أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نبيل محمد سمارة - سندباد لم يعد يحن لبغداد ! /بقلم : نبيل محمد سمارة














المزيد.....

سندباد لم يعد يحن لبغداد ! /بقلم : نبيل محمد سمارة


نبيل محمد سمارة
(Nabil Samara)


الحوار المتمدن-العدد: 4325 - 2014 / 1 / 4 - 02:33
المحور: كتابات ساخرة
    



بعد ان كان سندباد بمغامراته يصول ويجول في بغداد ,ويسير على اقدامه في تلك العصور, كان صبي مغامر جدا وسريع البداهية ويملك افكارا وابتكارات , لا يملكها صبي بسنه , كان عاشقا لبغداد مثلما كان عاشق ياسمينة والتي كانت ترافقه وتخاف عليه من مغامراته المميتة مع العفاريت والشياطين , لم يكن في زمن سندباد حواجز كونكريتية لتمنعه من افكاره ! ولم يكن في عصره نقاط تفتيش "ليؤشر السونار على خنجره" ,ولم يكن في وقته سيارات مفخخة لتقوم الشريرة ميساء بتفجيره والخلاص منه , ولم يكن في يومه طوائف تتناحر ولم يكن في ارضه فيضانات او هزات , ولم يكن النت موجود ليقوم بالتجول حول العالم عن طريق (google earth) , ولم يكن الهكر موجود ليقوم بالتخلص من اعداءه بدلا من عناءه الطويل ... لاننا نعلم انه ذكي ...ولم يكن الفيس بوك موجود ليتحدث مع صديقه علي بابا او ان يلعب في"المزرعة السعيدة " ليغتنم فرصة الفوز في اللعبة مع حبيبته , لاننا نعلم انه صبي فطن ....
سندباد لم يعد يحن لبغداد ولم يعد يفكر بالمجيئ لها , لانه يسمع في الاخبار عن الصراعات في المناصب والاقتتال من اجل منافع شخصية وليست من اجل الشعب ؟,وعرف ان سفينته التي كانت ترسو سوف يقومون بتفتيشها مرارا وتكرارا وسوف لم ينفعه طائره المتكلم "ياسمينة " ...
اصبح سندباد حاله حال الشعب منزعج بالاحداث الجارية ويبكي على بغداد وما جرى لها من تخريب وتدمير ونقص في الخدمات الصحية والبنية التحتية , وينظر لها على انها مدينة اشباح على الرغم من انه كان يقاتل العملاق المارد والذي كنا نشاهد حلقاته ..
ادرك سندباد ان صديقه علي بابا سوف لم يجد نفعا في بغداد لان الكثير في بغداد امهر واشطر من علي بابا , او بالاحرى يوجد الالاف من علي بابا في بغداد , حزن كثيرا سندباد وندب حاله وتألم على ايامه التي قضاها حتى قصره الكبيروالذي كان يعيش به مع عمه لم يستطع ارجاعه على الرغم انه يملك ( الطابو) وكلنا شهود على ان القصر هو له !..

واستمر سندباد على حزنه العميق الى ان جاء صديقه العجوز علاء الدين ليلفه في عباءته ويقول له : هيا بنا لم تعد بغداد مثلما هي , واذا بياسمينة ترفرف في السماء وتغرد "" سندباد ..سندباد ..لم يعد يحن لبغداد "" , وبقى الحال كما هو عليه



#نبيل_محمد_سمارة (هاشتاغ)       Nabil_Samara#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة - وجع - للأديب الكبير محمد سمارة
- غياب (( اليهم وهم يغادروننا دون تلويحة وداع !))
- اتحاد كتاب الانترنت العراقيين .. وأين وزارة الثقافة منها !
- أين السلام .. في بلد السلام ؟
- حبيبتي تشعل الحرائق بشهوتها !
- الولد الحلو صار رجلا !
- بعيدا عن مظلة زوجتي
- ثورة 14 تموز . ثورة الثورات
- مرسي .. والجلوس على الكرسي !
- السيد اردوغان وحمدان .. وكوكا كولا ؟
- حصان تشيخوف
- الازدحامات المرورية . ارهقت نفسيتنا !
- شيل حيلك يا عراق
- اين موقف قطر من ضرب سوريا !
- الفيسبوك والربيع العربي !
- رجلين وكلمات متقاطعة !
- رجل يعشق العطور . ولكن !
- (انفلونزا الطائفية) في العراق . متى تنتهي ؟
- قصة قصيرة جدا -ظمأ امراة وحيدة-
- -جمعة الالام- الى روح المطران بولص فرج رحو / بقلم الاديب الك ...


المزيد.....




- محمد حلمي الريشة وتشكيل الجغرافيا الشعرية في عمل جديد متناغم ...
- شاهد رد فعل هيلاري كلينتون على إقالة الكوميدي جيمي كيميل
- موسم أصيلة الثقافي 46 . برنامج حافل بالسياسة والأدب والفنون ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...


المزيد.....

- صديقي الذي صار عنزة / د. خالد زغريت
- حرف العين الذي فقأ عيني / د. خالد زغريت
- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نبيل محمد سمارة - سندباد لم يعد يحن لبغداد ! /بقلم : نبيل محمد سمارة