أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أياد السماوي - مقتدى الصدر يوّقع على قرار إعدام كتلة الأحرار السياسية














المزيد.....

مقتدى الصدر يوّقع على قرار إعدام كتلة الأحرار السياسية


أياد السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 4367 - 2014 / 2 / 16 - 15:34
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


مقتدى الصدر يوّقع على قرار إعدام كتلة الأحرار السياسية
بيان صاعق ومفاجئ أصدره مقتدى الصدر يوم أمس السبت الموافق 15/ شباط / 2014 , أصدم الجميع وشّكل هزّة سياسية من العيار الثقيل , فهو بمثابتة التوقيع على قرار الإعدام لكتلة الأحرار السياسية التي تمّثل التيّار الصدري الذي يقوده هو بنفسه , وليس هنالك من شّك أنّ هذا القرار الصاعق والمفاجئ لم يكن بمعزل عن سلوك وتصرفات السياسيين في كتلة الأحرار السياسية , سواء الوزراء منهم أو النوّاب , وهنالك تسريبات تقول أنّ القرار مرتبط بتبعات قانون التقاعد الموّحد العام الذي شرّعه مجلس النوّاب العراقي والذي أثار مشاعر الشعب العراقي واستنكار المرجعيات الدينية العليا في النجف الأشرف , وهو القشّة التي قصمت ظهر البعير , والتسريبات غير الرسمية تؤكد أنّ رئيس كتلة الأحرار النيابية بهاء الأعرجي هو من المصوتين على المادة 37 الخاصة بامتيازات المسؤولين الكبار , وأنه أخبر زملائه النوّاب من كتلة الأحرار أنّ السيد مقتدى الصدر موافق على هذا القانون , وبغض النظر عن صحة أو عدم صحة هذه التسريبات غير الرسمية , فإنّ البيان بحد ذاته يكشف عن نفسه ويؤكد هذه الحقيقة , فالسيد مقتدى الصدر بهذا البيان يريد أن ينأى بسمعته وسمعة عائلته آل الصدر من المفاسد التي وقعت أو التي من المحتمل أن تقع , ولا شّك أنّ المفاسد التي وقعت بأسم آل الصدر قد استلزمت هذا القرار الصاعق والمفاجئ .
ومن المعلوم أنّ جماهير كتلة الأحرار السياسية الواسعة والعريضة هي بالأساس جماهير عائلة آل الصدر التي قدّمت الشهيدين الصدرين الأول والثاني , وليس جماهير أحد من نوّاب أو وزراء كتلة الأحرار السياسية , وهذه الكتلة بدون تأييد آل الصدر لن يكون لها أي تأثير على توجهات الناخب العراقي , ولهذا فإنّ هذا القرار وفي هذا الوقت الحسّاس , ستكون لها انعكاسات مباشرة على مصير كتلة الأحرار السياسية وموقعها في الخارطة السياسية التي سترسمها الانتخابات النيابية القادمة , وإذا ما استمرّ مقتدى الصدر في قراره هذا ولم يتراجع عنه , فإن كتلة الأحرار لن يكون لها وجودا ضمن الخارطة السياسية القادمة .
وإذا أردنا أن نقف وقفة تحليلية محايدة عن دوافع هذا القرار المفاجئ ونقرأ ما جاء في البيان المقتضب الذي أصدره , فسوف نصل إلى استنتاج واحد لاغير , هو الفساد ولا غير الفساد , فلا يعقل أنّ اشخاصا مغمورون جاؤوا من قاع المجتمع يصبحون في ليلة وضحاها وبأسم آل الصدر من أصحاب الملايين بل حتى المليارات كما يشاع عن البعض منهم , ولعلّ السيد مقتدى قد وضع يده على الكثير من ملفات هذا الفساد , ولهذا فهو يعتقد أنّ واجبه الشرعي كوريث للشهيد الصدر الثاني , يحتّم عليه إيقاف هذا الفساد وإيقاف من يتاجر ويبيع ويشتري بأسم آل الصدر , وهنالك من يعتقد أنّ هذا القرار ربّما ليس نزوة من نزوات مقتدى الصدر , بل هو قرار توافرت اسبابه ومسبباته و توافرت الأدلة الدالة عليه .
ومن المؤكد أنّ ائتلاف رئيس الوزراء سيكون من أكثر المستفيدين من هذا القرار , بسبب معارضة كتلة الأحرار لسياسات رئيس الوزراء والوقوف إلى جانب اعدائه في كثير من الأحيان كما حصل في اجتماع أربيل وفي تشكيل الحكومات المحلية في بغداد والبصرة وديالى , وفي حالة انهيار هذه الكتلة السياسية وهذا متوقع بعد هذا القرار الصاعق , فإن الأبواب ستكون مفتوحة أمام ولاية ثالثة لرئيس الوزراء نوري المالكي , ولكنّ التجارب اثبتت أنّ مزاجية السيد مقتدى الصدر هي العامل الحاسم في مجمل قراراته , وليس من المستبعد أن يتراجع عن قراره ويفسد فرحة المالكي وانصاره .
أياد السماوي / الدنمارك



