أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - حسين عجيب - الطمأنينة














المزيد.....

الطمأنينة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 4042 - 2013 / 3 / 25 - 11:44
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


الطمأنينة _ روح الكلام


التمييز والتفريق المستمر بين الشخص والشخصية, حجر الأساس.
كل شخص يمثل الإنسانية بأسرها_ كل لحظة موت تخسر البشرية تاريخها كله.
هذه صفحة أولى خاصة وخالصة لا تقبل الاستثناء أو التأويل أو التحريف أو الاختزال.
المبدأ الإنساني الذي يتضمنه الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ,كما يحوي روح الأديان كلها والفلسفات المختلفة_ والأهم من ذلك هو توق الفنّ على مر العصور و الشعر في المقدمة.
*
وأما الشخصية التي هي أنت وأنا, تحددها الأفعال حصرا, وبقية المؤثرات: الموقع أو الأفكار أو الاعتقاد أو الجنس أو العرق أو الدين أو العشيرة أو...., ليست أكثر من أردية يلزم تنظيفها بين فترة وأخرى_ خصوصا بعد المنعطفات.
الأفعال تنتج الشقاء أو الحب. إما أو.
يختلط الأمر كثيرا في شؤون المجتمع والسياسة, بما أن تضارب المصالح وتنوعها وسرعة تغيير اتجاهاتها تشكل القاعدة. هنا تتشكل المعايير المختلفة التي تلائم تعقيدات الوضع.
يتركز اهتمامي وقراءتي معا, على سمات الشخصية ,الثابتة, أو العادات بالدرجة الأولى.
*
بالتجربة (الشخصية والعاطفية والثقافية) يمكن تقسيم درجات الشخصية إلى عشر مستويات.
_ الأول والثاني: مستوى الدمعة /الوجه
المرء في حالة الفرح والأمان والإشباع_ الطمأنينة هي الكلمة الجامعة والمناسبة.
_ من الثالث إلى الخامس: طور التعلّم والتدريب والعمل, ويشبه فترة الزرع أو التحضيرات في المرحلة الأولية.
_ السادس والسابع والثامن: طور الاختبارات, يلائم المراهقة _ التغيرات السريعة في الاتجاهات كما في العواطف والأفعال.
_ التاسع والعاشر: مستوى المسخ /القاع
المرء في حالة الحقد والهيجان والشره الأقصى_ الرغبة في الثأر هي السمة البارزة.
*
لا أعتقد أن بمقدور شخص تجنب المستويات العشر, نختلف فقط في الترتيب والمهارة, درجة مقدرتنا على الابتعاد عن القاع الأنوي: نرجسية_ غرور.
ليس الاختلاف بسيطا هو الفارق بين هتلر وغاندي وبين مانديلا وستالين.
*
الأشقياء بيننا يقيمون في القاع, ليس برغبة أو اختيار, بل نقص المهارة وتوقف في التطور عند مرحلة أولية. كلنا ننحدر إلى هذا المستوى في الغضب والخوف والطمع_ كلنا بلا استثناء.
الحكماء بيننا يسبحون على السطح, بقرار ونتيجة أفعال تراكمت طويلا وبهدوء وصمت غالبا. الفرح يشعّ ويضيء_ الفرح فضيلة.
_ ولكن الموت, والمرض, والحروب, والمظالم, و...
نعم, كله موجود وسوف يبقى, والسؤال لك ولي وفي مختلف الأوقات :
هل تريد أن تكون شريكا في الزرع أم في الحريق
_ لكنك تساوي بين الجلاد والضحية, تصرخ في وجهي غاضبا, وغيرك يلطمني بوحشية
أنا شاعر يا سيدي, نظري وتركيزي على الوردة والخاسرين, ولا يعنيني من يربح المعركة
_ الآن تحتمي بالشعر؟ وتتذرع لتغطية عجزك وقصورك, أيها
ألا تحتكمون كلكم للقوة, للقوة البدائية العارية والأكثر فتكا من الماضي كله...
*
الشعر والمعرفة والمنطق, هي أيضا من طرق الحب
*
العادة الجديدة, العادتان, الثلاث على أبعد مدى....وتتضح شخصيتك الحالية:فاعل يقوم بالأفعال أو انفعالي تقوده الأهواء ومؤثرات الخارج
شكرا سبينوزا. الرسالة وصلت
*
" ناديتني باسمي
فأحببته"
*
إغواء القطبين في العيش بكثافة_ قرب الخطر دوما
.
.
تدفأ الأرض
والمسافر يعود
لقد رأى
وعلى القبر وضعوا سنبلة
كل شيء وافر في الكون.
_ هذا ليس شعرا, أنت تعرف, أجل
_ هي تعبيرات شخص مشتت التفكير والعواطف
القلة والنقص في العقول فقط.
لنتخيّل المشهد:
مائدة عامرة, على جزء منها قلم وعلبة حبر وورقة بيضاء, أيضا نارجيلة وعلبة سجائر وولاعة. أيضا صحن عسل. كأسين نبيذ. خضار وفواكه. وفجأة تهب عاصفة ويسقط الجميع في النهر. أو ترتفع موجة وتمتزج كل مكونات المائدة_ ويتعذر الفصل بينها ثانية.
_لم تختبر سوى الحياة في جو ملّوث
_ أنت, تشعر بالحزن على نفسك
*
كل شيء وافر في الكون
_ ليتني أعرف الطريق إلى الفرح ثانية
_ ليتني أعرف الطريق إلى الفرح ثانية
*
بعد يوم. يومان
*
" لا يمكن الوصول إلى أصل الأنواع, في حين أن أصل الأفراد يظهر في كل يوم أمام أعيننا"
وفي فقرة ثانية:
"ويقع التمييز الأكثر بدائية بين مبدأ سلبي وآخر ايجابي: في التفاعل, يتطلع الطفل إلى أن يكون المريض والعامل المرضي في الوقت نفسه. إنه سلبي عندما يواسيه أبواه. وايجابي عندما يسعى إلى سبر محيطه. فهو يريد, في الآن ذاته, أن يكون مطمئنا وأن يكون مثارا. وهذا يعني أن يجد المعلوم وأن يكتشف المجهول".
انتهى الاقتباس من الحياة المشتركة لتودوروف وترجمة منذر عياشي
*
كما حدث مرات في حياتي. حياتي المجنونة. الهوجاء. حياتي المحطمة. التي دمرها طموحي وشرهي اللامحدود. كل ذلك حدث في قبو صغير, تحت الدرج, تحت الأرض, تحت العالم, اسمه سوريا.
فكرت بتغيير العنوان إلى موت وخمر.
ثم تذكرت الحياة الجميلة والهادئة على السطح في المستوين الأول والثاني
_ لن أعود إلى موقع الضحية أبدا
_ لن أعود إلى موقع الكراهية والعداء أبدا
خصوصا مع وجود كل هذه الكتب العظيمة وهي بمتناول يدي
وأما الحب: من تلاقيه....فلتسلملي عليه
*
أفهم الآن لماذا كتبها فرناندو بيسوا : اللاطمأنينة
_ تفهم الآن أنك ما تزال تدور حول نفسك, حول قطب النرجسية والغرور
*
" الألم هو الذي يجعل المرء خبيثا"
_ أنت تتعلم كيفية العيش في أوضاع لا تحبها وليست مشيئتك, أنت تتعلّم كيف تحوّل ضجر الحياة ورتابة العيش إلى لعبة, لهو ومرح, أنت تعيد أصل الأشياء إلى العقل...لتلهو وحيدا



