أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عماد عبد اللطيف سالم - موجَز تاريخ المِحنة














المزيد.....

موجَز تاريخ المِحنة


عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث

(Imad A.salim)


الحوار المتمدن-العدد: 4388 - 2014 / 3 / 9 - 21:52
المحور: كتابات ساخرة
    


في عام 1966 ، ماتَ أبي بالسكتةِ القلبية .
كانُ عُمرُهُ 39 عاماً فقط .
أمّا عددُ الأطفالِ الذين خَلّفَهُم ، لغاية تلكَ " اللحظة التاريخيّةِ الحَرِجَة " ، فكانَ 11 فرداً : 6 أولاد ، و 5 بنات .
لو عاشَ أبي عشرينَ عاماً إضافيّة ، لأصبحَ عدد الأبناء والبنات 31 فرداً .. على الأقل .
وبحسابِ عدد الأحفاد ، وذريّتِهِم ْ، فأن عائلة " السيد " عبد اللطيف سالم ، كانتْ ستكتسِحْ البرلمان القادِم بعدد المقاعِدْ التي ستحصل عليها .. وتَدَشِّنْ " ولايتها " العائلية الأولى .
وبذلك كانتْ ستضَعُ حَدّاً لكلِ تلكَ التصريحات ، والتحليلات ، والتكهُناتْ .. و " الولايات ْ " .
لماذا يا أبي ؟
لماذا تركتَ الحصانَ وحيداً ..
و رَحَلْتْ .

***

في عام 1969 ، كنتُ أعملُ " جابِياً " لأيراد الأعلانات في جريدة " الحُريّة " البغداديّة .
في واحد من تلك الأيّام ، طلبَ موظفٌ في " مصلحة المجاري " ، نَشْرَ إعلانٍ في الجريدة ، عن ميلاد إبنتهِ البِكْر ، وكان إسمُها ( بان ) .
نص الأعلان هو : " رُزِق السيد ( .. ) الموظف في مصلحة المجاري ، وزوجتهُ السيدة ( .. ) ببنتٍ أسمياها ( بان ) . أقرََ الله بها عيون والديها ، وجعلها من بنات السعادة ."
كان " تنضيد " حروف الصحف آنذاك ، يتمُّ يدويّاً . ونتيجة خطأ في التنضيد ظهر إعلان الولادة في الجريدة بالنصّ التالي :
" رُزِقَ السيد ( .. ) الموظف في " مصلحة السعادة " ، وزوجتهُ السيدة ( .. ) ببنتٍ أسمياها ( بان ) . أقَرََ اللهُ بها عيون والديها ، وجَعَلَها من " بناتِ المجاري " .!!
ولَم تتحققْ أبداً نبوءة ذلك الأعلانُ " الخطأ " في جريدة الحُريّة .
ومن يومِها .. لا نحنُ توظّفْنا في " مصلحة السعادة .. ولا نحنُ غادَرْنا المجاري ، التي ظلَتْ مسدودةً ، وطافِحَة ، حتّى هذه اللحظة .. من تاريخ العراق " العظيم " .



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطلبةُ ، والعشائرُ .. وسَخامِ الحروب السخيفة
- مثلُ بنتٍ وحيدة .. في شجرة العائلة
- هذا .. الذي يحدثُ ُالآن
- لماذا لاتحدثُ أشياءٌ كهذه ؟
- نحنُ نَنْقُصُ .. والليالي تزيدْ .
- كنتُ أحبّكِ كالريح .. لم أكنْ أحبّكِ كالبيت
- 3 - صفر
- مثلُ مَوْقِدٍ بارِدِ اللون
- لا يحدثُ هذا دون سبب
- قلب الحوت الأزرق
- يوميات نهاية العالم
- مثلُ البردِ الفائتِ ، في العامِ الفائِتْ .
- هذا القلبُ الفارغُ الآن
- وقائع الجمر في شارع المتنبي
- اليوم الأول
- نحنُ لسنا على مايرام
- عندما كانتْ للأحلامِ رائحةٌ
- المثقفون .. والجيش .. والمعركة مع داعش .
- إنّهم .. يشبهونهم
- كلُّ تلك الأشياء البعيدة


المزيد.....




- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...
- طهران تحت النار: كيف تحولت المساحات الرقمية إلى ملاجئ لشباب ...
- يونس عتبان.. الاستعانة بالتخيل المستقبلي علاج وتمرين صحي للف ...
- في رحاب قلعة أربيل.. قصة 73 عاما من حفظ الأصالة الموسيقية في ...
- -فيلة صغيرة في بيت كبير- لنور أبو فرّاج: تصنيف خادع لنص جميل ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عماد عبد اللطيف سالم - موجَز تاريخ المِحنة