أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - حسين عجيب - كما تراني تجدني















المزيد.....

كما تراني تجدني


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 4036 - 2013 / 3 / 19 - 11:51
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


كما تراني تجدني

الأحمق لوحده شخص طبيعي تماما, مثلي ومثلك
_ كل حماقة يلزمها أحمقان على الأقلّ
*
المشكلة في الواقع_ كيفية إدراك الواقع وسبل التعامل معه.
البعض يظن نواياه هي الواقع, آخر يراها أحلامه ومخاوفه, ثالث يعتقد أن ما يبصره هو الواقع الدائم, آخر وآخرون يخلطون بين المعتقد والواقع, أو النهج الشخصي (الديني أو الفلسفي) وأشكال انعكاس حياتهم عبره ومن خلاله
كيف يوجد الواقع ؟
_ لا يوجد واقع بل تأويلات,على عتبة القرن العشرين أغلق نيتشه عدّاد الموقف الموضوعي
_ صبر فرويد لا ينتظر طويلا ولا ينفد, وتدوّي صرخته : سيبقى الواقعي مفقودا إلى الأبد
_ هايدغر نجح بوضع النرجسية والغرور خلفه( ربما لشبهة التعاطف مع النازية) وأهدى لنا جميعا المفتاح المعرفي: يلزم تحليل الحضور, الغموض والمشكلة في الحاضر لا في الغائب
*
لا أريد التوسّع في تعقيدات القضية, رؤية ورؤيا الواقع, هي بالأصل غاية في التعقيد. لا أريد أيضا التأثير على عملية القراءة ( الإيحاء أنني شخص واسع المعرفة والتجارب) كما أنني لا أرغب بالتواضع الزائف. تركيزي الأساسي على الفكرة _ الخبرة وكيفية صياغتها بسلاسة وجاذبية, لنفسي أولا: حين أعيد قراءتها, ويسعدني بعدها أن تبقى صالحة للقراءة, ولو تدوم!
*
طريق واحد هي الحياة, من الولادة إلى الموت. عدد محدود من الأيام وليست كثيرة أبدا, أبدا
_ كل يوم يمرّ يتسّع رصيدك الإنساني أو ينقص, لا وجود لخيار ثالث مع الأسف.
_ كل يوم هو بالضبط, عدد قليل ونادر من القرارات, وكثير جدا من العادة والتكرار
_ كل سلوك يسبقه قرار( مرات عدم القرار هو الأسوأ, أنت وحدك سوف تتحمل النتائج في النهاية _ سواء بقرار واضح أو بالتمويه والتعمية), وكل قرار يكون فيه الموقف الأخلاقي بغاية الوضوح:
"صوت الضمير رقيق إلى درجة يسهل إخماده, لكنه واضح بدرجة يستحيل أن تخطئه"
_ ماذا أسمع! أنت تريد الحصول على مجد البطل وعلى مكتسبات النذل معا وبنفس اللحظة؟
هذا وهم يا أخي القارئ_ يا شبيهي , وهو أول ما يحطّم جهاز التوازن الشامل والكلي للفرد...ويفقد بعدها كل طعم أو معنى للعيش وللحياة.
_ الأهواء لا الأفعال مصدر الألم النفسي, الألم النفسي هو الأكثر قسوة وفظاعة يكمن خلفه خوف عميق أو طموح وشره أو غيظ وأحقاد_ الأفعال مصدرها الإرادة الحرة والوعي دوما.
_ الأفعال منبع البهجة والفرح, نماء العقل والمشاعر
_ الأهواء مصدرها العادة والتكرار , الكسل الروحي والطرق السهلة
*
لا أحد يتجاوز موقف الأنانية تماما (التفضيل)_ ليس باعتقادي أنه وضع ممكن وقابل للتحقق.
_ لا أقصد الوقوع في موقف العدمية , إنكار القيم وحدود العقلانية والواقع, هذا حدّ أول.
بطبيعة الحال أتحدث عبر تجربتي بجزأيها الثقافي والمعيشي, الوصول إلى محبة النفس قابل للتحقق لكن الطريق ليس سهلا وغير قصير وليس في اتجاه واحد. وهو _ طريق محبة النفس يمرّ عبر الآخر ومن خلاله بالضرورة ( هذه قناعتي وإيماني), لكن تبقى قابلية النكوص والارتدادات الفجائية: إلى مرحلة سابقة أو تطور أدنى_ تبقى إمكانية كبيرة ودائمة, ولا أعرف سبيلا لمعاجلة هذا النقص عدا تحمل المسؤولية. المسؤولية كلمة السرّ والمفتاح للحرية.
*
الاختلاف نعمة أم نقمة؟