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيام حلوة قادمة, ربما
- الخوف من الحب
- هل النسيان أفضل من التسامح؟
- كما تراني تجدني
- نحن حكامنا
- هامش الربح القليل- أو الحياة المفرغة من المعنى
- فلسفة الخوف
- سوريا الثورة بين الديماغوجيا والشعبوية
- التقدير الذاتي
- الغضب رداء الجاهل
- هل تعرف ين نفسك
- كتاب اليأس
- سؤال آخر
- الأجوبة ثانيا
- الأجوبة! لا تغير شيئا
- باقة زهر لوز لسوزان
- السوري الكاذب_نحليل ذاتي
- ثلاث اسئلة للأستاذ ميشيل كيلو
- لماذا سوف تفشل خطة الابراهيمي إلا بحدوث شبه معجزة
- 2011 سنة البوعزيزي_ نحن نتبادل الكلام


المزيد.....




- وزيرة تجارة أمريكا لـCNN: نحن -أفضل شريك- لإفريقيا عن روسيا ...
- مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية
- استئناف محاكمة ترمب وسط جدل حول الحصانة الجزائية
- عقوبات أميركية وبريطانية جديدة على إيران
- بوتين يعتزم زيارة الصين الشهر المقبل
- الحوثي يعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات
- ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة بالجامعات بمسيرة لليمين ا ...
- -بايت دانس- تفضل إغلاق -تيك توك- في أميركا إذا فشلت الخيارات ...
- الحوثيون يهاجمون سفينة بخليج عدن وأهدافا في إيلات
- سحب القوات الأميركية من تشاد والنيجر.. خشية من تمدد روسي صين ...


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - حسين عجيب - الطمأنينة