أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فهد المضحكي - الربيع العربي: الاتجاه نحو ردة فعل رجعية














المزيد.....

الربيع العربي: الاتجاه نحو ردة فعل رجعية


فهد المضحكي

الحوار المتمدن-العدد: 3963 - 2013 / 1 / 5 - 20:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مقال أمير طاهري في الشرق الاوسط اللندنية تحت عنوان «الربيع العربي: الاتجاه نحو ردة فعل رجعية» يشخّص بشكل دقيق ما يجري من تغييرات سلبية في دول الربيع العربي ويعني في ظل حكم الجماعات المتأسلمه الاكثر عنفاً ودموية والاكثر خطراً على مستقبل الدولة المدنية والحريات والديمقراطية وحقوق الانسان. يقول طاهري يرى بعض المعلقين ان عام 2012 هو النسخة العربية من عام 1848 في اوروبا ويعود السبب في ذلك الى حركة ما يسمى الربيع العربي «التي ادت الى تغيير الانظمة في العديد من البلدان الاوروبية 1848، والسؤال الذي يطرحه هنا لو كان عام 2012 هو حقاً النسخة العربية من عام 1848 فهل يصبح 2013 هو النسخة العربية من عام 1852 الذي شهد موجة من الانقلابات العسكرية في البلدان الاوروبية التي كانت قد شهدت ثورات مما أدى الى اقامة نظم رجعية استبدادية مرة أخرى؟ وفي هذا الاطار يعتقد فإذا ما نحّينا جانباً الحالة السورية فإننا نجد الاحداث التي ادت الى التغيير في كل من ليبيا وتونس ومصر واليمن لم تكن نتيجة العمل الثوري الكلاسيكي ولكنها كانت نتيجة احتجاجات شعبية محصورة الى حد كبير في المدن الكبرى تحت قيادة جماعات تم تشكيلها بصورة تلقائية من دون وجود جدول اعمال ثوري متماسك ومترابط وعلى الرغم من ان القوى المنظمة ولا سيما الاسلاميين واليساريين قد انضمت لتلك الثورات في وقت لاحق فإنها فشلت في الاستيلاء على القيادة. ويتابع طاهري: ولو نجحت احدى هذه القوى في الاستحواذ على نصيب الاسد من السلطة فإن السبب الرئيسي في ذلك يعود الى الانتخابات التي تم الاشراف عليها من الجيش التابع للنظام القديم والتي تمت مقاطعتها من جانب كتلة كبيرة من الناخبين. لماذا سقطت الانظمة في تلك الدول؟ سؤال يطرحه طاهري. وان اختلفتا حول بعض الاجابات عليه فإنه يرى يعود الى عده اسباب فسقوط نظام بن علي في تونس يعتقد انه ضحية لنجاحه في الاقتصاد والتعليم وإضافة الى ذلك فشله في كبح جماح الفساد وفتح الفضاء السياسي وهنا قد تحولت تونس الى دولة ناشئة لديها اقتصاد قوي وطبقة وسطى مثقفة ولكنها تفتقد الى الحرية السياسية التي تتناسب مع المستوى الاجتماعي والاقتصادي في التنمية. وعن مصر يقول كان الرئيس مبارك يعاني من انفصام في الشخصية فمن جهة كان يترأس نظاماً نشأ بالقوة واعتمد على العنف على مدى عقود حتى يمكن من الاستمرار ومن جهة اخرى كان يعتقد انه رئيس منتخب في نظام ديمقراطي ونتيجة لذلك لم يتمكن مبارك من توظيف اي من هاتين الشخصيتين لاحتواء الازمة، ويتابع حديثه اما اليمن نجد الاحداث التي ادت الى رحيل الرئيس علي عبدلله صالح قد تسارعت نتيجة الصراعات المتأصلة والعداوات الطائفية والقبلية وليس نتيجة اي برنامج ثوري. اذن فالتغييرات التي حدثت في دول الربيع العربي لم تحدث تغييراً ثورياً. وعلى هذا الاساسي يعتقد ان الاجابة على السؤال الذي طرحه في مقدمة المقال هل يصبح عام 2013 هو النسخة العربية من عام 1852 في اوروبا؟ يتمثل في «نعم» وبوضوح أكثر يقول نلاحظ بالفعل في كل من تونس ومصر واليمن التي تسيطر عليها الاحزاب الاسلامية على الرغم من التحالف غير المريح مع الجيش والشرطة الا ان وفي جميع الحالات قد ينقض الجيش على السلطة متخذاً الفوضى الاجتماعية والتدهور الاقتصادي حجة للقيام بذلك. وفي ذات الوقت لا يرجح ان العرب يتوجهون نحو احداث 1852، فتونس وليبيا ومصر واليمن هشة للغاية سياسيا وغير قادرة اقتصادياً على اجنده اسلامية متطرفة بخلاف ايران اذا اصبح هذا ممكناً لان الشاه ترك خلفه اقتصاداً قوياً يمتلك واحداً من اعلى احتياطات العملات الاجنبية في العالم. وحول سوريا بدأت الثورة للحصول على الحرية الا ان امكانية الوصول الى وضع انتقالي متفاوض عليه صعب جداً لان مخاوف من انقسام سوريا وفق خطوط عرقية وطائفية وقد تتحول ايضا الى منطقة من دون دولة كصومال اخرى على الحبر الابيض المتوسط. والشيء الوحيد المؤكد ان نظام الاسد محكوم عليه بالفشل وفي كل دول الربيع العربي سيكون التحدي هو بناء مؤسسات الحكم في الدولة او اعاده بنائها. اخير يقول طاهري في تحليله عن هذ الدول: أكدت الشعوب في دول الربيع العربي على سلطتها فلم تعد لبعه السلطة مقصورة على الجيش والاجهزة الامنية والجماعات الاسلامية ومجتمعات رجال الاعمال هذه هي الحقيقة التي بدأت تتضح ابعادها في هذه الدول، «وبالتالي فالجماعات المتأسلمه ينبغي عليها ان تدرك ان الثورة مستمرة وأن التغيير نحو الافضل آتٍ؛ كي يرسم خارطة الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان في هذه الدول.



