القلة السعيدة

حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 4116 - 2013 / 6 / 7 - 18:21
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    

أقلية في سوريا_ والعالم!

في كل الحروب_ كان القتلة يظنون أنفسهم من جنس الملائكة
*
تقول النكتة:
مجموعة طلاب سوريين ومن مختلف الطوائف والمكوّنات المجتمعية السورية موفدين للدراسة وطلب العلم والمعرفة في الغرب. خلال زيارة لأحد المتاحف الكبرى, وجدوا جناحا لعرض الأدمغة البشرية ويا للدهشة: سعر الدماغ الموحّد 10 دولار_ نعم عشر دولارات فقط, عدا الدماغ السوري بعشرة آلاف دولار. سألوا المسؤولين عن البيع: يوجد خطأ بالتأكيد؟
_ لا. لا خطأ أبدا, بواسطة الترجمة, أجاب المشرف على الجناح: نكسر عدة جماجم من العالم ونجد دماغا على الأقل بين عشرة, وأما من سوريا فنحتاج لألوف الجماجم لنجد دماغا واحدا.
*
المعيار الأساسي للنضج الإنساني في كيفية التعامل مع الإحباط (الفشل, الكوارث, المرض والموت وبقية المفاجئات المحزنة). لا مشكلة في التعامل مع النجاح والربح وبقية الحالات المشرقة في العيش. حتى الأكثر حماقة يستطيعون تدبر أمورهم في الأحوال الطيبة.
*
المشكلة الاجتماعية الأولى : كيف يراك الآخرون ؟
كثر لا يعرفون سوى رغباتهم.
نحن جميعا نعيش حياتنا, وبمختلف تفصيلاتها وتفاصيلها, بدافع رئيسي من رغباتنا أو مخاوفنا.
ونأخذ في الاعتبار ما لا نعرفه, وما هو خارج توقعاتنا ورغباتنا, والبعض يصل إلى إدراك خارج الوعي حتى_ كيف يكون الإبداع عدا ذلك!
المشكلة في التقدير الذاتي الشامل من جهة وكيفية رؤية الآخر الشاملة أيضا من جهة مقابلة.
*
خلاصة القرن العشرين, خلال معايشتي الثقافية والاجتماعية_ السياسية: نحن لا نتبادل الكلام.
بالطبع حتى أسوأ كوابيسي لم تكن لتنحدر إلى الواقع الفعلي (النفسي, الأخلاقي المشترك) السوري الحالي. وما أتوقعه وأخشاه: القادم أكثر سوءا.
كارثة سوريا القرن العشرين: فصل النجاح عن الجدارة, ثم إلحاقه بالولاء, ثم انحداره إلى التبعية والتذلل والخداع, ثم تحولت البلاد إلى عصفورية
*
مثلث المعنى:
عندما ترغب في إخبار وتعريف مخاطبك( مستمعك أو قارئك) بما تريد إيصاله بالضبط, تكتشف مدى تعذر ذلك وصعوبته, وسوف يبقى جانبا كبيرا من التشويش والغموض: لا يمكن التعبير عنه, وبالمقابل يوجد ما لا يمكن معرفته في جوانب الرسالة المختلفة.
في كل تعبير عشرة رسائل منفصلة على الأقلّ, لكنها ترسل وتصل بالتزامن ودفعة واحدة.
_جهة الإرسال حصيلة قوى ومؤثرات عديدة, لا واعية, مجهولة المصدر, حصيلة عناصر مختلفة, وغيرها كثير ويتعذر على الوعي والقصد ضبطها وتصنيفها
_ جهة التلقي, التوقع, الأفكار المسبقة, أثر الرغبات والمخاوف على الفهم, وغيرها
_السياق وتعقيداته اللغوية والمناخية, المسافة بين الرغبة والمقدرة, التباعد بين المشاعر والأفكار, يضاف إلى ذلك الحدس الموروث الخاطئ_ الثبات. الوجود في حالة حركة مستمرة
*
"يكلفنا جهدا كبيرا تحويل إدراكنا الواضح إلى تصورات (أو مفاهيم) واضحة وإلى معرفة كاملة. إننا نشعر بالآخرين لكننا لا نفهمهم"
دراسات في الحب_ خوسيه أورتيغا_ ترجمة علي أشقر
*
صارت كلمات جوفاء مجردة, وصف ما يدور في سوريا
ثورة. مؤامرة. عدوان خارجي. حرب أهلية.....
هل يوجد عاقل واحد_ اليوم_ يدافع عن مشروعية الحرب العالمية الأولى ويقبل مبرراتها؟
*
نيتشه يعرّف الكارثة : عندما يتواجه طرفان يعتقد كل منهما أن الحق معه
ومن قبله صرخة بيير داكو:
لا تنسوا أبدا_ أن إنسان نياندرتال يقف دوما خلف الباب
*

الشفقة صفة ذكورية
*

#حسين_عجيب (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل