أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - حسين عجيب - الخروج من منطقة الراحة














المزيد.....

الخروج من منطقة الراحة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 4387 - 2014 / 3 / 8 - 12:12
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


الخروج من منطقة الراحة
مزدوجة الأمان_ الاثارة

البداية بتشبيهين, ضروريين وملائمين للغاية
_ تشبيه فيكتور فرانكل للشعور الإنساني العام, بكمية من الغاز تطلق في حجرة مغلقة, بعد فترة قصيرة سوف يتوزع الغاز بالتساوي على مجمل فضاء الحجرة, وبغض النظر عن الكمية.
وهو يرى أن الانسان محكوم بهذين النوعين من المشاعر حصرا إما أو: مشاعر إيجابية نهايتها الغبطة والفرح أو مشاعر سلبية نهايتها التعاسة والشقاء. وأي حدث خارجي أو داخلي_ سوف ينتج عنه تأثير في أحد الاتجاهين: مسرة أو غم
_ تشبيه الجنس والحب بالشراب على مائدة العشاء "كحول أو عصير".
الطعام هو الحب والشراب هو الجنس.
يمكن أن يطيب الاثنان أو أحدهما, كذلك يمكن ان يفسد الاثنان أو احدهما. والاختلافات في النسبة والكم_ التي تتحول إلى الكيف.
......
منطقة الأمان يمكن تشبيهها بدوائر صغيرة ومغلقة , تحصر داخلها التعاسة والشقاء " النرجسية والأنانية", أو واسعة ومفتوحة على الحب والفرح. الخلل الانساني المركزي يتمثل في تناقض الشرطين الحيويينللفرد الانساني : الأمان والاثارة. وهما متناقضان على الدوام ولا مجال لجمعهما معا أبدا.
.....
أحد المعلمين الكبار سبينوزا وضع التمييز الثنائي:
_ عبودية: تقودها الأهواء, التملك, الاستغلال, الجشع, الحسد
_ حرية : تفتحها الأفعال, الحب, التعاون, التسامح, العطاء
بسهولة يمكن تطبيقها على دائرة الأنانية والنرجسية الصغرى
أو دائرة محبة النفس و....احترام الغريب, رغبت في كتابة حب, وجدتها مبالغة بعض الشيء في هذا العصر العدواني بشدة
......
في نصوص سابقة أسميتها" القاعدة النفسية", هي ما أقصدها بتعبير منطقة الراحة_ المصطلح الذي يتوارد في كتابات تنمية الذاتالحديثةوترجمتها, وهي تعبير أفضل وملائم أكثر.
......
حسب خبرتي ومكابدتي الشخصية, تمثل الأهواء قشرة المشاعر وسطحها المباشر فقط" يبرز ذلك بوضوح في الادمان" كذلك, الأهواء هي النتاج السلبي للعلاقات الانسانية: التملك بداية, سوف ينتج عنه استقطاب مباشر بين أنا_ آخر, لزيادة حصتي الطريق الأسهل والأقصر" الاستغلال", اهمال مشاعر الآخر وحقوقه, المرحلة تتصل مباشرة بالجشع أو عدم الكفاية, الذي ينتج عنه حلقة مفرغة لكنها تتسع مثل كرة الثلج, وصولا إلى أقصى المشاعر السلبية_ الحسد , الرغبة في تدمير الآخر ماديا ومعنويا.
_ أو الطريق الثاني, الأعمق لكنه الأصعب بداية, تجاوز قشرة المشاعر الموروثة دوما, وتبدأ بالحب_ تنمية الاهتمام بالعالم وما هو خارج الذاتي, خطوة تتصل مباشرة بالتعاون والمشاركة وهي شرط الحياة الحديثة ومنجزها, تليها الخطوة التي تعلو الجشع والحقد, التسامح , انتقال مركز الاهتمام من الماضي إلى الحاضر, لنصل إلى ثمرة الجهد الانساني_ العطاء, فن العطاء.
.....
يتمثل النضج الانساني بتحقيق شرطين معا, غالبا نجدهما مفردين عند الشخصية الطفالية أو التي لم تنضج بعد.الخجل أو نقيضها الوقاحة.
_ الخجل, العيش في الغيظ, نتيجة انكار الحق الذاتي, واقتصار الاهتمام على ما يريده الآخر.
_ الوقاحة, العيش في القلق, نتيجة جهل مشاعر الآخر وحقوقه_ بالتلازم مع الحاجة المتزايدة لرفقته ولرضاه أيضا .
الشخصية الناضجة تمتلك الشجاعة الكافية للتعبير عن قناعاتها وتقديراتها للمواقف المختلفة, وبنفس الوقت, لا تفقد الشعور بحقوق الآخر _المختلف, ولا تتجاوز الكرامة الانسانية.
بتحقيق هذا الشرط المزدوج, الذي يقتضي الذكاء العاطفي, ثم الذكاء الاجتماعي, ويثمر في الذكاء الروحي...نصل إلى فرح الكينونة.....والحب
_ أنتظرك هنا_ك
عبارة ينقلها فرانكل عن دويستوفسكي: " يخيفني فقط, أن لا أكون جديرا بآلامي"
.....



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعور الطيب
- أنا أربح_ انت تخسر
- المنطق النفسي منطقي أيضا
- موقف أريد أن افعل كل شيئ بيدي
- الخديعة
- يسر عندما يرى غيره في مأزق
- جنون العظمة
- الشعور بالمهانة
- اضرب أو اهرب....وشعرة معاوية
- الموقع والشخص
- الفرح فضيلة
- الحب فن العطاء
- الألم يجعل المرء خبيثا
- ربيع كاذب في بيت ياشوط
- كيف تحمل أكثر من بطيخة في اليد؟
- استعادة وضع سابق
- قوة الخطة ب
- ألا ما اشبه اليوم بالبارحة
- اسمهاها حياة....سوريا وأمريكا
- الغضب اسوا من سببه


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - حسين عجيب - الخروج من منطقة الراحة