أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فهد المضحكي - جمال البنا والموروثات السائدة














المزيد.....

جمال البنا والموروثات السائدة


فهد المضحكي

الحوار المتمدن-العدد: 2377 - 2008 / 8 / 18 - 10:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مجلة‮ »‬الهلال‮« ‬المصرية استضافت في‮ ‬عددها الصادر هذا الشهر المفكر جمال البنا،‮ ‬والحوار مع‮ »‬البنا‮« ‬كما‮ ‬يقول القائمون على هذه الندوة او هذا الحوار‮ ‬يحمل معنى خاصاً‮ ‬لان ضيف‮ »‬الهلال‮« ‬مفكر اثار بافكاره جدلاً‮ ‬واسعاً‮ ‬اصطدم بالسائد والموروث،‮ ‬ولكننا نعرف كيف وقع البعض في‮ ‬اسر الماضي‮ ‬واوهامه واحاطوه بقداسة‮ ‬غير حقيقية‮.. ‬ويقولون ايضاً‮ ‬في‮ ‬هذا الحوار‮ ‬يلقي‮ »‬البنا‮« ‬بأحجاره في‮ ‬بحيرة راكدة منذ سنوات أملاً‮ ‬في‮ ‬ان تتسع دوائرها فتغري‮ ‬بالمشاركة حول كل ما‮ ‬يدور في‮ ‬العقل المصري‮ ‬والعربي‮.‬
وعندما‮ ‬يقول هذا المفكر‮ »‬عصر العقل والحرية لابد ان‮ ‬يحكم‮« ‬فهذه حقيقة انطلق منها في‮ ‬حواره مع الرؤى الماضوية وبالتالي‮ ‬كان اعتقاده الراسخ‮ ‬يتمثل في‮ ‬قوله‮ »‬أي‮ ‬دعوة إلى الماضي‮ ‬مرفوضة مرفوضة بكل المعاني،‮ ‬عودة الانسان إلى الماضي،‮ ‬ضروري‮ ‬ان‮ ‬ينظر الانسان إلى المستقبل،‮ ‬اما ان‮ ‬يعود الانسان إلى الماضي‮ ‬فهذا كلام فارغ‮ ‬وخطأ ولا عليه ان‮ ‬يعود إلى بطن امه‮«.‬
ومن هنا تحدث‮ »‬البنا‮« ‬في‮ ‬هذه الندوة باسهاب عن السلف والسلفية خاصة عندما اجاب عن سؤال كيف نتجاوز ما‮ ‬يدعو إليه السلفيون قائلاً‮: ‬إن السلف لم‮ ‬يلزمنا طالما لدينا القرآن وهم بشر ما كانت لهم عصمة وحصانة فيهم القصور الانساني،‮ ‬ووسيلة الثقافة محصورة في‮ ‬الكتاب المنسوخ باليد‮.‬
ويقول أيضاً‮: »‬عصر العقل هو عصر الحرية‮.. ‬طول ما المسلمين رابطين اسلامهم بالاسلاف عمرهم ما حيتقدموا‮«.‬
وكان هذا المفكر صادقاً‮ ‬ويعي‮ ‬تماماً‮ ‬ان الافتاء في‮ ‬الفضائيات اصبح‮ »‬بيزنس‮« ‬وعلى هذا الاساس‮ ‬يعتقد ان صورة مفتي‮ ‬الفضائيات هي‮ ‬صورة من الضياع،‮ ‬صورة من التشتت،‮ ‬صورة من سيطرة المال‮.‬
وطالما‮ »‬البنا‮« ‬يتبنى منهجاً‮ ‬جديداً‮ ‬ورؤية جديدة واجتهاداً‮ ‬جديداً‮ ‬من الطبيعي‮ ‬ان‮ ‬يهاجمه البعض ولا سيما بعد صدور كتابه عن الحجاب الذي‮ ‬يقول عنه لا‮ ‬يشكل اولوية او مشكلة تستحق كل هذا الاهتمام‮.‬
ويدلل على هذا الاستنتاج او الاجتهاد بان كلمة حجاب لغويا وفي‮ ‬القرآن ليست زياً‮ ‬وان المرة الوحيدة التي‮ ‬ذكر فيها القرآن كلمة حجاب بالنسبة للمرأة كانت لزوجات الرسول‮ »‬وان سألتموهن متاعاً‮ ‬فاسألوهن من وراء حجاب‮«.‬
اما موقفه بالنسبة لحرية المرأة وهل لها حق النصف في‮ ‬المجتمع‮ ‬يقول‮: ‬ان المرأة كالرجل‮.. ‬انا مبدئي‮ ‬في‮ ‬هذا ان النساء شقائق الرجال‮«.‬
‮»‬البنا‮« ‬الذي‮ ‬لم‮ ‬يكن قط اخوانياً‮ ‬ولا سلفياً‮ ‬لا‮ ‬يتردد في‮ ‬قراءة النص بما‮ ‬يحقق العدل،‮ ‬ولا‮ ‬يتردد ايضاً‮ ‬في‮ ‬اعلان موقفه،‮ ‬وملخص هذا الموقف‮ ‬يكمن في‮ ‬قوله‮: ‬هذا شيء‮ ‬غريب،‮ ‬نحن نحارب طواحين الهواء مثل دون كيشوت‮.. ‬حرية الفكر مقدسة ولا‮ ‬يمكن ان تتحكم في‮ ‬ضمائر الناس،‮ ‬لا تستطيع وحتى لو استطعت فهذا خطأ والحال لا‮ ‬يختلف بالنسبة لحرية الاعتقاد‮.‬
ومن بين الاسئلة الاساسية التي‮ ‬اجاب عليها بشفافية تامة سؤال لا‮ ‬يزال‮ ‬يمثل اشكالية وهو‮: ‬تقرأ في‮ ‬الدستور ان دين الدولة الاسلام فهل للدولة دين؟
وعلى هذا الصعيد‮ ‬يرى ان دين الدولة هو خدمة شعبها اذا اريد ان‮ ‬يكون للدولة دين وهذا بالطبع ليس شرطاً‮ ‬لان الدولة شخصية اعتبارية‮.‬
واخيراً‮ ‬ان‮ »‬البنا‮« ‬الذي‮ ‬يثير الجدل والتأمل والنقد والاختلاف له من الاراء والافكار الواضحة والجريئة تجاه شؤون الدنيا والدين‮.‬




