أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فهد المضحكي - الليبرالية والتطرف الديني














المزيد.....

الليبرالية والتطرف الديني


فهد المضحكي

الحوار المتمدن-العدد: 3088 - 2010 / 8 / 8 - 12:57
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



«الليرالية والتطرف الديني» مقالة كتبها «فكري اندراوس» في مجلة الهلال في عددها الاخير. في البداية تحدث «اندراوس» عن تعريف الليبرالية الشامل وعن الليبرالية الحديثة التي يعتقد انها تعني كيفية التفكير لحل المشاكل المعقدة وهذا كما يقول يقتضي التفكير خارج الحدود المعتادة في تفكيرنا وعدم قبول المسلمات كأمر واقع.
وتحدث ايضاً عن فشل الأيدولوجيات السياسية المختلفة وكذلك الليبرالية الحديثة في تحسين مستوى معيشة اغلب البشر إلا في بقع قليلة على سطح الارض وعن وجوه الليبرالية العديدة ويعني بذلك الليبرالية في شقها الاقتصادي والسياسي والاجتماعي ما علاقة ذلك بالتطرف الديني وخصوصاً المسيحي في امريكا والاسلامي في شرقنا العربي؟ الاجابة عن هذا السؤال يقول: في ظل المناخ المليء بالشكوك ظهرت شخصيتان اثرتا في جذور التطرف الديني الذي نراه الآن الاولى في الامريكي «ليو ستراوس» 1899 – 1973 والثانية في المصري «سيد قطب» 1906 – 1966 الاول هو الاب الشرعي للمحافظين الجدد كان ستراوس حتى وفاته استاذاً جامعياً تخصصه في فرع فلسفة التاريخ ويعتقد ان الليبرالية التي تدعو لتقديس الحرية الفردية كما هو الحال في الغرب ستؤدي الى التقدم بل ستؤدي ايضاً الى تدمير الحضارة الغربية ويُعتقد ان نظرية ستراوس في حقيقتها نظريتان الاولى «الغاية تبرر الوسيلة» والثانية هي «حكم الطليعة مظهره ديمقراطي حقيقته اتوقراطي» أي ان مذهبه يؤيد ان يقول خلاف ما يبطن ويقول «ناعوم تشو مسكي» في هذا الشأن ان نظرية ستراوس تقود النخبة الطليعية لحماية المجتمع الحر من خطر الحرية الفردية ولخلق اسطورة يقتنع من خلالها انها تحارب لحماية الديمقراطية ولحماية مصالحها.
اما عن سيد قطب يقول: انه اديب ومفكر اسلامي له الكثير من الكتب ادت بعض كتاباته الى اعطاء شرعية دينية للارهاب. واثناء دراسته في امريكا كتب مقالات عديدة عن الحياة في امريكا ما بين 1948 – 1951 وفي تلك الفترة كان قناعته ان التقدم الامريكي خلفه حرية بلا حدود وان الاهتمام بالماديات ادى الى انانية اعمت المجتمع عن رؤية حقيقة التدني في السلوك الانساني ومن هنا اعتقد «قطب» ان الحضارة الغربية ستنهار فخشي ان ينتقل الانهيار الى المجتمع العربي نتيجة التغلغل الغربي في حياه العرب.
ومن هنا ايضاً اصبح لسيد قطب مشروع اسلامي اصولي يعتقد بانه لابد من ان توجد طليعة اسلامية تقود البشرية الى الخلاص. وبعد انضمامه الى الاخوان المسلمين اصبح مسؤولاً عن قسم الدعوة واصبح من اوائل منظري فكر السلفية الجهادية والتنظيم الخاص.
ويشيد «اندرواس» هنا الى تأثر قطب بافكار ابن تيمية التي تسمح بمحاربة المسلم المنحرف عن العقيدة وتدعو الى محاربة جاهلية الناس والدولة لان الجاهلية هذه تقوم على اساس الاعتداء على سلطان الله في الارض أي ان سيد قطب كان يدعو لحكم رجال الدين وان كانوا في آخر الامر ليسوا إلا بشراً. ويعتقد ان التشابه بين قطب وستراوس ان كليهما تقاربا في الزمن والفكر وكلاهما رفض الحرية الفردية وأمنا بوجود طليعة تحكم وتؤدي الى خلاص المجتمع وكلاهما اعلن خلاف ما يبطن وكلاهما يؤمن باستقلال الدين في السياسة وزرع الخوف في قلوب الناس من الخطر الآتي. كلتا المدرستين ادتا في النهاية الى احتلال افغانستان ثم العراق وفي حالة سيد قطب يقول «اندرواس» ترعرعت افكاره في افغانستان بقيادة مفكرها ايمن الظواهري التلميذ الروحي لقطب وادى ذلك الى احداث 11 سبتمبر. في هذه المقالة استعرض الكاتب تطور افكار الارهاب الديني والخلاف بين الجماعات الاسلامية المتطرفة والتطرف الديني في امريكا وكل الاكاذيب التي اختلقوها في ذاك الوقت ضد السوفييت اثناء حربهم في افغانستان والتحالفات الاستراتيجية بين امريكا وتلك الجماعات في تلك الحرب. واستعرض ايضاً حقيقة تنظيم القاعدة الآن.. واخيراً وبالرغم من نهج الكاتب التبريري للحركات الاسلامية المتطرفة فانه يقر بأن هذه الحركات فشلت، يقر ايضاً بان الارهاب الذي سببته وتستمر تسببه له الكثير من الاضرار والمآسي.



#فهد_المضحكي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مانديلا
- الدعاة الجدد والصراع على جمهور الفتاوى
- أسئلة وإجابات حول الإسلام السياسي وظاهرة العنف
- الحريات والانفتاح وجهان لعملة واحدة
- لماذا تهاجر الأدمغة؟
- المرأة الخليجية والمطلب الحقوقي والسياسي
- تحديات التنمية في الدول العربية
- حقوق المرأة والتحولات النوعية في الخليج
- المرأة ليس محلها العمل السياسي!!
- عن المرأة والقوانين الخاصة بها
- أحاديث رمضان
- حول سكن العمالة الوافدة
- كفانا مزايدات
- الفقر والفساد في الوطن العربي
- أسلمة القوانين
- حول ندوة التعليم العالي الجامعي
- توثيق التاريخ العمّالي‮ ‬والنقابي
- يوم الصحافة العالمي
- عيد العمال العالمي
- الحوار الوطني


المزيد.....




- الداخلية السورية: خلية جاءت من مخيم الهول وفجرت الكنيسة بدمش ...
- -سرايا أنصار السنّة- تتبنى الهجوم على الكنيسة في دمشق
- خبراء: فلسطين قضية محورية في تجديد الأمة الإسلامية
- مفتي القاعدة السابق يروي تفاصيل خلاف بن لادن والملا عمر
- تفجير الكنيسة يُفجع عائلة سورية.. ومناشدة للشرع
- “ماما جابت بيبي” استقبل دلوقتي تردد قناة طيور الجنة 2025 Toy ...
- أضبطها الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سات وعرب سات ...
- لليوم الـ12: الاحتلال يواصل إغلاق المسجد الأقصى وكنيسة القيا ...
- “سلي طفلك الأن” تردد قناة طيور الجنة الجديد عبر النايل سات و ...
- الأزهر: من مسجد الفاطميين إلى جامعة إسلامية عريقة


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فهد المضحكي - الليبرالية والتطرف الديني