#أياد_السماوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المتأسلمون الشيعة من شظف العيش في المهاجر إلى نعيم السلطة وب ...
- الأحزاب الشيعية تتسابق بإعلان البرائة والتنّصل من المادة الخ ...
- الشعب الذي يعيد انتخاب اللصوص لا يستحق الحياة
- هل كان هذا ضروريا يا أسامة النجيفي ويا نوري المالكي ؟
- إلى الشعب العراقي المبتلى بهذه الطغمة السياسية الفاسدة
- إلى كلوجية مجلس النوّاب العراقي اللامحترمون
- قانون التقاعد الجديد كارثة وطنية والتفاف شيطاني على قرار الم ...
- البترودولار ومظلومية محافظة المثنى
- لمصلحة من هذا التآمر على منع تسليح الجيش العراقي ؟
- ملاحظات عابرة حول الانتخابات العامة الجديدة
- لا مجال للقبول بمبادرات تستغفل الشعب وتمدّ طوق النجاة للمجرم ...
- حتى لا تختلط الأوراق يا قناة البغدادية الفضائية
- مبادرة قناة البغدادية لحل أزمة الأنبار سخيفة بامتياز
- بثينة شعبان تطيح بشركاء الإرهاب في العملية السياسية
- نوري المالكي يضع أساسا جديدا للشراكة السياسية
- حكومة إقليم كردستان تحوّل الدولة العراقية إلى خان جغان
- المناطق المتنازع عليها
- شبهات للخيانة والتآمر على الوطن في زيارات بعض المسؤولين العر ...
- نفطنا لنا ....... ونفطكم لكم
- أيها البرلماني العراقي وطنيتك وشرفك أمام الامتحان التاريخي


المزيد.....




- -مستحيل-.. الشرع يرد على مطالب تقسيم سوريا و-الاستقواء- بإسر ...
- لاريجاني: اختراق إسرائيل لإيران موضوع جدي وتجب مواجهته
- عاجل | مصدر بمستشفى المعمداني: 7 شهداء في قصف من مسيرة إسرائ ...
- ميلانيا ترامب تكتب رسالة إلى بوتين.. ماذا جاء فيها؟
- مسؤول أمريكي لـCNN: ترامب دعا عددًا من القادة الأوروبيين لحض ...
- خطة ماكرون الجديدة في أفريقيا
- نائب رئيس الحكومة اللبنانية للجزيرة: علينا تجنب التخوين والت ...
- هل تغير موقف ترامب بعد قمة ألاسكا؟
- انفجار عبوة ناسفة في سيارة قديمة بدمشق دون إصابات
- ليست حربا للانتقام بل للإبادة


المزيد.....

- كتاب: الناصرية وكوخ القصب / احمد عبد الستار
- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أياد السماوي - مقتدى الصدر يوّقع على قرار إعدام كتلة الأحرار السياسية