#فهد_المضحكي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف السبيل؟
- اختطاف الثورة المصرية والتونسية!!
- مذكرات
- الربيع العربي مرة أخرى...
- مخالفات وتهديدات !!
- المطلوب صوت العقل
- هل أفسد «الربيع السوري» على المرشد ليلته؟
- هل للديمقراطية من جدوى في عالمنا العربي؟ (1)
- ليكن حوارنا وإن اختلفنا من أجل الوطن
- نعم .. نخاف على بلادنا
- الدين والفضائيات
- البرلمان الديمقراطيون والليبراليون
- حول ثروة المرأة الخليجية والمشاركة السياسية
- لماذا التقدمي؟!
- الليبرالية والتطرف الديني
- مانديلا
- الدعاة الجدد والصراع على جمهور الفتاوى
- أسئلة وإجابات حول الإسلام السياسي وظاهرة العنف
- الحريات والانفتاح وجهان لعملة واحدة
- لماذا تهاجر الأدمغة؟


المزيد.....




- خبير: الكرملين لا يسعى لإسقاط النظام الإيراني بل يراهن على ج ...
- في ملجأ محصن.. خامنئي يعزل نفسه ويحدّد خليفته تحسبًا لاغتيال ...
- القبض على أول شخص من عائلة بشار الأسد في سابقة أمنية لافتة ب ...
- تل أبيب تصعّد حملتها ضدّ المنشآت النووية ال?إيران?ية وتلوّح ...
- مساعدات التنمية: ألمانيا تقلص الإنفاق على الناس الأكثر فقراً ...
- فرنسا: المنطاد الأولمبي سيعود للتحليق في سماء باريس بعد تحول ...
- بالأرقام.. هكذا يضيّق الاحتلال الخناق على خان يونس
- عبر الخارطة التفاعلية.. آخر التطورات في المواجهة الإيرانية ا ...
- ردّا على ترامب.. الكنديون يلغون رحلاتهم إلى أمريكا.. من يدفع ...
- الجيش الإسرائيلي: قتلنا قائدا آخر بفيلق القدس.. ونخوض -واحدة ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فهد المضحكي - الربيع العربي: الاتجاه نحو ردة فعل رجعية