أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - حسين عجيب - الحب فن العطاء














المزيد.....

الحب فن العطاء


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 4291 - 2013 / 11 / 30 - 13:04
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


الخوف نقيض الحب_كما قطبية النور والظلام أو الولادة والموت, الكراهية مقلوب الحب لا نقيض ولا مرادف. التصور الذهني القائم على الثنائية القطبية يجد دعما له في مختلف مظاهر الحياة, وربما يحتل المتوسط الهندسي والمثالي معا بين قطبي الأحادية كمنطق وفلسفة ونهج, في مقابل التعددية وهي تتركز على القطب المقابل.
أقرب تمثيل لما أرغب فب مقاربته : خط بياني يتدرج بين قطبين من صفر إلى مئة_ من صفر إلأى خمسين سالب والنصف الثاني موجب. القطب الأول (البدائي) يمثل لحظة الولادة, السلبية, الحاجة, النرجسية, الخوف في النهاية_ في مقابل القطب الثاني(النهائي) يمثل المصير, المبادرة, الكفاية, الموضوعية, الحب في النهاية.
موقع الشخص وتوازنه معا يتحدد في القسم الموجب أو السالب فقط وحسب الرقم الذي يتطابق مع حالته الاعتيادية.
الارتقاء إلى القسم الموجب شرط لازم وغير كافي للحب والابداع.
*
عقد نكاح:
في سوريا حتى لحظة تدوين هذه الكلمات, تكتب وثيقة الزواج في حرف صغير تحت العنوان الرئيسي "عقد نكاح".
لا أعرف دساتير وقوانين الدول الأخرى_ وليس اعتراضي على التعبير الجنسي الصريح, بل أرى في الصدق والشفافية قيمة بحد ذاتها وفي مختلف الظروف والأحوال وبدون ولكن. أيضا أعتقد أن الجنس وفي أسوأ مظاهره _غير العنفية_ يبقى أفضل من الكبت الجنسي ودعوات الطهرانية الزائفة. إنما هذه الوقفة (النقدية) تهدف إلى النظر في واقع مؤسسة الزواج السورية من جانب الصحة الاجتماعية والنفسية_ إن جاز التعبير.
وبالدرجة الأولى بسبب التشابك الكثيف دوما بين الحب وموضوعاته وبين الجنس واندفاعاته الشعورية وغير الشعورية_ ومن جهة ثانية حصر الحب كنتيجة في مؤسسة الزواج" المأكولة المذمومة" بتعبير سوري شائع.
*
لماذا تنتهي علاقات الحب بغالبيتها إلى ساحة حرب وضغينة, وكما هو حاصل في سوريا اليوم طولا وعرضا شمالا وجنوبا بحرا وصحراء...؟
البيت _كل بيت بابه ومحوره الأولي مؤسسة زواج.
كما أن لكل امرأة حلم الرجل المثالي يقابله تماما حلم المرأة المثالية_مكمن الخلل. الشبح والصورة الذهنية المركزية سوف تشوه بالضرورة هذا الدخيل أو الدخيلة بنفس الدرجة والشدة: جنون فعلي؟ نعم. ولكن لأنه شائع ولا نخبر غيره نعتقده حقيقة وليس نتيجة أخطاء أو ممارسات نفسية واجتماعية.
العلاقة المريضة في الأصل بين الأبوين والطفل ة, تنتج صورة ذهنية عميقة الغور_ وهو شبكة اعتباطية من التوقعات والشروط المسبقة والمعايير المستحيلة, وسوف تفسد كل علاقة بين هذا التعس ة, وبين آخر....حتى الوصول إلى النضج العاطفي_ الذي يتيح بدوره النضج العقلي والاجتماعي والسياسي: القسم الثاني على الخط البياني.
هل يوجد معيار دقيق للنضج العاطفي؟
*
الانتقال من قطب الصراع إلى قطب الحب, وبتعبير آخر الانتقال الفعلي من مستوى الخوف إلى فضاء الحب.
- توجد علامات فارقة في الشخصية الناضجة: محبة النفس والعالم.
_أن توجد ساعات هنائك في وحدتك
*
التقيت كثيرين,نساء ورجالا, يتوقعون(بعضهم يطالب صراحة) ثمن وسعر مشاعرهم الايجابية؟
_ لا يوجد خطأ في التعبير, وربما ,وأنت تقرأ-ين, هذه الكلمات يدور ذهنك على آخرين: في عقلك ومشاعرك (فايروس) الأخذ المتمثل بعدم الكفاية. بالطبع الحالة لا شعورية_ اللاوعي مركز الخلل الانساني.
*
لنتذكر:
في كل لحظة غضب أو عتب أو لوم تتكشف عن الجاهل ه الشره ه داخلنا, وبدل تقديم الشكر والامتنان للشخص أو السبب_ الذي كشف لنا المرض, غالبا نهاجمه بضرواة وعنف(لا واعيين طبعا) ونكرر السيناريو الذي حدث في طفولتنا: معتدي اليوم ضحية الأمس
*
كيفية التصرف في حالة التعلق(الادماني) تحدد درجة نضج الشخصية ومدار الوعي بنفس الوقت.
_ التعلق طلب تحقيق القيمة الذاتية من آخر
_ الادمان والتعلق تسميتان لجرح رمزي واحد
*
عودة إلى الأمام:
ما هو العطاء؟
كتعريف سلبي هو عكس الأخذ والتلقف, لكنه في جوهره فعل ايجابي وينجم عن الفاعلية والمبادرة. يتوزع على كل ما يمنحه المرء بطيب خاطر ورضا: الاصغاء,الاهتمام, الرعاية, الوقت, الجهد, المال, الشكر, الاعتذار, الانتباه, الاصغاء...., ويتلخص في بوذية زن: مطاوعة مجرى الحياة وقبول كل ما هو كائن في كل لحظة. لا مقاومة(أحكام فكرية) أو (سلبية عاطفية). لا تعلق. لا نفور أو هرب.
_ أنت بوذا
*
النقص في حكمة الشرق كما في التحليل النفسي_ يتمثل في اهمال الواقع الموضوعي(اجتماع, سياسة, اقتصاد, فنون...) والتركيز على فرد منعزل وما يدور في ذهنه و تحت جلده



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الألم يجعل المرء خبيثا
- ربيع كاذب في بيت ياشوط
- كيف تحمل أكثر من بطيخة في اليد؟
- استعادة وضع سابق
- قوة الخطة ب
- ألا ما اشبه اليوم بالبارحة
- اسمهاها حياة....سوريا وأمريكا
- الغضب اسوا من سببه
- لا أحد يحب الخاسر الحزين
- الحاجة لأن يكن الحق معك
- اسمه الخوف_تتمة
- اسمه الخوف
- تكملة عرس الدم
- عرس الدم السوري( غياب الحب, نقص الفهم, قلة الوعي)
- أصغر من لا شيئ_ تكملة ثانية
- أصغر من لا شيئ _ تكملة
- أصغر من لا شيئ
- كيف نقرأ أوشو
- القلة السعيدة
- من خسر نفسه


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - حسين عجيب - الحب فن العطاء