أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فهد المضحكي - مصالح مشتركة














المزيد.....

مصالح مشتركة


فهد المضحكي

الحوار المتمدن-العدد: 4089 - 2013 / 5 / 11 - 17:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



كتاب «حلف المصالح المشتركة» للكاتب «تريتا بارسي» الصادر عن الدار العربية للعلوم يكشف التعاملات السرية بين إسرائيل وإيران والولايات المتحدة.
الأقسام الثلاثة التي يحتويها الاصدار هي استعراض وتحليل للكثير من المعلومات والوقائع السياسية على صعيد السياسة الخارجية لتلك الدول.
يقول المؤلف في تقديمه لكتابه تبقى العلاقات الاسرائيلية الايرانية لغزاً غامضاً في نظر أغلب المحللين بالرغم مما للتوترات بين هذين البلدين من اثر عميق في الشرق الاوسط وفي الامن القومي للولايات المتحدة. إن الحساسية السياسية التي تتميز بها هذه القضية دفعت اغلب الخبراء الامريكيين الى الإحجام عن دراسة هذا الموضوع بالتفصيل بالمقابل تجرى معالجة الوضع السيئ الذي يميز العلاقات بين هذين الحليفين السابقين، إما كظاهره يتعذر تعليلها أو كنتيجة صرفة للخصومة الايديولوجية العميقة الجذور. في هذه الاثناء يجرى تجاهل تأثير ذلك على السياسة القومية الامريكية في حين يعتقد على نطاق واسع ان المفتاح للسلام في الشرق الاوسط هو حل الصراع الاسرائيلي الفلسطيني.
لا تحظى المنافسة الجيوسياسية الرئيسية بين اسرائيل وايران سوى على القليل من الاهتمام وهذا له تأثير حاسم في هذا الصراع وغيره من الصراعات الاقليمية. وفق مضمون الكتاب الصادر عام 2008 يعالج المؤلف طبيعة العلاقات الاسرائيلية الايرانية منذ انشاء اسرائيل في العام 1948 وحتى وقتنا الحاضر، إذ يتحدث في القسم الاول عن السياق التاريخي للمثلث الامريكي الاسرائيلي الايراني اثناء الحرب الباردة، كما يناقش ايضا الاتفاق التفاهمي الاسرائيلي الايراني في ايام الشاه، اضافة الى روابط الطرفين السرية في ايام الجمهورية الاسلامية فضلاً عن الجهود الاسرائيلية المكثفة لترقيع العلاقات الامريكية الايرانية في ثمانينيات القرن الماضي وسياسة ايران المزدوجة في تعاملها مع اسرائيل، انكار حقها في الوجود من ناحية والقبول بدعمها وضبابية تعاملها مع القضية الفلسطينية من ناحية اخرى وفي القسم الثاني من الكتاب يتحدث المؤلف عن كيف غيرت الهزة التي اعقبت انهيار الاتحاد السوفياتي وهزيمة العراق في حرب الخليج في العام 1991 بشكل جذري العلاقات بين الولايات المتحدة وايران واسرائيل في الشرق الاوسط الجديد الذي برز بعد هذا التصدع الجيوسياسي لم تعد ايران واسرائيل تنظران الى بعضهما كشريكين محتلمين في موضوع الامن، بل كمتنافسين في تحديد التوازن في الشرق الاوسط. وهنا يناقش تحول ايران الى خصم نشط لإسرائيل والتحول الكلي لتل ابيب الى معارضة التقارب الامريكي الايراني بدلاً من دعمه، اضافة الى الجهود التي تبذلها كل من ايران واسرائيل لإجهاض السياسة الامريكية في المنطقة التي يعتبرها كل من الطرفين بأنها تصب في مصلحة الآخر.
أما القسم الثالث من الاصدار ينقاش الخيارات التي تفكر فيها واشنطن في الوقت الحالي، اضافة الى إحدى السياسات التي يبدو أن الادارة الامريكية وقتذاك تعرض عنها بالرغم من انها تتمتع بأوفر الحظوظ للتخفيف من حده المنافسة الاسرائيلية الايرانية والتقليل من خطر نشوب حرب كارثية تعم الشرق الاوسط – وأمريكا – على عدة عقود قادمة.
ويقول الكاتب بعد ذلك بالرغم من ان ايران الثورية لم تتردد في التضحية بأهدافها الايديولوجية من بقاء الدولة ونظامها يبقى السؤال المطرح هو هل توجد ضمانات بأنها ستصبح أكثر براغماتية متى ما صار في مقدورها متابعة اهدافها الايديولوجية بدون التضحية بموقعها الاستراتيجي؟ وهل ستبقى الايديولوجية حافزاً ثانوياً لسياستها الخارجية، ام انها ستصبح المحرك الاول لها؟ باختصار هل ستكون ايران الاقوى، ايران اكثر راديكالية ايضا؟ ويقول ايضا سيبقى التصادم بين طموحات ايران الاقليمية وإصرار اسرائيل على الهيمنة الاستراتيجية سبباً لزعزعة الاستقرار والاضرار بمصالح واشنطن في المنطقة ما لم تعترف امريكا بأنه لا يمكن ارساء الاستقرار ولا الديمقراطية بدون انهاء لعبة الموازنة بصدق الى بناء شرق اوسط يكامل بين تطلعاته المشروعة للدول كافة بما في ذلك ايران.
ونعتقد وفي الظروف الراهنة ان استقرار المنطقة ليس مرتبطاً بالاعتراف بمصالح ايران فقط وإنما ايضا بإعادة النظر في دورها الاقليمي وخاصة في ضوء تهديداتها المتكررة وتطلعاتها التوسعية المرفوضة في المنطقة!
وكذلك تدخلها المباشر والمستمر في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون وهو ما جعل المنطقة أكثر توتراً وأكثر قلقاً بسبب تلك التهديدات!



#فهد_المضحكي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مستقبل النظام السياسي في إيران.. إلى أين؟
- شهر العسل بين الأمريكان والأخوان لماذا؟ وإلى متى؟
- محمد جابر الصباح قامة وطنية كبيرة
- قانون الجمعيات الأهلية الجديد والقيود الإدارية!
- حول الأزمة الاقتصادية الإيرانية
- يوم المرأة العالمي 2013
- شكري بلعيد.. ضحية قدر المتأسلمين
- أوسكار نيماير
- تسييس الدين وتديين السياسة!
- رسالة من امرأة إلى رجل متأسلم
- الربيع العربي: الاتجاه نحو ردة فعل رجعية
- كيف السبيل؟
- اختطاف الثورة المصرية والتونسية!!
- مذكرات
- الربيع العربي مرة أخرى...
- مخالفات وتهديدات !!
- المطلوب صوت العقل
- هل أفسد «الربيع السوري» على المرشد ليلته؟
- هل للديمقراطية من جدوى في عالمنا العربي؟ (1)
- ليكن حوارنا وإن اختلفنا من أجل الوطن


المزيد.....




- بكلمات -نابية-.. ترامب ينتقد إسرائيل وإيران بشكل لاذع أمام ا ...
- قمة حلف الأطلسي: نحو زيادة تاريخية في ميزانية الإنفاق الدفاع ...
- من هو نورمان فوستر الذي سيتولى تصميم نصب تذكاري للملكة إليزا ...
- قطر تستدعي سفير طهران بعد الهجوم الإيراني على قاعدة العديد
- قبل ساعات من الهدنة.. إسرائيل تشن غارات عنيفة على أهداف في ط ...
- ما هي جماعة -سرايا أنصار السنة- التي تبنت تفجير كنيسة مار إل ...
- إسرائيل تقول إنها -امتنعت- عن ضرب إيران بعد مباحثات مع ترامب ...
- ميرتس يأمل في التوصل إلى اتفاق في النزاع الجمركي مع واشنطن
- بعد إعلان وقف إطلاق النار.. ما الجديد في إسرائيل؟
- اجتماع حاسم لحلف الناتو.. الدول الأعضاء تتجه نحو زيادة نفقات ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فهد المضحكي - مصالح مشتركة