أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فهد المضحكي - اختطاف الثورة المصرية والتونسية!!














المزيد.....

اختطاف الثورة المصرية والتونسية!!


فهد المضحكي

الحوار المتمدن-العدد: 3802 - 2012 / 7 / 28 - 12:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليس التغيير المطلوب كما يقول الاكاديمي حسين معلوم هو استبدال حكم بحكم أو نظام بنظام ولا قلب الاوضاع وتحويلها وفق منطلقات ايديولوجية معينة.. بل «خلق» الشروط التي تسمح بإدخال المجتمعات العربية في التفاعل الحضاري المادي والفكري العالمي الراهن، أي ارضاء الاحتياجات الاجتماعية بجميع المواطنين من منظورات ومعايير الحياة الدولية. فما يطمح اليه الفرد في كل المجتمعات «الحديثة» هو الخروج من الهامشية والاشتراك الايجابي في منجزات عصره انتاجاً وإبداعاً وأيضاً - استهلاكاً. ويقول ايضا اذا كان هذا هو الطموح.. أي اذا كان طموح أي شعب في حدود الدولة الحديثة «في العالم العربي» كما في «العالم الثالث» ان يتغلب على الجهل والفقر والمرض والجوع والتخلف الاقتصادي والتهميش الاجتماعي والتسلط السياسي.. وأن يحقق مجتمعاً أفضل وفق الكثير من المؤشرات المستخدمة لقياس مدى «تقدم» مجتمع ما أو تخلفه، فهل تلك الشعارات المرفوعة والاهداف المنشودة على ساحة العمل السياسي العربي كفيلة بتحقيق هذه القفزة في المجتمع؟ سؤال ملح أو سؤال يأتي في مقدمة الاسئلة الضرورية خاصة ان ما تشهده المجتمعات العربية ولا سيما مجتمعات «الربيع العربي» التي تربع على عرشها الاسلام السياسي أو الجماعات التي اختطفت الثورة تواجه تحديات ليست سياسية فقط وإنما اقتصادية واجتماعية وتنموية كثيرة. وعن التجربة المصرية كتب عصام عبدالعزيز مقالاً يقول فيه: يواجه المصريون ازمة فكر اخطر من الازمة الاقتصادية التي يعاني منها.. فالبلد يمر بمنعطف خطير يهدد استقراره على المدى الطويل بسبب الصراع على السلطة بين الاخوان والسلفيين من ناحيه ومنافسيهم من ناحية اخرى «وهو صراع يشتد في وقت يعاني فيه الاقتصاد المصري من مشاكل معقدة.. ونظرة سريعة على أوضاعنا الاقتصادية قبل الثورة وبعدها يشير الى هذه الحقيقة المؤلمة.. حيث كان الاحتياطي النقدي 36 مليار دولار انخفض الى النصف، كما خسرت مصر في نفس الفترة نحو 20 مليار دولار، حيث انخفضت السيولة في البنوك من 30 مليار دولار الى تسعة مليارات دولار حالياً.. وذلك بسبب هجرة بعض الودائع ولجوء الحكومة الى الاقتراض من البنوك وتجاوز ميزان العجز التجاري خلال العام الماضي حدود العشرة مليارات دولار وخسرت أكثر من اربعة مليارات دولار في قطاع السياحة ووصل عجز الموازنة المصرية، بالإضافة الى خدمة الدين الداخلي والخارجي الى نحو 76% من الناتج المحلي.. باختصار يمكن القول بأن مصر تواجه مخاطر اقتصادية حقيقية اذا ما استمر هذا الارتباك في ادائها.. واستمرت معها هذه المؤشرات المزعجة كما هي. وأخيراً يضيف معلقاً، أكثر ما يزعج المواطن العادي هو ان كل تفاصيل الاحداث التي عشناها جميعاً منذ اندلاع ثورة يناير كانت تدور حول الصراع على السلطة ومع انشغال القوى السياسية - خاصة تيارات الاسلام السياسي - بهذا الصراع تجاهلت تلك القوى مصالح الوطن والمواطن الاقتصادية وخذل الاسلاميون من اعطوهم الثقة والاصوات في الانتخابات البرلمانية وشعر الناس أن أهم معارك الاسلاميين هي «أخونة الدولة المصرية» وأن هدف رفع مستوى معيشة المواطن وتحسين نمط حياته قد اصبح فريضة غائبة عن تيارات الاسلام السياسي! ولا يختلف الحال بالنسبة لتونس التي تشهد بعد الثورة حراكاً دينياً متعصباً يتناقض مع مفاهيم الديمقراطية وفي هذا المناخ اصدر المثقفون التونسيون بياناً ادانوا وشجبوا فيه ممارسات حزب النهضة. ويقول البيان الذي اشار له الصحافي محمد جزائري في تحقيق صحافي في «الشرق الوسط» عنوانه «المشهد السياسي في تونس»، «روح الحرية التي حركت انتفاضة الشعب التونسي تتعرض لاعتداء ات خطيرة ادت الى خلق مناخ من الخوف والعنف». ويزيد مثقفوا البيان انهم يرون «من واجبهم تنبيه المواطنين التونسيين الى دقة الوضع الحالي؛ لأننا لا نرى ان المشكلات التي تشهدها اليوم ناجمة عن صعوبات الانتقال الديمقراطي في حد ذاته بل نعزوها الى انتهاك مقصود لمبادئ الديمقراطية الوليدة هذه الاعتداءات صادرة من حزب النهضة والحكومة المنبثقة عنه، لقد اعتقدنا ان ما اعلنه هذا الحزب من تحولات نحو الديمقراطية امر حقيقي، إذ راهن عديد من التونسيين على قدرة هذه الحركة على تبني مفهوم للديمقراطية مستوحى من الاسلام، لكن الواقع يظهر خلاف ذلك، فلا نرى سوى زحف للايديولوجيا الاسلامية من اجل فرض نظامها الدوغمائي على المجتمع التونسي». وعلى صعيد البطالة تشير الاحصاءات الرسمية الى ان البطالة ارتفعت الى 5.3% لتبلغ خلال شهر مايو من عام 2011 نحو 18.30% في مقابل 13% في مايو 2010. واشارت المعلومات التي اصدرها المعهد الوطني للإحصاء الى ان عدد العاطلين عن العمل ارتفع ليبلغ 703 آلاف مقابل 491 الفاً في العام الذي سبق «الثورة».



#فهد_المضحكي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مذكرات
- الربيع العربي مرة أخرى...
- مخالفات وتهديدات !!
- المطلوب صوت العقل
- هل أفسد «الربيع السوري» على المرشد ليلته؟
- هل للديمقراطية من جدوى في عالمنا العربي؟ (1)
- ليكن حوارنا وإن اختلفنا من أجل الوطن
- نعم .. نخاف على بلادنا
- الدين والفضائيات
- البرلمان الديمقراطيون والليبراليون
- حول ثروة المرأة الخليجية والمشاركة السياسية
- لماذا التقدمي؟!
- الليبرالية والتطرف الديني
- مانديلا
- الدعاة الجدد والصراع على جمهور الفتاوى
- أسئلة وإجابات حول الإسلام السياسي وظاهرة العنف
- الحريات والانفتاح وجهان لعملة واحدة
- لماذا تهاجر الأدمغة؟
- المرأة الخليجية والمطلب الحقوقي والسياسي
- تحديات التنمية في الدول العربية


المزيد.....




- الضربات الأمريكية على إيران تثير مخاوف في دول الخليج من الان ...
- الولايات المتحدة غيّرت مسار المواجهة - كيف سترد إيران؟
- خاص يورونيوز: إسرائيل ترفض تقرير الاتحاد الأوروبي حول غزة وت ...
- خبير إسرائيلي: تل أبيب لا تريد التصعيد والكرة في الملعب الإي ...
- هل فشلت -أم القنابل- في تدمير -درة تاج- برنامج إيران النووي؟ ...
- أحداث تاريخية هزت العالم بالأسبوع الرابع من يونيو
- الرأسمالية نظام -غير ديمقراطي- يستنزف جنوب العالم ليرفّه عن ...
- هل يطلب المرشد الإيراني وقف إطلاق النار مع إسرائيل؟
- كيف نُفذت الضربة الأميركية على إيران؟ وما الأسلحة المستخدمة؟ ...
- كيف يرد الحوثيون بعد هجمات واشنطن على إيران؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فهد المضحكي - اختطاف الثورة المصرية والتونسية!!