أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فهد المضحكي - الحوار طريق المصالحة الوطنية














المزيد.....

الحوار طريق المصالحة الوطنية


فهد المضحكي

الحوار المتمدن-العدد: 4373 - 2014 / 2 / 22 - 13:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحوار طريق المصالحة الوطنية

فهد المضحكي


كلما ابتعدنا عن الحوار الوطني كلما تعقدت ازمتنا السياسية ولاشك ان العمل على خلق الارضية المهيئة لتسوية هذه الازمة وتذليل العقبات التي تحول دون حلها حلاً بحرينيا وطنيا خالصا دون تدخل خارجي.. حلاً يحافظ على البلاد آمنة مستقرة وهذا في الحقيقة يتطلب ان نبني بحرين المستقبل من دون عنف وارهاب وشحن طائفي وان نلتزم بإصلاح سياسي يدعم التعايش والتسامح والوحدة الوطنية والحقوق والواجبات والمواطنة الحقة والحرية والديمقراطية والمصالحة الوطنية وكرامة الانسان كل ذلك يقودنا الى الخروج من ازمتنا الطاحنة التي لا يستفيد من استمرارها وتعثرها غير اعداء الوطن.

ومن هنا فان اي حل لا ينطلق من ان البحرين للجميع وان الحياة فيها مشتركة تستمد ديناميكيتها من الثقة المتبادلة والاندماج الاجتماعي بين مكوناتها وان الدولة المدنية الحديثة الداعمة للتحول الديمقراطي والمساواة في الحقوق والواجبات دون تمييز ودون وصاية من القوى الدينية الطائفية والمرجعيات الاصولية «سنية وشيعية» التي تبث الفرقة لا يرتقي الحل الى مستوى الازمة التي وضعت البلاد والعباد على سكة المخاطر!

وبالتالي لا يمكن الحديث عن حل عبر مسكنات او جرعات يمكن وصفها بالتجميلية ولا يمكن الحديث ايضا عن حل في ظل عنف متزايد وقتل وضحايا بين الطرفين وعسف وشحن وتصعيد يقود الى التعصب واثارة النعرات الطائفية التي وبكل اسف ساهمت بعض دور العبادة في استفحاله وفي اشاعة ثقافة الكراهية بين ابناء الشعب الواحد!! في هذه الظروف الصعبة والمؤلمة كم نحن بحاجة الى صوت العقل والعقلاء والى رؤية واقعية رصينة تعالج الازمة التي لا يمكن فهمها بمعزل عن مسبباتها الحقيقة وعن المناخ الذي تشكلت فيه «كم نحن بحاجة الى وعي وطني يدرك ان الاعتماد على الخارج فاتورة باهظة يدفع ثمنها الشعب والوطن!

لقد بات واضحا ان القفز على المطالب المشروعة والانزلاق نحو العنف والارهاب والفوضى السياسية والتطرف والاعتداء على المصالح العامة والخاصة ورفض الآخر والاستقواء بالخارج اهم التحديات التي تعترض حل الازمة.

وفي خضم هذه الازمة التي ادخلتنا في متاهات وانقسامات ومصالح مزدوجة ليست بعيدة عن المنافع الخاصة ولا عن التحريض على استخدام القوة المفرطة من قبل قوى لا ترتبط مصالحها بالتحول الديمقراطي وتوفير مقومات وضمانات حقوق الانسان وليست بعيدة ايضا عن الجماعات المتأسلمة «اخوان سلف خمينية» لانها ساهمت في نشر الوعي الطائفي لا الوطني وفي احتدام الصراع المذهبي ولا عن المشروع الامريكي – الايراني الجديد الذي لا تخلو بعض اجندته من ترتيبات اقليمية هدفها الاساس الحفاظ على المصالح الامريكية في منطقة الخليج والشرق الاوسط وكذلك المصالح الايرانية التي بدت واضحة – نقلا عن سياسات عربية – مع وصول اوباما الى الحكم في البيت الابيض عام 2009 واعلان عزمه عن سحب كامل للقوات الامريكية من العراق بحلول نهاية عام 2011 ومن افغانستان بحلول نهاية عام 2014 بدأت طهران تعد نفسها لملء الفراغ الناجم عن الانكفاء الامريكي!

