أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي مهني أمين - في معركة الدستور، تؤخذ الدنيا بالمشاركة














المزيد.....

في معركة الدستور، تؤخذ الدنيا بالمشاركة


مجدي مهني أمين

الحوار المتمدن-العدد: 4334 - 2014 / 1 / 14 - 19:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جاءت نتائج الاستفتاء بالخارج كي تحطم كل التوقعات بنتائج لم تكن أقل من 95% في كافة الدول والعواصم، مقدمين للعالم كله في عقر داره؛ دار العالم الواسع، مستخرَجا رسميا لشهادة ميلاد تقول أن الثورة لم تكن انقلابا بل كانت ثورة شعب على جماعة جاءت للحكم بالتزوير، وفرضت دستورا صاغته لجنة تفتقد الشرعية.

ولأنهم جماعة إرهابية، فلعلهم يحاولون أن يرهبوا الناس كي لا يخرجوا ليقولوا رأيهم في الدستور الجديد.

- فما الذي يمكن أن يحدث خلال يومي الاستفتاء على الدستور؟

توجد عدة خيارات، الأول أن تخرج الجماهير بملايينها، ويخرج الإخوان- في نفس الوقت- بكثافة كي يعوقوا الناس عن أداء مهمتهم في الإدلاء بأصواتهم، وهذا التوقع يهدد بأحداث موجعة؛ يدفع فيها الناس ثمن حقهم في التعبير الحر عن رأيهم، وهذا الخيار لا يختلف كثيرا عما حدث في ثورة يناير حيث ضحى الشباب بأرواحهم من أجل العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، وكان لثورتهم، بسبب ما أريق من دماء، خلود وطعم خاص، فقد أضافت الدماء للثورة قوة على قوتها- أضافت لقوة الحق قوة التضحية والفداء.

الخيار الثاني هو أن يخرج الناس ويتراجع الإخوان عن المشهد تماما، وهو مشهد ينبئ بنهاية الإخوان في توقيت سابق للتوقيت الذي كنا نتوقعه، حيث أن مصيرهم هو السقوط إن عاجلا أم آجلا. وفي هذا الخيار سنحصل على الدستور دون إراقة دماء المواطنين، وهو الخيار الذي نرجوه كي يمر الاستفتاء بأقل قدر من الأحداث الدرامية.

أما الخيار الثالث فهو نوع من العبث، فبالطبع لا يمكن أبدا أن تعزف الجماهير عن المشاركة في الاستفتاء، فهم أصحاب العرس الفعليين، هم من طالبوا بعزل مرسي، وهم من كلفوا القوات المسلحة بحماية الثورة، هذا إضافة للوعي المتزايد الذي غمرت به الثورة جموع الشعب- فقد انتهى عصر "الكنبة" ليبدأ عصر العمل الوطني، الجماهير عرفت طريقها ولن تتوقف عن المشاركة، وهي نتنقل من المشاركة غير المنظمة للمشاركة المنظمة، ومن العمل الثوري للعمل السياسي، الجماهير كل الجماهير باستثناء الإخوان الذين يغردون خارج السرب بأصوات منفّرة ومجردة من أي حس سياسي، أو معنى إنساني.

الخياران الأول والثاني يترجمان حتمية خروج الجماهير، وفي كلا الخيارين ينتصر الشعب العظيم، أما الإخوان فهم مشروع أعلن نهايته- خرجوا أو لم يخرجوا، فخروج الإخوان سيدعم الدستور دعما يوازي حجم التضحيات التي يبذلها الناس دفاعا عن حريتهم في التعبيرعن رأيهم، ويضعهم- أي الإخوان- أكثر وأكثر في دائرة الجريمة، وعدم خروجهم هو بمثابة إعلان انسحابهم من المشهد؛ فعنفهم وما اقترفوه من جرائم أثبت عدم وطنيتهم، وجعل الناس تعرض عنهم، ودفع بهم دفعا إلى هامش الحركة السياسية المصرية.

الشعب هو اللاعب الأساسي في معركة الدستور، بل لعله اللاعب الوحيد؛ فحضوره مؤثر، وغيابه مؤثر، مشاركته في الاستفتاء هي حلقة من مسيرة طويلة من المشاركة، مشاركته تجعله الشريك الأساسي في الحكم، مشاركته تمثل الضمانة الأساسية في عدم انفراد بالسلطة ، فبدلا من أن تؤخذ "الدنيا غلابا"، تؤخذ هذه المرة وكل المرات القادمة "بالمشاركة".. شعب عظيم، يخرج كي يسترد حقوقه، نردد معه باعتزاز وفخر: إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر. نسأل الله أن يحمي مصر، ويصل بقاربها وشعبها إلى شاطئ النجاة وسط هذه الأنواء العاصفة.



#مجدي_مهني_أمين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضبط النفس.. تطبيق القانون
- القانون قانون يا أبلة هيلدا..
- حكومات شفافة وشعب مشارك
- طابور الوقود الذي ملأ الميادين بالثورة
- أنا أيضا أؤمن أن الله لن يترك مصر
- لنتفاوض هذه المرة كثوار، ولنترك التفاوض السياسي جانبا
- تكدير الصفو العام
- الشرعية التي تأخرت كثيرا
- 30 يونيو، الثورة تسترد الشرعية
- هذا ما لزم توضيحه
- الثورة تزداد نقاء وإصرار..
- هيا يا أصدقاء نضمد جراحنا، فغداً لدينا يوم عمل شاق
- الصمود لا العنف
- الديكتاتور العظيم
- آخر فرصة..
- يشكرون المرأة الكفيفة لأنها أيقظت ضميرهم
- لماذا يستهدفون الوحدة الوطنية؟
- أين نقف؟ في عرض البحر؟ أم عند الشاطئ؟
- المصارحة في مقابل المواربة
- أخطأت وأصاب الناس


المزيد.....




- ماذا قالت أمريكا عن إعلان نتنياهو حل مجلس الحرب؟
- معدات الحرب الإلكترونية الروسية تشل قدرات المسيرات البرية ال ...
- رئيس الإدارة العسكرية في خاركوف يعلن عن معارك ضارية في فولشا ...
- RT ترافق عمل وحدات قوات -أحمد- الخاصة
- أبرز الميزات التي حملها iOS 18 لهواتف آيفون
- محمد عبد السلام: على العالم أن يخرج من دائرة الصمت ويرفع الص ...
- ستولتنبيرغ يرتكب عدة أخطاء فادحة عن أوكرانيا أثناء كلمة أمام ...
- الحوثي: 6 غارات أميركية وبريطانية استهدفت مطار الحديدة وجزير ...
- المدانان بالسجن 18 عاما في اعتداء نيس يطعنان بالحكم أمام محك ...
- غارات على الحديدة وجزيرة كمران وواشنطن تعاقب المشاركين بتسلي ...


المزيد.....

- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي مهني أمين - في معركة الدستور، تؤخذ الدنيا بالمشاركة