يلزم,استبعادا لسوء فهم يكون أحيانا عنيف ومدمّر, تمييز نوعين من الاختلاف: اختلاف لا في رؤية بل تفسير المبادئ الطبيعية وهو المرغوب دوما, ويجد أمثلته المتنوعة في محبة الإنسان للجديد والتوق الدائم للتغيير كما الرغبة في السفر والمعرفة والحيازة والفضول في حدّه المدرك, لكن الأمر لا يقتصر على هذه الصورة الجميلة والمريحة, هناك الوجه الدموي للاختلاف:الاختلاف في القيم وتمثيله الأقدم والأكثر قسوة وسوءا في النظم التراتبية والتفضيل.
_ ما هو نظام التراتبية , كيف يمكن إنشاء نموذجه العقلي_ العاطفي
أعتقد أن مصدر الغموض والإبهام, مردّه اختلاط المعرفي بالأخلاقي _ وعلى الأقل في حالتي هنا, إذ تنقصني المهارة والمقدرة على الرؤية أكثر وتاليا التعبير بصياغة واضحة أكثر.
لكن فهمي الشخصي لنظام التراتبية أنه أحادي, ذكوري, موروث, اعتباطي_ بمعنى انفصاله عن العقل والحكمة, وصفته المركزية أنه أناني: مرتبط مع طور التشكل البدائي الفردي والمشترك, من خلال العواطف والتكوينات اللاشعورية. ويبقى طريق تجاوزه في تفتح العقل والمدارك عبر النمو المتكامل للشخصية. وشرط تجاوزه الاجتماعي دولة القانون والمواطن
*
صورة أم أصل!
المفارقة في اليقين_ أنه التعبير المباشر عن انعدام الإيمان بالماضي والمستقبل وبالعقل أولا.
*
الشخص الجزء الموروث من الهوية_ الجزء المادي في الإنسان, والطريق إلى الاكتمال الفردي عبر المبادرة الشخصية, التي تتنازعها الأفعال والأهواء يوما بيوم ولحظة بلحظة, كما تعيد تشكيل الشخصية وتوليفها الدوراني عبر قطبي المسؤولية_ الحرية أو الكذب _الانصياع.
_ألا توجد معايير ومقاييس...
التعلّق والغضب (متلازمتان عادة) عاطفة ثانوية ناتجة عن نكوص إلى مرحلة أدنى, أو حل عصابي متكرر لمشكلة الوجود والعيش. التعلق والغضب شارتا الألم النفسي والمصباح الأحمر الكاشف لنقص في النضج الشخصي, نقص في تحمل المسؤولية.
المشكلة دوما في الشخصية لا في الشخص. في السلوك والأفكار لا في الجسد والكيان أبدا.
_ الشخص حقوق تامة بلا استثناءات, لا يوجد جسد محترم وآخر يستحق التعذيب, هذه أمراض نفسية وانزلاقات إلى أطوار سحيقة في الهمجية_ لا تفرق بين مسلم أو شيوعي أو ليبرالي أو مع الثورة أو نظام ( التعصب أو التسامح سمة نفسية لا فكرية أو ثقافية)_ طبق الأصل مثل أمراض المعدة والأسنان أو سلامتها: دلالتها وحيدة الاتجاه إلى الشخص المريض
*
أحيانا أحبّ التنظير. اللعب مع الأفكار يمنة ويسرة شمالا وجنوبا, لقد تربيت مع الأفكار وبينها وها شعري أبيض تماما, ومع كل شعرة هوى فكرة في الشرق وثاني إلى الغرب
أعرف الكثير عن الألم
وأعرف أكثر عن الخوف وما يفعله في العقل والمشاعر
_ هل تقول أنك تعبت
*
دوما أذكّر نفسي
يا حسين
ليست لديك أدنى فكرة أو تصور حول الحدود, الكون, الأصل, المسارات, إحداثيات الآن,
أنظر إلى النجوم...
*
أنقذني بوذا
قال لي أنت الطريق
لا تتعلق بما أحببت
لا تكره ....
*
وبينما يتدفق الماضي إلى مختلف الاتجاهات, قطع ذاكرة, مساحات محو, زبد, يعود إلى ساحة الذكرى ما أرغب بنسيانه, وأنسى ما أرغب بتذكّر أدقّ تفاصيله, ليلة, صوت, وهم معرفة, وكنت هنا أرى نقط الدم على القمر وبين النجوم, كنت أفرك يدي ولا أعرف....
أهلا بكم في الغد



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن حكامنا
- هامش الربح القليل- أو الحياة المفرغة من المعنى
- فلسفة الخوف
- سوريا الثورة بين الديماغوجيا والشعبوية
- التقدير الذاتي
- الغضب رداء الجاهل
- هل تعرف ين نفسك
- كتاب اليأس
- سؤال آخر
- الأجوبة ثانيا
- الأجوبة! لا تغير شيئا
- باقة زهر لوز لسوزان
- السوري الكاذب_نحليل ذاتي
- ثلاث اسئلة للأستاذ ميشيل كيلو
- لماذا سوف تفشل خطة الابراهيمي إلا بحدوث شبه معجزة
- 2011 سنة البوعزيزي_ نحن نتبادل الكلام
- 2011 سنة البوعزيزي11
- تكملة الشهر 10_ 2011 سنة البوعزيزي
- 2011 سنة البوعزيزي_2
- 2011 سنة البوعزيزي_3


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - حسين عجيب - كما تراني تجدني