#فهد_المضحكي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول حقوق المرأة البحرينية
- حقوق العمالة الوافدة
- نوابنا وحقوق القطاع العمالي‮ ‬والنقابي
- البحرنة هاجس المجتمع
- الشاعر الفقيد -سعيد العويناتي- كان محباً للوطن والحبيبة


المزيد.....




- بابا الفاتيكان يحث قادة العالم على السعي لتحقيق السلام بـ-أي ...
- مرجعية العراق الدينية تدعو لوقف الحرب
- ترفض -السماح ببقائه-...هل تريد إسرائيل رأس المرشد الأعلى الإ ...
- استقبل قناة الأطفال المحبوبة على شاشتك الآن.. التردد الجديد ...
- إيهود باراك: لا مبرر منطقيا للحرب مع إيران الآن
- مادورو يدعو يهود العالم لوقف جنون نتنياهو
- الاحتلال يفرض سياسة جديدة بعد 6 أيام من إغلاق المسجد الأقصى ...
- أفغانستان تغير تسمية -الجامعة الأمريكية- إلى -الجامعة الإسلا ...
- حرس الثورة الإسلامية يعتقل 5 جواسيس للموساد في لرستان
- آية الله مكارم شيرازي: الشعب الايراني يقف خلف سماحة قائد الث ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فهد المضحكي - جمال البنا والموروثات السائدة