أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - حسين عجيب - إلى بيروت .....خذوني معكم














المزيد.....

إلى بيروت .....خذوني معكم


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 4052 - 2013 / 4 / 4 - 12:13
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


إلى ناريمان والغوالي في بيروت

العزلة شعور, الفرح شعور, القوة, الشك, القلق, الحزن, الخوف,المعرفة ....كله شعور!
الحب أيضا شعور
_ أنت لا تعرف غير بيروت
_ في بيروت أيضا تفهم أن مشاكل البشر في رؤوسهم
_ الوفرة محنة الإنسان الحديث, يحمل أضعاف مقدرته على الاستهلاك والتمثل
في طفولتي البعيدة غير السعيدة غنيت لبيروت
وفي شبابي وكهولتي المائلين إلى السعادة من بيروت وإليها
_ أنت لن تعود إلا إلى بيروت
*
ا_ العيش المريح بهدوء ودعة مع التمتع بالملذات والجمال التقليدي, الجانب العادي_ سأم
ب_ أن تكون مع المنطق الخطر وتوحّد معاييرك, بدون حساب للتكلفة والنتائج_ راحة البال
أيهما تختار: إما أو
هما طريقان يختلفان تماما في التوجه والغاية, قد يتقاطعا على مفارق قصيرة ومؤقتة, ليتباعدان بعدها أكثر_ إلى درجة التناقض
أية محاولة للجمع بين المسارين هي أوهام وأحلام مراهقة: الحق أو السعادة. التملك أو الحرية
ذلك كان درس بيروت الأول لي/ وما أزال أتعثر في الاختبار
....إلى بيروت خذوني معكم

*
لا يوجد شخص غايته الموقع الثاني, رفض, خسارة, إهمال, احتياط,....
_هي حالات دفاعية كشفها الأدب منذ العصور القديمة خصوصا المسرح والشعر, وبينت العلوم الإنسانية الحديثة الأسباب والوسائل, ليبقى القانون الرئيس بوجهيه حب النفس_ كراهية النفس.
طريق مع نشوء ذاكرتي, أموت من الخجل مع تذكري لبعض من مفاصله ودرجاته_ نجحت بنسب متفاوتة في تناسيه أو كبته وإهماله_ بيروت ساعدتني في تقبله وقبوله,تاليا إدراجه في محتوى شخصيتي الحالية : بدون إنكار ولا تبجح, كما أحمل اسمي ولقب شاعر ووظيفة مهندس, ودور النعجة السوداء أو الغراب الأبيض,....
"ضيعتني الطرق السهلة"
بيروت أعادتني إلى جادة الصواب ,مع ما يحمل ضمنا من فجاجة وغرور_ لا تعبير أصدق.
بيروت علمتني: لا أحد يتألم لأجل الحب

طريق آخر أفضل تسميته طريق النضج, يمر بالمسؤولية الشخصية حصرا, عن مختلف شؤون الحياة وفي مقدمتها الشقاء أو السعادة_ هي طريق بوذا الذي يمر من بيروت أيضا