ورغم تعدد الاسباب لهذه الازمة التي دفعت البلاد نحو فوضى سياسية ازدادت تعقيدا مع اشتداد اعمال العنف وتقليص مساحة الحقوق وكذلك مع سقوط الاقنعة التي كشفت عن المصالح السياسية الانتهازية وغياب الرؤية الاستراتيجية لمكافحة الفساد ومحاسبة المفسدين وازدياد حدة المزايدات السياسية والخطابات الثورية المغامرة ومع ذلك فان البحرين قادرة على تجاوز ازمتها السياسية.. قادرة ان تفتح كل الطرق امام حلول سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية تعالج جذور الازمة وهذا يتطلب حواراً وطنيا حقيقيا جاداً ينطلق من البحرين لامن خارج حدودها .. ينطلق من مبادرة سمو ولي العهد ومن تصويب نظرتنا حول حاضر البحرين ومستقبلها وحول مشهدها السياسي الذي ينبغي ان يتغير انطلاقا من ميثاق العمل الوطني وصولا الى المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية.

فالحوار الوطني ضرورة ملحة ولا يمكن ان نصلح امورنا الداخلية بدون حوار يؤدي الى حل وطني اساسه الاصلاحات السياسية ونبذ العنف والتطرف وتمتين اسس الوحدة الوطنية وتحولات سياسية تتناسب وقيم العادلة والمساواة والحرية وتحمل المسؤولة في توسيع وحماية المنجزات والمكتساب السياسية والولاء للوطن لا لغيره وتكريس التعددية والشراكة والسلم الاهلي والمجتمعي وبدون ذلك سيبقى الحوار سطحيا وستبقى الازمة تراوح في مكانها.



#فهد_المضحكي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ندوة التقارب الأمريكي الإيراني الخلفية والآفاق
- هيئة الإنصاف والمصالحة.. المغرب مثالاً
- عقبات تواجه الاتفاق النووي الإيراني
- رحل في صمت
- عبدالجليل بحبوح
- حول الحوار الوطني
- (( العرب وجهة نظر يابانية ))
- المراجعة النقدية
- هكذا كان شاعر الفقراء
- مانديلا وداعاً
- غياب مبدأ المساءلة والمحاسبة!
- النواب والرقابة البرلمانية!
- محمد دكروب الإنسان المثال
- نيران الحرب.. حول آبار بترول الخليج!
- لماذا أكتب؟
- التقارب الأمريكي الإيراني
- أوضاع التنمية في الإمارات.. أبوظبي مثالاً
- هكذا تكلمت المعتزلة (2 من 2)
- هكذا تكلمت المعتزلة (1 من 2)
- أحداث السودان.. من أجل مستقبل أفضل


المزيد.....




- السعودية.. فيديو مواطن -يصفع- عاملا وتأثر الأخير مما حصل يشع ...
- تحديث مباشر.. فيديو آثار ضربة إيران في حيفا وتحذير رئيس CIA ...
- شاهد ما قاله ترامب للصحفيين عن سبب صعوبة مطالبته إسرائيل بوق ...
- هل يحل الذكاء الاصطناعي محل الأطباء النفسيين؟
- المعارضة الإيرانية في ظل الحرب مع إسرائيل.. هل ستنجح في إسقا ...
- هجوم إسرائيل على إيران .. دفاع عن النفس وفق القانون الدولي؟ ...
- إسرائيل تعلن تعطيل البرنامج النووي الإيراني لمدة سنتين أو ثل ...
- إيران تعتقل 22 -عميلا- لإسرائيل في قم
- مقصلة الجوع المنصوبة في غزة.. الطريق إلى اللقمة أو القتل
- دوي انفجارات في طهران وهجوم إسرائيلي على منشأة أصفهان النووي ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فهد المضحكي - الحوار طريق المصالحة الوطنية