلية , فهو منذ مدة يحاول أن يتعيّن شرطي ولكن لم بوّفق لأن طلبوا منه خمسة أوراق وهو لا يملك هذا المبلغ , لكن قبل فترة هيأ ألله له أبن حلال في هيئة النزاهة فتوسط له بورقتين فقط ) .
شريط الذكريات عاد بي إلى الوراء بعد القنبلة التي فجرّتها النائبة لبوة الفتلاوي بالمؤتمر الصحفي الذي عقدته يوم أمس في مبنى مجلس النواب والذي اتهمت فيه النائب جواد الشهيلي بسرقة 16 مليون دينار بأوراق مزوّرة عن قيمة علاج له في حادث وقع له قبل أن يصبح نائبا في مجلس النواب , والحقيقة أنّ هذا الاتهام الذي وجهته النائبة لبوة الفتلاوي إلى النائب الشهيلي ذكرّني بقصة أبن الحلال الذي توّسط لصاحبنا ( الجايجي ) المسكين , فالنائب الشهيلي هو الأعلى صوتا في لجنة النزاهة البرلمانية , ويكاد لا يمر يوما دون أن تكون له صوّلة في ملاحقة ملفات الفساد والفاسدين سواء كان ذلك في قناة البغدادية التي رفعت راية التصدّي للفساد في العراق أو في باقي القتوات الفضائية الأخرى , والحقيقة أنا شخصيا كنت أدعوا الله أن يحفظ هذا النائب النزيه والوطني ويمكنّه من ملاحقة وكشف كل ملفات الفساد التي تنهش مؤسسات الدولة العراقية ووزاراتها . ولا أخفيكم القول أيها الأحبة لقد صدمت لهذا الخبر فقد كان كالصاعقة التي نزلت على رأسي , فالوثائق التي عرضتها النائبة لبوة الفتلاوي لا تحتمل التزوير أو الكذب , لأنها تعي جيدا النتائج التي ستترتب على مثل هذا الأمر إذا تبيّن إنّه غير صحيح أو مفبرك .
أبعاد هذه القضية تتجاوز موضوع السرقة أوالتزويرلأن البلد ماشاء الله يعجّ بعشرات الآلاف من المزورّين والسرّاق , لكنّ هذه القضية لها أبعاد سياسية واجتماعية واخلاقية خطيرة تتعلق ببناء الدولة ومؤسساتها وتعكس طبيعة الأحزاب والقوى السياسية التي تحكم البلد , فنحن أمام حالة شاذّة لا تصدّق , فالفساد في العراق استطاع أن يخترق كل مؤسسات الدولة بفضل هذه الأحزاب والقوى السياسية التي تحكم البلد , فحتى البرلمان الذي يفترض أن يكون الجهة المتصدّية الأولى للكشف عن الفساد , هو الآخر يقع فريسة هذا الفساد , فهذه ليست المرّة الأولى التي توجه فيها مثل هذه الاتهامات لأعضاء في لجنة النزاهة البرلمانية , فقد سبق لرئيس الوزراء أن وجّه مثل هذا الاتهام لرئيس لجنة النزاهة النائب بهاء الأعرجي على خلفية قضية البنك المركزي التي طمطمت وأسدل الستار عليها , ولا أدري أين ذهبت تصريحات السيد رئيس الوزراء الذي وصف فيها الفساد في البنك المركزي بالحريق الهائل ؟ .
فماذا يعني أن يكون الوزير فاسد والنائب فاسد والقاضي فاسد والمفتش العام فاسد والمسؤول الكبير في الدولة فاسد ومدير الدائرة فاسد والموظف الصعير فاسد ؟ هل نحن في عصر نهاية الأخلاق والقيم ؟ أم أنّ السياسيين فقط هم الفاسدون ؟ وهل سيعرف الشعب حقيقة هذه الاتهامات التي وجهّت للنائب الشهيلي أم سيسدل الستار عليها وفقا لقانون ( أنت أس وانا أس ) الذي يسير على هداه حكومة وبرلمان العراق ؟ بقى في نفسي سؤال يؤرقني , هل نحن شعب فاسد ؟ .
أياد السماوي / الدنمارك




#أياد_السماوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إشادة ليست في محلها يا سماحة معتمد المرجعية الدينية
- محافظ بغداد يفتح النار على مافيات الفساد في محافظة بغداد
- إلى كل الكذّابين في الدولة العراقية
- حتى لا يكون مشروع قانون التقاعد الوطني الموحد التفافا على مط ...
- دور وطني وإعلامي متميّز
- علماء السوء وشيوخ الفتنة يطلّون برؤوسهم العفنة ويبررون للإره ...
- شعب مستغفل وحقيقة غائبة
- قراءات في الأزمة السورية المتفاقمة
- موعدنا معكم قريب أيّها الحثالات
- ابشروا أيّها العراقيون .. حسنّة ملص تنهض من جديد
- عملية سياسية فاسدة تقودها عصابات ومافيات للفساد
- رسالة إلى كل المنظمات المدنية والقانونية في العراق
- منهج التطنيش عند دولة رئيس الوزراء
- عمليات تطهير وإبادة ضد الشبك في الموصل
- تحالف طائفي جديد على الأبواب
- العوادي والملف الأمني وحكومة المالكي الفاشلة
- سنّة العراق لا تنجرفوا مع الإرهاب
- المرجعيات الدينية ليست مؤسسات معصومة من الخطأ
- بيان وزارة الداخلية تضييع للحقائق واستخفاف بعقول العراقيين
- فضيحة من العيار الثقيل


المزيد.....




- ملفات جيفري إبستين.. -النواب- الأمريكي يستدعي مسؤولين سابقين ...
- أول تعليق لترامب على التقارير بشأن -اعتزام إسرائيل احتلال قط ...
- قطع رأسه ووضعه في ثلاجة.. جريمة صادمة تهز لشبونة بعد لقاء غر ...
- السودان: الفاشر تُنذر بكارثة إنسانية وسكان يعيشون على العلف ...
- زوجان بريطانيان يكسران صمت السجن الإيراني باتصال هاتفي بعد 2 ...
- مأساة السودان... أطفال ينهشهم الجوع حتى العظم
- عاجل| ترامب: نحاول تأمين الغذاء لسكان غزة وإسرائيل ستساعدنا ...
- من الأبيض إلى الأزرق.. ماذا تعني ألوان حليب الرضاعة؟
- انهيار طيني يبتلع قرية هندية إثر فيضانات مفاجئة
- إيزابيلا ونتنياهو.. وقصة أهوال خمسة قرون


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد السماوي - الفتلاوي تطيح بالشهيلي بالضربة الفنيّة القاضية