أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فهد المضحكي - حول الحوار الوطني














المزيد.....

حول الحوار الوطني


فهد المضحكي

الحوار المتمدن-العدد: 4332 - 2014 / 1 / 11 - 12:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حول الحوار الوطني

فهد المضحكي

ليس هناك طريق لحل الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد منذ ثلاث سنوات سوى حوار التوافق الوطني لان هذا النوع من الحوارات كما يوضح الباحث «ادريس فرجاج» آلية حضارية ومطلب وطني يجب انتهاجه وممارسته في معالجة كافة القضايا السياسية التي محل حديث واختلاف. وبالحوار يمكننا ان نتصدى للأفكار الاقصائية والقيم القائمة على الكراهية ورفض الآخر، وهذا يقودنا الى الشراكة الوطنية التي تعني حصول كل طرف على حقوقه المشروعة من خلال الحوار البناء المتكافئ في ظل دولة المواطنة.
ونعتقد ان هذا النهج هو الوحيد الذي يتيح لنا الفرص الحقيقية لتسوية الازمة التي لا يمكن ان نتعدها من دون تنازلات من الحكم والمعارضة كما لا يمكننا الحديث عن حوار وطني في شروط مسبقة!
فإذا كان صحيحاً مثلما يقال ان الحوار ليس حلاً سحرياً لمشكلاتنا وأزماتنا وإنما هو بوابة امتلاك الرؤية السليمة لمعالجة المشاكل والازمات، فالصحيح ايضاً إذا تقلصت مساحة الجدية والديمقراطية على طاولة الحوار وغابت المسؤولية الوطنية فإن الهوة بين المتحاورين يصعب ردمها، وبالتالي طالما البحرين هدفنا جميعاً فإن الاختلافات لا تلغي المشتركات وهذا ما يعزز اللحمة الوطنية وثقافة الحوار والديمقراطية والشراكة الحقيقية.
وعليه فالخروج من الأزمة بما يخدم البحرين أولاً يسودها الأمن والاستقرار واحترام حقوق الإنسان والتغيير الديمقراطي والعدالة وكل ما يشكل فرصة لحياة أفضل يتطلب موقفاً جماعياً وسلوكاً سياسياً يدعم الثقة في الآخر والحقوق المتكافئة والتأكيد على قيم الحرية والديمقراطية وإدانة كافة اشكال الارهاب ونبذ أعمال العنف أي كان مصدره وثقافة الكراهية والتخوين والعقلية القمعية والانفلات السياسي المتهور وكل الدعوات التي تدعي السلمية في حين انها تبارك العنف والأعمال التخريبية!
إذاً من الأهمية بمكان التأكيد على الحوار العقلاني الذي يقودنا الى المصالحة الوطنية. ومن الواضح عندما انسحبت المعارضة من الحوار او بالاحرى علّقت مشاركتها يبدو بجلاء لا لبس فيه ثمة خطأ في القراءة السياسية وإن اصلاح الأوضاع يتطلب الانخراط في الحوار ومواجهة الحجة بالحجة لأن المقاطعة او الانسحاب ليس بالضرورة يدل على الموقف السياسي السليم ومن المهم ايضاً في هذا الجانب ان يسود الحوار الشفافية والوضوح او كما يرى احد الباحثين: يمنحنا الحوار الوضوح والشفافية في النظرة والتعامل مع الآخر، كما يمنح الوضوح التام في نظرته الى الذات. لهذا فإن الحوار في دوائره المتعددة قبل ان يكون أطراً وأوعية وهياكل هو روحية واستعداد نفسي صادق للتعاطي مع المختلفين بعقلية حوارية مستديمة بعيدة عن التشنج والتعصب ويقول ايضاً ان الحوار كقيمة ومبدأ وممارسة ليس موقفاً تكتيكياً مرحلياً في حياة الانسان بل هو خياره في الحياة ووسيلة للتواصل مع الآخرين وسبيله الى الإقناع..
ومن الواضح ايضاً وعلى الطرف الآخر ونعني من يملك القرار أو التأثير عليه ان يدعم خيار المصالحة الوطنية، ولا خيار امامنا إلا الالتزام بمبادئ ميثاق العمل الوطني وتوصيات بسيوني والتعهدات الدولية والنهوض بواقعنا السياسي والاجتماعي بحلول بحرينية بعيدة عن الاملاءات الخارجية وشعارات التسقيط وطمس كل المنجزات السياسية والمدنية التي قلنا مراراً انها لم تأتِ من فراغ بل عبر نضالات مريرة شهدت معارك وطنية وطبقية وسجون وتعذيب ونفي واستشهاد وبعيدة ايضاً عن تلك الهواجس التي تبثها القوى المعادية للاصلاح والديمقراطية ولا سيما تلك القوى التي تريد معالجة الأزمة بالحديد والنار! والامر لا يختلف ايضاً بالنسبة للقوى الدينية الطائفية بكل تلاوينها وأطيافها التي أسهمت بشكل أو بآخر في اثارة النعرات الطائفية والانقسامات والفرقة بين مكونات الشعب البحريني!
في كل الاحوال المطلوب توطيد اركان الحوار العقلاني الديمقراطي من دون مماحكات لا طائل منها او سجالات عقيمة تقودنا الى التباعد والتعدي على الآخر والتشكيك فيه وإلى قناعات تقودنا الى انسحابات قد تغدو غاية في حد ذاتها او سبباً لوأد العملية السياسية السلمية والقفز على المراحل من خلال رفض المؤسسات الشرعية والدستورية فهذه مصيبة والمصيبة الأخرى عندما يضع من يمتلك القرار المطالب في خانة اللامبالاة!
او كما يقول المثل الشعبي «يعطيها الاذن الصمخة».



#فهد_المضحكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (( العرب وجهة نظر يابانية ))
- المراجعة النقدية
- هكذا كان شاعر الفقراء
- مانديلا وداعاً
- غياب مبدأ المساءلة والمحاسبة!
- النواب والرقابة البرلمانية!
- محمد دكروب الإنسان المثال
- نيران الحرب.. حول آبار بترول الخليج!
- لماذا أكتب؟
- التقارب الأمريكي الإيراني
- أوضاع التنمية في الإمارات.. أبوظبي مثالاً
- هكذا تكلمت المعتزلة (2 من 2)
- هكذا تكلمت المعتزلة (1 من 2)
- أحداث السودان.. من أجل مستقبل أفضل
- مكافحة الإرهاب
- المسببات لا تتجزأ
- علي دويغر فناناً تشكيلياً مبدعاً
- إيران والتحديات الاقتصادية والاجتماعية!
- الأصولية بين الإرهاب والتكفير.. مرتضى القزويني مثا
- امرأة من جورجيا


المزيد.....




- تحويل الرحلات القادمة إلى مطار دبي مؤقتًا بعد تعليق العمليات ...
- مجلة فورين بوليسي تستعرض ثلاث طرق يمكن لإسرائيل من خلالها ال ...
- محققون أمميون يتهمون إسرائيل -بعرقلة- الوصول إلى ضحايا هجوم ...
- الرئيس الإيراني: أقل عمل ضد مصالح إيران سيقابل برد هائل وواس ...
- RT ترصد الدمار في جامعة الأقصى بغزة
- زيلنسكي: أوكرانيا لم تعد تملك صواريخ للدفاع عن محطة أساسية ل ...
- زخاروفا تعليقا على قانون التعبئة الأوكراني: زيلينسكي سيبيد ا ...
- -حزب الله- يشن عمليات بمسيرات انقضاضية وصواريخ مختلفة وأسلحة ...
- تحذير هام من ظاهرة تضرب مصر خلال ساعات وتهدد الصحة
- الدنمارك تعلن أنها ستغلق سفارتها في العراق


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فهد المضحكي - حول الحوار الوطني