الغضب اسوا من سببه

حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 4201 - 2013 / 8 / 31 - 13:03
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    

الغضب اسوأ من اسبابه

القضية.....مشكلة أم حظوة؟
هي مشكلة وحظوة بنفس الدرجة_مع الامكانيات الكامنة, والأمر بمجمله يعود لك. حياتك وكيفية عيشها.
" مشاعرك هي مسؤوليتك" لقد عرف حكماء الهنود والصينيين بالتزامن مع زملائهم في الشرق والغرب_ ويعيد تأكيد الأمر نفسه علم النفس الحديث
*
طريق الألف ميل وعشرة آلاف خطوة مثال رائع لتوضيح القضية_ وابعادها (الكامنة)
_ تتوقف طويلا أمام مثالين: حاسة التذوق والمعدة. والثاني قضية الجنس والحب.
المشكلة الدائمة في تضخم إحدى الخطوات( غالبا ما تكون الأولى أو الأخيرة) على حساب بقية الخطوات.
الخطوة الأولى تتضمن بذرة التيجة والاتجاه.
البعض وقبل الخطوة الأولى يسعى (بإلحاح) إلى معرفة النتيجة(الكامنة) وبشكل يقيني وأن يبقى الأمر بمجمله تحت سيطرته!
الخطوة الثانية بنفس درجة وأهمية وخطورة سابقاتها تماما, ويتكرر الأمر نفسه عشرة آلاف مرة_ عشرة آلاف منعطف حادّ وتكرار الاحتمالاات المجهولة واللانهائية مع كل خطوة.
الشغف والتوق والتوهج والحماس والرغبة مع الخوف والتوقع والقلق والتوتر_ كلها بنفس درجة( السطوع_الخفوت) تتوزع وتتكرر مع مختلف الخطوات.
الغاية تبرر الوسيلة؟
لا يمكن فصل الوسيلة عن الغاية خارج دائرة الشبهة.
*
حاسة التذوق مهملة بالمقارنة مع البصر والسماع, لكن القضية(المشكلة) ليست في تضخم الصورة والصوت وحيازتهما مركز الاهتمام الانساني. المشكلة في المعدة أنها عضو_ ذروة الاثارة بالتوازي مع الرعشة الجنسية.
التهام الطعام وابتلاعه بسرعة ونهم وبدون انتباه يقضي بالتدريج على حاسة التذوق, مع التكرار والادمان يتلاشى الذوق نفسه.
وهنا تضخم إحدى الخطوات (عشر او الف لا فرق), امتلاء المعدة بالطعام بسرعة وتلهف يتلازم مع إهمال أو نقص الانتباه في بقية الخطوات.
والتيجة لا تتوقف على عسر الهضم وفساد الذوق فقط.
*
في الجنس والحب جانب آخر للقضية ويشاركها الخطورة.
من أهم اكتشافات فرويد الطاقة الجنسية(الليبيدو), مركز التحكم الأساسي في اللاوعي. وهو يولد مع المرء ويرافقه مختلف مراحل حياته.
التركيز على مادية الفعل الجنسي (لحظة الذروة, الرعشة_ الاشباع) مقابل المعدة والطعام.
_ماذا عن القبل والمداعبات.....
_ماذا عن الحنان والتعاطف والرحمة(ماهية الوجود الانساني)...
_ماذا عن التوقع والقلق وشبهة الجنس منذ القدم....؟
في طريق الألف ميل وعشرة آلاف خطوة, سوف تجد دوما من يحاجج بضرواة لتمييز إحدى الخطوات ومنحها الأفضلية على البقية_ وضرورة امتلاكها كل المفاتيح وإشارات وخرائط واتجاه الط
ريق. النمط أو الصنف من البشر_ الذي يمثل عصاب الرقن الحالي_ مريض الحاجة لأن يكون معه الحق .....

#حسين_عجيب (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات