أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فهد المضحكي - قانون الجمعيات الأهلية الجديد والقيود الإدارية!














المزيد.....

قانون الجمعيات الأهلية الجديد والقيود الإدارية!


فهد المضحكي

الحوار المتمدن-العدد: 4054 - 2013 / 4 / 6 - 14:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



تحديث القوانين وتطويرها وترشيدها وتقنينها تماشياً مع التحولات الحديثة الديمقراطية أحد الشروط اللازمة للمجتمع الديمقراطي المنفتح على مبادئ حرية الرأي والتعبير وحرية تكوين الاحزاب السياسية والجمعيات النسائية والمنظمات الاهلية والنقابية ولا يجوز وضع قيود على ممارسة هذا الحق حماية وصيانة للحريات، التي كلما اتسعت قاعدتها التي لا تتعارض مع المسؤولية كلما ازدهرت الحقوق المدنية والسياسية كطريق مهم للخروج من المآزق السياسية والاجتماعية.
إذن أليس من المهم والملح ان تكون قوانيننا وتشريعاتها حديثة ومتطورة تنسجم وتستقيم مع مصالح وحاجات الوطن والمواطن العديدة والمتنوعة سياسية كانت ام اقتصادية واجتماعية وثقافية؟!
ألم تكن القوانين المقيدة للنشاط السياسي والاهلي في مرحلة البناء الديمقراطي تتعارض وتتناقض مع اسس هذا البناء ومفاهيمه العصرية؟!
والمقصود من هذا الكلام او هذه المقدمة انه في الوقت الذي نشهد فيه مكتسبات وانجازات قانونية ونظم تشريعية حديثة مرتبطة بمرحلة ميثاق العمل الوطني وعلى وجه التحديد مرحلة الانفراج السياسي والاصلاحات الاقتصادية والاجتماعية التي لا بد ان تسير بخطوات متواكبة مع التنمية الديمقراطية الواسعة والعميقة نجد ــ وهنا يبدوغريباً وعجيباً ــ بعض الجهات الحكومية تتجه وبإصرار الى وضع قيود ادارية على تنظيم ونشاط الجمعيات الاهلية، وذلك من خلال مشروع قانون الجمعيات الاهلية الجديد المقترح من قبل وزارة التنمية الاجتماعية!!
فما دمنا نسلّم ان القوانين الداعمة للحريات اولى الخطوات نحو الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان فلماذا تلك الجهة الرسمية تصر على تقيّد منظمات المجتمع المدني بتشريع يذكرنا بمرحلة ما قبل ميثاق العمل الوطني؟! لماذا كل هذه القيود في حين كل المطالبات والتوجهات التي يشهدها مجتمعنا اليوم تؤكد ان ثمة مساعٍ حثيثة لترسيخ الديمقراطية وفي مقدمتها حوار التوافق الوطني.
ولا نريد ان نستطرد في ابعاد هذا القانون المتناقضة مع حاضر ومستقبل البلاد المرهون بمنظومة من التشريعات والقوانين الواضحة المعالم للتنمية الديمقراطية وإنما سنتوقف عند الحلقة النقاشية التي نظمتها «المجموعة البيضاء» وهي ـ كما نشر في صحافتنا المحلية ـ تكتل مدني مؤلف من 20 جمعية اهلية نظمت حلقة نقاشية شارك فيها برلمانيون وقياديون من المجتمع المدني، وذلك لمناقشة مشروع قانون الجمعيات الاهلية الجديد المحال من الحكومة الى مجلس النواب.
في هذه الحلقة التي غاب عنها ممثل وزارة التنمية الاجتماعية حذر الحضور من اقرار هذا القانون لاعتباره «عائقاً امام تطور الجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني، حيث انه يتيح لوزارة التنمية الاجتماعية بأن تهيمن هيمنة كاملة على المؤسسات «والاخطر هنا على حد وصفهم ان المشروع الجديد يتعامل مع الجمعيات بهواجس وشكوك وأنّ «لدى كل جمعية اجندة خفية» وعن التزامات الوزارة تجاه الجمعيات الاهلية قالوا «ان المشروع لم يذكر اية التزامات على الوزارة تجاه الجمعيات خصوصاً فيما يتعلق بالدعم المالي وأوجه المساندة المفترضة».
وبشيء من التفصيل تطرق الحضور الى ان هذا القانون يعبر عن تراجع واضح «يمنح مشروع القانون الجديد صلاحيات ادارية واسعة للوزارة من بينها سلطة التفتيش والادارة والتجاوز على سلطة الجمعية العمومية بما يعيق من عمل تلك الجمعيات واستقلاليتها وتطورها»، وفي مقابل ذلك انتقد الحضور اشتراط انتظار 60 يوماً من بعد ارسال اخطار من الجمعية الى الوزارة بشأن طلب انظمام الجمعية لاتحاد خارج البحرين في حين ان جميع تحركات وأنشطة الجمعية تسجل في التقرير الادبي للجمعية!! ومن مطالب المشاركين إلغاء المادة 82 اي المادة التي اعطت لوزيرة التنمية الحق في ان «يوقف عن العمل مجلس امناء المؤسسة الاهلية او مديرها او اي من اعضائها» في حين ان هذا الوقف او الحل لا يكون الا بعد صدور حكم قضائي وليس بقرار من الوزير!! وكذلك تغيير المادة 87 والتي تنص على «يعاقب بالحيس وبغرامة لا تتجاوز ألف دينار او بإحدى هاتين العقوبتين كل من ارتكب ما يخالف قانون الجمعيات.. وأكدت الجمعيات إلغاء عقوبة «الحبس» واستبدالها بغرامة 500 دينار.
لان عقوبة الحبس على من مارس عملاً مدنياً سلمياً غير منطقية؛ لان هناك العديد من المواد في قوانين اخرى كقانون العقوبات وقانون حماية المجتمع من الاعمال الارهابية.
اذاً يبدو واضحاً ان مجمل مواد هذا القانون تقع في خانة التضييق على نشاط الجمعيات الاهلية تضييقاً يصل بعضها الى درجه التشكيك!! وبالتالي وما دامت الكرة في ملعب المجلس التشريعي، فهل يتصدى نواب الشعب لهذا القانون؟ هذا ما تتطلع إليه الجمعيات الاهلية والمجتمع.



#فهد_المضحكي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول الأزمة الاقتصادية الإيرانية
- يوم المرأة العالمي 2013
- شكري بلعيد.. ضحية قدر المتأسلمين
- أوسكار نيماير
- تسييس الدين وتديين السياسة!
- رسالة من امرأة إلى رجل متأسلم
- الربيع العربي: الاتجاه نحو ردة فعل رجعية
- كيف السبيل؟
- اختطاف الثورة المصرية والتونسية!!
- مذكرات
- الربيع العربي مرة أخرى...
- مخالفات وتهديدات !!
- المطلوب صوت العقل
- هل أفسد «الربيع السوري» على المرشد ليلته؟
- هل للديمقراطية من جدوى في عالمنا العربي؟ (1)
- ليكن حوارنا وإن اختلفنا من أجل الوطن
- نعم .. نخاف على بلادنا
- الدين والفضائيات
- البرلمان الديمقراطيون والليبراليون
- حول ثروة المرأة الخليجية والمشاركة السياسية


المزيد.....




- مباشر: ضربات إسرائيلية تستهدف طهران وغرب إيران
- مطرقة منتصف الليل: الضربة الأمريكية لحظة بلحظة
- لماذا اضطرت إيران إلى استخدام صاروخ خيبر ضد إسرائيل لأول مرة ...
- خبير: -إيران تُخفي النووي المخصب على الأرجح في منشآت تحت الج ...
- هل نتانياهو الفائز الأكبر من الضربة الأمريكية لإيران؟
- تضارب في تصريحات ترامب قبل الضربة لإيران وبعدها
- أبرز ردود الفعل الإيرانية بعد القصف الأميركي للمنشآت النووية ...
- أول تصريح لترامب عن إمكانية -تغيير- النظام الإيراني بعد الضر ...
- مقتل وإصابة 72 شخصاً بتفجير انتحاري بكنيسة في دمشق والداخلية ...
- مقتل 20 في تفجير انتحاري بكنيسة في دمشق


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فهد المضحكي - قانون الجمعيات الأهلية الجديد والقيود الإدارية!