أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد السماوي - العراقيون يشعرون بالعار من هذه الحكومة














المزيد.....

العراقيون يشعرون بالعار من هذه الحكومة


أياد السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 4309 - 2013 / 12 / 18 - 16:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لا شكّ أنّ الرأي العام العراقي يتابع باهتمام بالغ تطورات فضيحة عقد مصفى نفط ميسان , هذه الفضيحة التي أثارها الدكتور مثنى كبة في رسالته الموّجهة إلى رئيس الوزراء نوري المالكي عبر وسائل الإعلام , فالشعب العراقي قد تابع من خلال وسائل الإعلام حفل التوقيع على هذا العقد الذي أشرف عليه رئيس الوزراء بنفسه وبحضور نائبه لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني ووزير النفط عبد الكريم لعيبي , ففي الوقت الذي سارعت فيه وزارة النفط إلى إنكار توقيعها على العقد النهائي , سارع أيضا مكتب نائب رئيس الوزراء حسين الشهرستاني إلى تأييد هذا الإنكار والقول أنّ التوقيع الذي جرى مع شركة سا تارم السويسرية هو مجرد ( مذكرة تفاهم ) بين هذه الشركة السويسرية والحكومة العراقية .
وفي هذا المقال لا أريد أن أتهم شخصا بعينه أو جهة بعينها , لأنّ هذا الأمر متروك للقضاء العراقي ليقول فيه كلمته الفصل , لكنّ الذي يريد الرأي العام العراقي معرفته , هو كيف تمّكنت هذه الشركة الوهمية وغيرها من الشركات الوهمية الأخرى من التسلل إلى الحكومة العراقية وتوقيعها لهذه العقود الكبيرة ؟ ومن الذي جاء بهذه الشركات الوهمية وقدّمها إلى الحكومة العراقية وسّهل مهمتها ؟ وكيف تمّكنت شركة سا تارم السويسرية وهي شركة وهمية من إقناع وزارة النفط والحكومة العراقية ؟ وأين هم مستشاروا رئيس الوزراء ونائبه ووزارة النفط العراقية ؟ وهل تمّ الاستفسار عن وضع هذه الشركة وانجازاتها في هذا المجال من قبل الحكومة السويسرية حتى يوّقع معها عقدا بهذا الحجم ؟ أسئلة بحاجة إلى أجوبة حقيقية وليس إلى تبريرات مخادعة الهدف منها تضليل الرأي العام .
إنّ مسلسل العقود مع هذه الشركات الوهمية , لم يحدث سهوا أو خطأ في المعلومات , بل إنّ هذه العقود مع هذه الشركات , تقف ورائها رؤوس وشخصيات نافذة في مواقع المسؤولية , وهذه الشخصيات هي التي جائت بهذه الشركات وهي التي سهّلت مهماتها وقدّمتها إلى الحكومة العراقية , فمن المستحيل أن تخدع دولة ذات سيادة من قبل شركات وهمية , ما لم يكن لهذه الشركات صلة بأصحاب القرار في الحكومة , إن لم يكن اصحاب القرار هم أصحاب هذه الشركات , والشعب العراقي يشعر بالعار من هذه الحكومة وهؤلاء المترّبعين على مركز القرار فيها , فالحكومة التي يتوّرط مسؤوليها بهذه الفضائح يجب أن يقدّموا للمحاكمة بتهمة الخيانة العظمى , فالمسؤول الذي يتآمر مع الغير في نهب أموال بلده هو خائن لبلده وشعبه وللقسم الذي أقسمه .
أنا شخصيا كمواطن عراقي أشعر بالغثيان والعار من هذه الحكومة , ليس فقط بسبب هذا الفساد وهذه الفضائح المخجلة فحسب , بل لعموم الوضع المزري الذي آل إليه البلد , وانا واثق أنّ التاريخ سيذكر هذه الحقبة المؤلمة بصحائف سوداء , ففي ظل هذه هذه الحكومة العار انفصلت كردستان تماما عن الدولة العراقية , وفي ظل هذه الحكومة أصبح الإرهاب يصول ويجول ويخطف حياة الناس بالجملة يوميا , وفي ظل هذه الحكومة ضرب الفساد كل أجهزة الدولة ومؤسساتها , وفي ظل هذه الحكومة فقد القضاء العراقي استقلاليته واصبح العوبة بيد الحكومة , وفي ظل هذه الحكومة تكالب كل لصوص الأرض على سرقة أموال العراقيين بمساعدة كبار المسؤولين , وفي ظل هذه الحكومة قرّب الفاسد والوضيع واستبعد المخلص والنزيه والشريف , وفي ظل هذه الحكومة حدث ما لا يصدّقه العقل البشري , فهل لي الحق أن اشعر بالغثيان والعار من هذه الحكومة ؟ .
أياد السماوي / الدنمارك



#أياد_السماوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما يحصل في العراق مهزلة بطلها المالكي وطاقمه الأمني الفاشل
- مكتب رئاسة الجمهورية شاهد مشافش حاجة
- وهم التغيير في الانتخابات البرلمانية القادمة
- أنتم تمارسون البلطجة وليس الحق يا رئيس وزراء إقليم كردستان / ...
- أنتم تمارسون البلطجة وليس الحق يا رئيس وزراء إقليم كردستان
- الموقف من عقود نفط إقليم كردستان هو العنوان العريض للوطنية ا ...
- موسم الهذيان السياسي يبدأ في العراق
- إذن رئاسة الجمهورية لهيئة رئاسة مجلس النواب باطل وغير دستوري
- رسالة مفتوحة للدكتور حسين الشهرستاني
- المالكي متواطئ مع المتمرّد مسعود البارزاني في سرقة نفط العرا ...
- من لا يقبل بعبعوب فليضرب رأسه بالجدار
- محافظ بغداد السابق صلاح عبد الرزاق نموذجا لفساد الحكم في الع ...
- السبب بك أنت يا نوري المالكي
- شجاعة حمودي نوري المالكي وشجاعة حسين عبيد الزيّادي
- والله أنّك لكاذب يا نوري المالكي
- المالكي لن يعود للسلطة وسيكون نسيا منسيا
- المجكمة الاتحادية العليا والدور المفقود
- مجلس النوّاب العراقي متواطئ ومتآمر على الشعب العراقي
- سكوت مجلس الوزراء عن سرقة نفط العراقيين يرتقي لمصاف الخيانة ...
- مسعود البارزاني يسرق نفطنا فأين أنتم يا دعاة حقنا ؟


المزيد.....




- مصادر تكشف تفاصيل عرض روسي لإنهاء الحرب وزيلينسكي يتمسك بالش ...
- عاجل | مراسل الجزيرة: دوي انفجارين في العاصمة اليمنية صنعاء ...
- فرجينيا ترسل المئات من الحرس الوطني إلى واشنطن.. ما القصة؟
- فيديو افتتاح المتحف الكبير يثير أزمة في مصر
- بين مرونة حماس وتشدد إسرائيل.. هل ينجح ويتكوف بوقف نزيف غزة؟ ...
- نيجيريا توقف زعيمي -أنصار المسلمين في بلاد السودان-
- -التقسيم مستحيل-.. الشرع يؤكد على وحدة أراضي سوريا
- سودانيون في بريطانيا ينظمون مسيرة تأييد لتحالف -تأسيس-
- قمة ألاسكا.. بين اختبار النوايا وترسيخ خطوط النار
- ليبيا: انتخابات بلدية جزئية وسط أعمال عنف وتأجيل بعض مراكز ا ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد السماوي - العراقيون يشعرون بالعار من هذه الحكومة