الشاعر ابراهيم الخياط . هنيئا لمن عرفك ؟

نبيل محمد سمارة
(Nabil Samara)

الحوار المتمدن-العدد: 3979 - 2013 / 1 / 21 - 21:08
المحور: الصحافة والاعلام
    

بقلم / نبيل محمد سمارة

من سوء حظي ! لم اتعرف على الشاعر الكبير ابراهيم الخياط سوى ست شهور مضت . كان والدي دائما يحدثني عن الشاعر ابراهيم الخياط وعن مواقفه النبيلة تجاة زملاءه من مثقفي العراق وادباءه ,
لم اكن اعرف ! ان ابراهيم الخياط شاعرا ومن اهل ديالى المعروفين بكرمهم واخلاقهم الجميلة
وانا اذ تكلمت عن الشاعر ابراهيم الخياط , سوف لن اضيف شيئا جديدا ؟ .لانه غني عن التعريف....

عندما اصابت والدي الجلطة الدماغية . وتم نقله الى مستشفى الشيخ زايد المقابل للاتحاد العام لأدباء العراق , ذهبت الى الشاعر ابراهيم الخياط , كنت اهمس مع نفسي كيف هو ابراهيم الخياط وما شكله وهل هو عصبي او( بشوش) , تسألات اثناء عبوري للأتحاد .


دخلت الى الاتحاد وسألت احد الحراس : هل الاستاذ ابراهيم الخياط موجود : قالوا لي نعم تفضل
فهو في غرفته , كانت دقات قلبي تتسارع وانا ادخل لغرفة ابراهيم الخياط المتواضعة . وعند دخولي له ,

وجدت ابراهيم الخياط جالسا مع اعضاء الاتحاد , يتكلم مع اربع اشخاص في ان واحد ؟ لم يكن يحب مقاطعة شخصا ما ليتأسف من الاول .ليجيب على سؤال المطروح له من قبل الثاني .
قلت له :انا نبيل أبن القاص محمد سمارة ووالدي الان يرقد في مستشفى الشيخ زايد وطلب مني ان تعلموا بانه مريض , احسست بألم واندهاش وعلامات القلق بادية على وجهه !.

لم اتصور مثلما تخيلت ان ابراهيم الخياط انسان بهذه البساطة والمحبة ! .
رأيته محبوب مثلما قال لي والدي سابقا , وبعدها اصبحت اذهب اليه بين مدة واخرى لبعض
الامور التي تخص والدي ...

وعند بدء مهرجان الجواهري الاخير على خشبة المسرح الوطني ويحمل دورة (عبد الله اوغلو)..
جلست مع مثقفي وجمع طيب من جميع الشرائح التي كانت في المسرح الوطني , كان يطل علينا الشاعر ابراهيم الخياط( المتحدث الرسمي بأسم الاتحاد العام لادباء العراق) بين الحين والاخر ليلقي علينا اشعاره الجميلة وكانه( نخلة ويديه كانهما سعفتان ). وحنجرة شعرية ملاءت ارجاء المسرح

نعم يا ابا حيدر ؟ احببنا طيبتك وعفويتك . والتي قلت في زمننا هذا !

هنيئا لأرض ديالى التي انجبتك وهنيئا لاتحاد العام لادباء العراق على رجل احبه الجميع
رغما عنهم وعنا . سلاما يا ابا حيدر يا أبن ديالى الطيبة

#نبيل_محمد_سمارة (هاشتاغ)       Nabil_Samara#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل