قصة قصيرة جدا -ظمأ امراة وحيدة-

نبيل محمد سمارة
(Nabil Samara)

الحوار المتمدن-العدد: 4020 - 2013 / 3 / 3 - 22:23
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

قصة قصيرة جدا

"ظمأ امراة وحيدة"



استيقظت المراة في منتصف الليل فزعة . اضاءت المصباح , وتسمعت الى حركة التي صدرت من مكان ما في البيت .ازدات خوفها .وتأكدت من اغلاق باب غرفتها , وادركت كم هي محتاجة الى رجل يبعد عنها الخوف وظمأ الحياة . عادت الى فراشها منكمشة . ارهقت السمع , فاتضحت حركة صادرة من المطبخ . حركة تدل على ان يدا ترفع غطاء القدر , وتعبث بالملاعق والصحون . استغربت ان يلجأ اللص الى السرقة وهو جائع ؟ وهمست المرأة اية جرأة هذه ؟ . ورأت من خلال النافذة ظلا يسقط على باب المطبخ . خرج بعدها اللص , فرأت قامته الفارعة , وخفة حركته . خطا باتجاة الغرفة الاخرى , وامسك مقبض الباب , واذ وجده مغلقا عاد ثانية . وكان يتلفت بحيرة . واستطاعت المرأة ان ترى وجهه بوضوح , افادهشتها وسامته المفرطة . بعد قليل صعد الى سطح . وسمعت المرأة وقع خطواته فوق رأسها .ثم عاد ليهبط من جديد , ويجلس على عتبة المطبخ يدخن بصمت وقلق . ظلت المرأة تتأمله باسمة وقد تبدد خوفها . وغامرها احساس بالشفقة . وتمنت لو يعرف انها هنا . مضت فترة طويلة وهو يدخن , وينظر بشرود الى لا شئ . وحين انتهى من السيجارة الخامسة . نهض واقفا وتسلق السور الواطى . وغادر البيت بهدوء . اطفأت المرأة ضوء الغرفة وتدثرت بغطائها . وادركت كم هي قاتلة تلك الوحدة ...

#نبيل_محمد_سمارة (هاشتاغ)       Nabil_Samara#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات