أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد عبد اللطيف سالم - 3 - صفر














المزيد.....

3 - صفر


عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث

(Imad A.salim)


الحوار المتمدن-العدد: 4353 - 2014 / 2 / 2 - 15:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الديموقراطيّة .. لُعْبَةْ .
وفي العراق هي لُعبة كرة قدم بإمتياز .
لها ملعبٌ ، ومُتفرِّجون مُحايدون ، ومُشجِّعون مُتعصِّبون ، وحَكَمْ ساحة ، ومراقبو خطوط ، وحكَمْ رابِع .. و إتحاداتٌ قاريّة ، و دوليّةٌ ، وإقليميّةٌ .. تقوم بوضع القواعد المُنظِّمة لهذه اللعبة ، والأنشطة المرتبطة بها .
و في العراق الآن فريقان .. لا غير . ( إذ لاتسمحٌ قواعد اللعبة المعمول بها حالِّياً ، أنْ يكونوا ثلاثة ) .
وهُما يستعدّان منذ الآن لخوض مباراة " كلاسيكو " حاسمة .. تمهيداً لحسم مباراة بطولة الدوري الممتاز ، بعد ثلاثة أشهر من الأن .
الفريقان لهما مُدَرِّبْ ، وكابتن ، ولاعبون محلّيون " هُواة " ، ولاعبون أجانب " محترفون " ، وطاقم إداري ، وفنّي ، وإعلامي .
أحدُ الفريقين فازَ بالدوري المحلي " الُممتاز " عِدّةْ مرّاتْ .
هذا الفريق غني ، وذو نفوذ ، ويستطيع شراء الكثير من الأشياء التي لا تتمكن الفرق المنافسة من شراءها .. بما في ذلك حَكَمْ المباراة ، وأيضاً بعض لاعبي الفريق المُنافس .
هُناكَ تكهُنات بأنّ مباراة " الكلاسيكو " ستنتهي لصالح بطل الدوري السابق ، بأيّ نتيجة .. حتّى وأن كانت التعادُل . فالتعادُل في " الكلاسيكو " ، وفي ملعب " الخصم " ، هو تعادُل بطعم الفوز .
أما المباراة النهائيّة فستنتهي لصالح بطل الدوري بنتيجة : 3 - صفر .
ويستند " المحلّلون الكُرَوِيّون " في ذلك ، إلى تسريبات تتعلّق بخطّة لَعِبْ بَطَل الدوري في المباراة " المصيريّة " الفاصلة .
خطّة اللعب التي تمّ تسريبها للفوز بنتيجة 3 - صفر ، تقوم على عدّة تكتيكاتْ ، وخطط بديلة ، هي :
1- اللعب بشراسة من أجل الفوز بهذه النتيجة .
2 - في حال عدم التمكن من تحقيق ذلك ، سيعمل الفريق ، بمساعدة الحكَمْ ، على " إستفزاز " الفريق الآخر .. ودفعهِ للأنسحابِ من المباراة ، قبل تسجيلهِ لأيّ هدف . وستكون النتيجة هي 3 - صفر أيضاً لصالح حامل اللقب ، بسبب إنسحاب الفريق المنافس من اللعبة .
3 - إنّ جزءاً أساسياً من الخُطّة يقتضي قيام حامل اللقب بالتنسيق " سِرّاً " مع بعض لا عبي الفريق المنافس ، لدَفْعِهِمْ لـ " مُشاكسة " الحَكَمْ ، والأعتراض المستمر على قراراته ، وتَعَمُدْ إلحاق الضرر باللاعبين الأساسيين للفريق حامل اللقب .
عندها سيتُمْ إشهار البطاقة الحمراء في وجوههم .. وطَرْدَهُم من الملعب .. وحرمانهم من المشاركة في المباريات القادمة .
4 - يُكَلّفْ لاعبو الفريق المنافس ( الذين تم شراؤهم سرّاً من قبل حامل اللقب ) بقيادة حملة الأحتجاج " بفضاضة " على قرارات الحَكَمْ ، بل والأعتداء عليه لفظيّاً وجسَدِيّاً ، إذا تطلّبَ الأمرُ ذلك . كما أنّ على هؤلاء تشجيع اللاعبين " المنضبطين " و " المتماسكين " في فريقهم على الأنسحاب من المباراة ، ومغادرة الملعب ، قبل نجاحهم من تسجيل أيّ هدف .
إنّ النتيجة ، في كلّ الأحوال ، ومن خلال جميع هذه " السيناريوهات " ، هي ( 3 - صفر ) لصالح حامل اللقب .
مبروكٌ مقدماً لحامل لقب النسخة الثانية .. فوزهُ للمرّة الثالثة ببطولة الدوري الممتاز .
إنها في نهاية المطاف .. مجرد لعبة كرة قدَمْ .
المُهّمُ فيها هو النتيجة ..
بغضِّ النظر عن ظروف المباراة .



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مثلُ مَوْقِدٍ بارِدِ اللون
- لا يحدثُ هذا دون سبب
- قلب الحوت الأزرق
- يوميات نهاية العالم
- مثلُ البردِ الفائتِ ، في العامِ الفائِتْ .
- هذا القلبُ الفارغُ الآن
- وقائع الجمر في شارع المتنبي
- اليوم الأول
- نحنُ لسنا على مايرام
- عندما كانتْ للأحلامِ رائحةٌ
- المثقفون .. والجيش .. والمعركة مع داعش .
- إنّهم .. يشبهونهم
- كلُّ تلك الأشياء البعيدة
- الأوديسّة البغداديّة
- مع الأسَفِ الشديد
- كُلّنا .. كيوسف في البئر
- يومياتُ الحب والموت .. القصيرة جداً .
- موسمُ الهجرة من بغداد .. إلى الحبَشَة
- مايشتهيهِ رَجُلٌ حالِمٌ .. في الرُبع الرابعِ من العُمْر
- عيونُ الجنود الكليلَة


المزيد.....




- -نساء الزرافات- في تايلاند..هكذا وثق مغامر إماراتي واحدة من ...
- كيف تحوّلت ألعاب الفيديو إلى ساحة لتجنيد المتطرفين؟
- فاديفول في زيارة رسمية لأوكرانيا تأكيدا لمواصلة الدعم الألما ...
- حرب السودان.. عندما يصبح الصحفي سائقا والمهندس مزارعا
- هل تحتوي الإيصالات الورقية على مادة سامة؟
- هل تنجح ضغوط واشنطن في التوصل إلى صفقة تنهي حرب غزة؟
- سلاح حزب الله بين الضغوط والجدل اللبناني وترقب الرد
- أوسع هجوم روسي منذ بدء الحرب.. رسالة حادة للغرب
- غروسي ينسف رواية ترامب.. مشروع إيران النووي لم يُقبر بعد
- ضربات ترامب على إيران تعزز تمسّك كوريا الشمالية بترسانتها ال ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد عبد اللطيف سالم - 3 - صفر