*
الكراهية أو الحب شعور, لكن النفور أو التعلق سلوك. صحيح بينها سكك وأوسترادات دولية.
أكثرنا يخلط, حتى القلة المنتبهة تخلط, وفي هذا التعبير نفسه خلط مضمر ويتكشف ربما_ في التكملة أو عبر سلوك تالي.
المشاعر تولد سلوكيات متباينة وبالعكس السلوك يغير المشاعر_ يعزز بعضها ويطفئ أخرى.
التعلق حالة سلبية سببها نقص طاقة في مصدر الفعل. فعل التعلق عكس فعل السحب أو الدفع.
النفور النقطة الثالثة في القاعدة النفسية_ تمدد الشفقة المؤقت خارج مدى العاطفة الطبيعية.
*
بعدما تنفصل المشاعر عن السلوك, ثم تنفصل التعبيرات عن المشاعر, ثم تنفصل المسؤولية _ أو وعي المسؤولية الشخصية عن الشقاء والسعادة بصورة أوضح, ثم ينفصل الكلام عن المعنى, ثم تختلط البداية بالنهاية ويعود الزمن الدائري ليخلط بدوره التفكير بالمشاعر مع الحواس, بعدها يصير الطريق إلى بيروت مثل الطريق إلى دمشق......
_ طريق الندم: يعرف بسهولته, درج هابط, لكن معاودة الصعود شاقة للغاية, ربما متعذرة
_ طريق الحرية: صاعد وشاق في خطواته الأولى, لكن المتعة تبدأ في الربع الثاني إلى السعادة
*
في كتابه فتح أمريكا ومسألة الآخر, يحلل تودوروف موقفين أساسيين في الحداثة :التعددية والاعتراف بحق الاختلاف وينبه من السهولة في انزلاق الموقف إلى التراتبية ثم تبرير العنف والهيمنة على الآخر , والمساواة والسهولة في انحدارها إلى المطابقة, واعتبار الآخر مجرد امتداد للذات_ الهوية ,وبالتالي مشروعية إخضاعه لمعايير وقيم خارجية وبمختلف الوسائل.
ويكمل فكرته في الحياة المشتركة: الرغبة البيولوجية للبقاء, تخضع للرغبة الإنسانية في الاعتراف. المجتمع سابق على الفرد .
أيضا فقرة من كتاب الحياة المشتركة يعترض فيها على استعارة فرويد لعلاقات الحب من النموذج الاقتصادي_ السوق: عطاء الحب ليس إنفاقا مثل أي إنفاق: هنا, كلما أعطينا ملكنا أكثر"
ولا أستطيع منع نفسي من نسخ هذه الفقرة المشعّة_ والأسئلة التي لم تخطر ببالي من قبل, هي أيضا _عملية النسخ والاقتباس بمثابة شكر شخصي للمترجم منذر عياشي:
فلماذا استبدلت قصة أصل الفرد, التي يلاحظها القاصي والداني( تطور الطفل) بقصة أصل النوع, والتي هي قصة أسطورية بالضرورة وتنتجها الأيديولوجية وحدها؟ ولماذا نتصور كائنا متوحدا لا نملك إليه السبيل ولن نملكها أبدا؟ ولماذا لا نهتم إلا بعلاقات التنافس وحدها, وإذا بالمماثلة, بين البشر ونتجاهل علاقات التجاور والتكامل؟ ولماذا نذهب بكل نزعة اجتماعية إلى الأخلاق ونذهب بكل نزعة أخلاقية إلى الوحدانية؟
_ قصة النوع تأمل, وقصة الفرد ملاحظة وخبرة, والفلاسفة من جنس الذكور,ليسوا نساء.....
*
هل الطريق إلى بيروت أجمل من بيروت!
الصورة هي الأصل.
هي عودة إلى الأمام.
يفهم الزائر_ ولو في زمن متأخر
أن بيروت مثلها كمثل عاشقة فينيقية تنام وتغضب وتصحو وتقرأ وتكتب وتتغير وتغير, ....
*
_في هذا الخلاء
_وحده الموت سيد.



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوجه المعتم للقمر
- عسى تكرهوا شيئا وهو خير لكم
- البيت المهجور
- أصدقاء ثانية
- الطمأنينة
- أيام حلوة قادمة, ربما
- الخوف من الحب
- هل النسيان أفضل من التسامح؟
- كما تراني تجدني
- نحن حكامنا
- هامش الربح القليل- أو الحياة المفرغة من المعنى
- فلسفة الخوف
- سوريا الثورة بين الديماغوجيا والشعبوية
- التقدير الذاتي
- الغضب رداء الجاهل
- هل تعرف ين نفسك
- كتاب اليأس
- سؤال آخر
- الأجوبة ثانيا
- الأجوبة! لا تغير شيئا


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - حسين عجيب - إلى بيروت .....خذوني معكم