مرسي .. والجلوس على الكرسي !

نبيل محمد سمارة
(Nabil Samara)

الحوار المتمدن-العدد: 4142 - 2013 / 7 / 3 - 00:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

بقلم / نبيل محمد سمارة


الحمد لله لم انتمي لأي حزب سياسي, ولم ادخل السلك الدبلماسي, ولم ادخل وزارة الدفاء او شرطة, ولم التقي يوما بمسؤول دولة ان كان رفيع المستوى او ادنى , ولم اسجل لقاء مع قائد عام او قائد شعبي , ولم اخرج بمسيرة طيلة حياتي ..

انا اكتب هذه المقالة وما زلت اعمل حلاق منذ زمن طويل ولكني انسان يهمني ما يجري في الدول العربية , والتغيير الذي جرى في وطننا الكبير والمصائب التي لحقت بهذا الوطن الحزين الذي توشح باللون الاسود حزنا على شهداء الامة العربية ...

اعتبر منذ ولادتي ان شعب مصر شعبا لا يضاهيه شعب , كنت اتمنى يوما ان اسافر الى مصر واجلس في مقاهيها واكل ( الفول بالطعمية ) من العربة التي نراها في الافلام , كنت اتمنى ازور قبر الشاعر احمد ناجي , كنت اتمنى ان اذهب الى تاريخها وهي الاهرامات والتي تدل على عراقة حضاراتها وقدمه ..

ولكن !!

استغربت جدا بخروج شعب مصر ضد الرئيس السابق محمد حسني مبارك , وانا شخصيا اعتبره خادم لمصر وبانيها وهو الذي اخرج مصر من ازمة السكن التي امتدت الى فترة طويلة ,

والاغرب من هذا هو اختيار مصر بعد سقوط محمد حسني مبارك " الرئيس الاخواني محمد مرسي" بصراحة انا الانسان العادي انا الذي لم يزر مصر يوما من الايام ! كنت اقول مع نفسي : من هذا " مرسي" الذي يبدو من ملامح وجه وشخصيته غير مؤهل للجلوس على عرش مصر ؟ او حتى غير مؤهل ان يصبح وزيرا للثقافة المصرية ! ...

كنت احدث نفسي : كيف لشعب الحضارات ان يختار الرجل الغير مناسب , وكيف لحزبه ان يختاروه , هل تناسى ( الاخوانيين ) ان مرسي سيقود البلاد الى البؤس والحرمان والتخلف ...


هل تناسى شعب مصر او ربما غض النظر ان باختيارهم لمرسي سيزيد (الطين بلة) ؟ وهذا ما يحدث الان على الساحة المصرية من مسيرات مليونية ضد هذا " المرسي" الذي لم يدخل بعقولنا على انه رئيس اكبر دولة عربية..
كنت اضحك على نفسي واقنعها واقول : انا لست مصريا كي اقرر مصير هذا الرئيس والشعب المصري ادرى مني , ولكن ؟ يوما بعد يوم ادرك تماما ان تحليلي صح ولم اخطأ يوما بتصويري لمستقب مصر ...

وارجو من " الاخوان " ومن يقودهم ان يتركوا الحكم وعلى قول المثل : ( السياسة للسياسيين ) كي تنعموا براحة ومستقبل كبير لشعب حلم كثيرا ان يكون ديمقراطي وليس بلطجي ؟!

#نبيل_محمد_سمارة (هاشتاغ)       Nabil_Samara#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل