أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فهد المضحكي - لماذا أكتب؟














المزيد.....

لماذا أكتب؟


فهد المضحكي

الحوار المتمدن-العدد: 4270 - 2013 / 11 / 9 - 15:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الترجمة كما تعرّفها الباحثة عفاف عبدالمعطي المتخصصة في الادب المقارن هي تفاعل متصل نشط بين مجتمعات وحضارات مختلفة. وهي بذلك تمثل صله مباشرة بين الحضارات لجميع مجالات المعرفة في العلوم الانسانية. واداة تعبير عن قوة المجتمع في استيعاب اكبر قدر يعنيه باختياره وإرادته من حصاد المعارف الانسانية التي هي سلاح الانسان للتقدم وبذلك تغدو الترجمة اداة لتفاعل المجتمع مع جديد العلوم الانسانية والفنون وهي تمثل عاملا ضمن مجموعة عوامل متكاملة للتقدم الحضاري. وقد باتت الترجمة اليوم ضرورة قياساً الى التقدم العلمي المذهل الذي تنعم به البشرية خاصة مع وجود وسائل اتصال قوية فورية سهّلت تقارب الشعوب وتواصلها.
اذا كانت اهمية الترجمة ــ كما يراها بعض المتخصصين ــ بانها نقل عيون التراث العالمي الى العربية لجعل الاجيال تستوعب آداب وثقافات الشعوب الاخرى فانه من الأهمية ان نسلط الضوء على "علي مدن" الشاب الطموح الذي ينتظره مستقبل زاهر في مجال الترجمة. فهو من مواليد البحرين عام 1986 مترجم وكاتب مهتم بالسينما والدراسات الثقافية عمل معداً للبرامج والتقارير في تلفزيون البحرين، صدر له كتاب في السينما بعنوان «زيارة الى صالة فارغة» ومجموعة قصصية مترجمة «نزهة في فناء البيت الابيض» للكاتبة الامريكية باتريشيا هايسميث ونشرت له ابحاث ومقالات وترجمات في دوريات وصحف في البحرين وبلدان خليجية اخرى.
وفي هذا العام 2013 ترجم كتاب «لماذا اكتب» للكاتب الصحافي البريطاني جورج أورويل ويقع هذا الكتاب الصادر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في (298) من القطع المتوسطة وهو يحتوي حسب ما تشير المقدمة على مجموعة مقالات سياسية كتبها «اورويل» في الثلاثينيات والاربعينيات من القرن المنصرم.
لسنا هنا بصدد عرض ما تضمنه هذا الاصدار من مقالات وانما سنكتفي بعرض جوهر «لماذا اكتب» كنموذج لا يعكس قدرات وامكانيات الكاتب فحسب وانما ايضاً المترجم الذي ما احوج الحركة الفنية والأدبية في البلاد له ولأمثاله من الشباب المبدع الواعد في مجال الترجمة وبقية الفنون من قصة قصيرة ورواية ونقد ومسرح... الخ، اولئك الشباب الذين من دون دعم وتشجيع وتحفيز فان طموحاتهم لن تتحقق وهنا نثمن الدور الايجابي الذي تقوم به الجهة المسؤولة عن الثقافة والتراث الوطني.
في هذه المقالة يتحدث اورويل عن تجربته الشخصية مع الكتابة والنشاطات الادبية التي انتجها كمحاولات وهو في السن الرابعة عشرة من عمره من بينها مسرحية مقفاة كاملة في محاكات لارسطو في مدة اسبوع وكتابة قصة عن نفسه فضلاً عن تحرير مجلة مدرسية مطبوعة ومدونة.
ويعتقد «اورويل» ان هناك اربعة دوافع للكتابة توجد بدرجات مختلفة لدى كل كاتب وهي اولاً حب الذات الصرف ويعني به الرغبة في ان تبدو ذكياً، ان يتم الحديث عنك ان تذكر بعد الموت ان تنتقم من الكبار الذين وبّخوك في طفولتك. من الهراء التظاهر بأن هذا ليس بدافع بل دافع قوي وملخص ذلك: لدى كل النخب الانسانية. والغالبية من البشر هم انانيون ولكن بعد سن الثلاثين يتخلَّون تقريباً عن وعيهم بفرديتهم بالكامل ويعيشون بشكل رئيسٍ من اجل الآخرين.. ينبغي عليّ القول ان الكتاب الجادين هم في المجمل اكثر اختيالاً وانانية من الصحفيين لكن اقل اهتماماً بالمال» والدافع الثاني هو الحماس الجمالي وهنا يقول ادراك الجمال في العالم الخارجي او من ناحية اخرى في الكلمات وترتيبها الصحيح. البهجة من اثر صوت واحد على الآخر في تماسك النشر الجيد وايقاع قصة جيدة الرغبة في مشاركة تجربة يشعر المرء انها قيمة ويتعين عدم تفويتها» والمقصود من ذلك ان الكتابات لا تخلو من القيمة الجمالية.
اما بالنسبة للدافع الثالث وهو الحافز التاريخي أي الرغبة برؤية الاشياء كما هي لاكتشاف حقائق صحيحة وحفظها من اجل استخدام الاجيال القادمة. واخيراً الدافع السياسي وهو من وجهة نظره: باستخدام كلمة سياسي باشمل معنى ممكن، الرغبة في دفع العالم في اتجاه معين لتغيير افكار الآخرين حول نوع المجتمع الذي ينبغي عليهم السعي نحوه مرة اخرى، لا يوجد كتاب يخلو من التحيز السياسي، الرأي القائل ان الفن ينبغي ألا يربطه شيء بالسياسة هو بحد ذاته موقف سياسي» وحول هذه الاهداف والدوافع يضيف معلقاً من الممكن رؤية كيف ان هذه الدوافع المختلفة عليها محاربة احدها الآخر وكيف يتوجب عليها التأرجح من شخص لآخر ومن وقت لآخر. وعن نفسه يقول: انا شخص ترجح فيه كفة الدوافع الثلاث الاولى على كفة الرابع في عصر مسالم ربما كنت سأؤلف كتباً منمقة او مجرد كتب وصفية وربما قد بقيت غير واعٍ تقريباً بولاءاتي السياسية» ومن بين ما تحدث عنه في هذه المقالة الطويلة «لماذا اكتب» الحرب الاسبانية واحداث اخرى وقعت بين عامي 1936 ــ 1937 وعن كتابه الاول «مزرعة الحيوانات» الذي مزج فيه الهدف السياسي بالهدف الفني تحدث فيه عن الفشل.
واخيراً ينبغي ان نشير الى ان الفكرة التي تزداد وضوحاً في ما توصل اليه تكمن في قوله: يمكنني ان ارى دون تباين حينما افتقرت للقصد السياسي كتبت كتباً بلا روح وخُدعت الى مقاطع قرمزية وجمل بلا معنى وصفات تزينيه وهراء بشكل عام.



#فهد_المضحكي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التقارب الأمريكي الإيراني
- أوضاع التنمية في الإمارات.. أبوظبي مثالاً
- هكذا تكلمت المعتزلة (2 من 2)
- هكذا تكلمت المعتزلة (1 من 2)
- أحداث السودان.. من أجل مستقبل أفضل
- مكافحة الإرهاب
- المسببات لا تتجزأ
- علي دويغر فناناً تشكيلياً مبدعاً
- إيران والتحديات الاقتصادية والاجتماعية!
- الأصولية بين الإرهاب والتكفير.. مرتضى القزويني مثا
- امرأة من جورجيا
- رحل العفيف الأخضر ولم يرحل!
- إدانة الإرهاب مسؤولية وطنية
- الاسلام السياسي والديمقراطية!
- الطائفية واحدة من أخطر الآفات!
- المدينة العربية «صورة لانتكاسة الحداثة»
- احتجاجات تركيا من منظور ماركسي
- حول الأزمة السياسية
- مفهوم الدولة والدولة الحديثة
- مصالح مشتركة


المزيد.....




- فيديو أشخاص -بحالة سُكر- في البحرين يشعل تفاعلا والداخلية تر ...
- الكويت.. بيان يوضح سبب سحب جنسيات 434 شخصا تمهيدا لعرضها على ...
- وسائط الدفاع الجوي الروسية تدمر 121 طائرة مسيرة أوكرانية الل ...
- -بطاقة اللجوء وكلب العائلة- كلّ ما استطاع جُمعة زوايدة إنقاذ ...
- في اليوم العالمي لحرية الصحافة: هل يعود الصحفيون السوريون لل ...
- مسؤول عسكري كوري شمالي من موسكو: بيونغ يانغ تؤكد دعمها لنظام ...
- صحيفة برازيلية: لولا دا سيلفا تجاهل 6 رسائل من زيلينسكي
- -باستيل- فرنسا يغري ترامب.. فهل تتحقق أمنية عيد ميلاده؟
- روسيا تعرب عن استعدادها لمساعدة طالبان في مكافحة الإرهاب
- ترامب ينهي تمويل خدمة البث العامة وهيئة الإذاعة الوطنية الفي ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فهد المضحكي - لماذا أكتب؟