أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فهد المضحكي - المرأة ليس محلها العمل السياسي!!














المزيد.....

المرأة ليس محلها العمل السياسي!!


فهد المضحكي

الحوار المتمدن-العدد: 2810 - 2009 / 10 / 25 - 14:44
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


اذا كانت الكوتا او المقاعد المخصصة للمرأة في البرلمان اسلوباً مخالفاً للدستور والديمقراطية التي تضمن كامل حقوقها أسوة بالرجل، فإن نواب الاسلام السياسي الذين يعتقدون وبدوافع ورغبات عقائدية بحتة، إن المرأة ليس محلها العمل السياسي موقفا سلبيا من المرأة او دعوة اقصائية تلغي حقوقها السياسية التي كفلها الدستور. ونعني من هذه العبارة ان القضية التي تشغل بال المرأة البحرينية وكذلك الرأي المستنير هي قضية اقصاء لحق مشروع من حقوقها السياسية، وبالتالي فالمفارقة هنا انه في الوقت الذي اكد فيه الدستور وميثاق العمل الوطني على هذه الحقوق ولاسيما حق التصويت والترشح فان موقف نواب الاسلام السياسي الرافض لحق المرأة في الترشح للبرلمان هو جوهر المشكلة وعلى هذا الاساس لم تكن معارضة الاسلام السياسي وتحديدا التيار السلفي منه للكوتا حرصا على الديمقراطية والدستور وانما التزاما باجندة ومنهج اساسه الوصاية والموروثات القديمة التي تكبل حقوق المرأة بقيود لا حصر لها!! ولذلك ولا تنهدش حين تجد الازدواجية تتصدر خطابهم السياسي اذ تجد هذا الخطاب الذي هو جزء من ثقافة الاقصاء يتباكى على مساواتها بالرجل في حين ان هذا الخطاب لم ينصفها سياسيا بدعوى ان المرأة ليس محلها العمل السياسي!! وفي ضوء هذا الموقف المزدوج ليس غريبا ان تصدر فتاوى التحريم احكاما مناهظة لحقوق المرأة السياسية.. احكاما تنتقص من اهليتها وتحاصرها في اقبية التخلف بقيود وسلاسل الوصاية والتبعية!! واذا كنا نستطيع رصد هذه الفتاوى فانها تبدو واضحة في الرأي الاصولي المتشدد القائل: ان المرأة ليس محلها العمل السياسي لرفض المجتمع العربي وصولها لمثل هذه المناصب إلا من خلال ما يتم السعي اليه وشغلها لمثل هذه المناصب من خلال الكوتا وبالدعم اللامحدود ومن الجهات الرسمية وجهات خارجية متمثلة في دول ومنظمات دولية تساند المرأة في هذه الدول لاخراجها عن طبيعتها وعاداتها وقيمها وما حث عليه الدين.. ولو تمعنا في هذا الرأي الاقصائي يمكننا القول: ان الادعاء برفض المجتمع العربي وصول المرأة للمناصب السياسية ولاسيما البرلمانية منها ادعاء عار من الصحة، لان الكل يعلم ان المرأة في العديد من الدول العربية تبوأت مناصب عدة برلمانية كانت ام قضائية ام دبلوماسية هذا اولا، وثانيا ان عقدة المؤامرة الخارجية التي ابتلي بها الفكر الديني وكذلك القومي المتعصب هي في الاصل حجج وذرائع تحظر على المرأة الولاية العامة، وهذا ما يبرر لعجزنا وفشلنا في ادارة مشاكلنا وقضايانا ادارة حضارية قائمة على الحرية والديمقراطية ونقد الذات، وثالثا وكما يعتقد اصحاب هذا الرأي الذي يزعم ان الكوتا تعد خروجا عن طبيعة المرأة وعن عاداتها وقيمها وعن ما حث عليه الدين الاسلامي فهذا كلام مردود عليه، لان هناك من الدول الاسلامية اخذت بنظام الكوتا كخيار مؤقت ولم تخرج المرأة عن عاداتها وتقاليدها وقيمها ولنا مثال على ذلك تونس التي استجابت لهذا النظام وفقا لما تسمح به الظروف هناك التي تتطلب قيام الدولة المدنية الحديثة التي تقوم على حقوق المواطنة كاملة من حرية وعدالة ومساواة. اذن .. كفانا مخالفات لانها ليست فقط عديمة الجدوى بل ضارة بالحقوق الديمقراطية للمرأة البحرينية وكذلك بالمسيرة الديمقراطية التي من اهم شروط نجاحها دعم المرأة على كافة الصعد. وبعبارة موجزة صريحة، ان فرض الوصاية على حقوق المرأة جعلت منها تابعا لا حول لها ولا قوة بالتالي كفوا عن هذه الوصاية، لان الضمان الحقيقي لأية تنمية تتمثل في نيل حقوقها كاملة والاهم من ذلك ان الديمقراطية التي لا مكان للمرأة فيها لا نفع منها.




#فهد_المضحكي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن المرأة والقوانين الخاصة بها
- أحاديث رمضان
- حول سكن العمالة الوافدة
- كفانا مزايدات
- الفقر والفساد في الوطن العربي
- أسلمة القوانين
- حول ندوة التعليم العالي الجامعي
- توثيق التاريخ العمّالي‮ ‬والنقابي
- يوم الصحافة العالمي
- عيد العمال العالمي
- الحوار الوطني
- حول رسوم سوق العمل
- من يحاسب المسؤول؟
- يوم المرأة العالمي
- جمال البنا والموروثات السائدة
- حول حقوق المرأة البحرينية
- حقوق العمالة الوافدة
- نوابنا وحقوق القطاع العمالي‮ ‬والنقابي
- البحرنة هاجس المجتمع
- الشاعر الفقيد -سعيد العويناتي- كان محباً للوطن والحبيبة


المزيد.....




- تأويلات العدالة: قراءة في مآلات التقاضي في قضايا العنف ضد ال ...
- موسيقى كناوة، عندما تكسر النساء القاعدة
- مقتل امرأة وإصابة آخرين جراء سلسلة غارات إسرائيلية على مناطق ...
- تواصل العصابات تجنيد الاطفال رغم الأساليب الجديدة للشرطة
- المرأة التي ترعى 98 طفلا من ذوي الإعاقة
- “رابط فعال” خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت 2025 ...
- سحر دليجاني المعارضة الإيرانية: الحرب على إيران ليست دفاعًا ...
- أهم تدخلات وزارة شؤون المرأة خلال العام الأول لتولي حكومة د ...
- النساء لا يتملّكن.. مصريات محرومات من حيازة الأراضي الزراعية ...
- فارسين أغابكيان.. أول امرأة تقود الدبلوماسية الفلسطينية


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فهد المضحكي - المرأة ليس محلها العمل السياسي!!