أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد جبار غرب - العيون السود..خذوني














المزيد.....

العيون السود..خذوني


احمد جبار غرب

الحوار المتمدن-العدد: 4324 - 2014 / 1 / 3 - 00:50
المحور: الادب والفن
    


جلست والبريق في عينيها يشع اشراقا.. وكانت اخر من يركب في السيارة ..ويبدو اننا كنا في انتظارها .. وقد استدارت بوجهها باتجاه النافذة ، لفتت انتباهي عيونها الساحرة هي امامي. لكنها لا تعطيني قرصه الاستمتاع والنظر الى عينيها ،كلما التفت اليها زاغت الى الجهة الاخرى ، في الوقت الذي حاولت وبإحساس صادق ان لا اجعلها تحت مرصدي. وان تكون نظراتي هي اعجاب فقط وليس شيئا اخر ..لحسن الحظ كان الزحام شديدا مما اتاح لي فضولي من النظر اليها بين فترة وأخري ومتحاشيا في نفس الوقت ان تفكر اني انظر عليها لكني شددت من سهامي باتجاه بؤبؤها تحديدا وبشكل مركز ،ارتبكت قليلا رمقتني بنظرة خاطفة ثم استدارت الى الجهة الاخرى خشيت ان تكون قد انزعجت مني ..كانت عيونها تتلبس احساسي ولهفتي بمواطن الجمال رغما عني ولا سبيل للخلاص .. كررت المحاولة وبنزوع اكبر !اريد عيونها فقط لاشيء وان تنظر لي ..ربما تكون خجولة ويتملكها الحياء لكن انا ركبني ملاكا طاهرا لتقف اثر تلك العيون ..والتجول في احداقها .وأخيرا تركت الامر لقلة حيلتي وعدم كسب الجولة لصالحي وحتى لا تتطور الامور الى مالا يحمد عقباه ..لكن بعد لحظات بدأت الشابة الجميلة تلتفت نحوي وانأ غير مهتم لتك النظرة بل تماديت في عدم الاكتراث ،لكنها كررت المحاولة والتفت اليها بلغة العيون كان جسدي وجسدها كتمثالين محنطين، بل كانت حركت عيوننا هي اشبه بالغزوات تارة لي وتارة لها ، رمقتها بنظرة وهي ايضا لأكثر من ثلاثين ثانية غصت في بحر عيونها ..اية من السحر والإشراق تملكتني هواجس مريبة ..ان اهجم عليها لأقبل عيونها فقط لكنها مجرد خيالات وهلوسة معجب وهي ايضا احسستني بدوا خلها وإحساسها بأنها يعجبها وتستأنس في النظر إليها لكن الفضوليين في السيارة يعطلون مراميها في الاستمرار بالنظر والتحديق ألمباشر والمركز، لمحت من خلال تقاسيم وجهها انها قد غمرها فرح في اعماقها وإنها مصدر لجذب رجل ما الى جمالها. وعيونها الفاتنة ، وانأ احسست بسعادة بالغة لذلك الاحساس والطمأنينة التي منحتني اياها ،شعرت بالزهو ان استطيع ان اسعد امرأة ولو من خلال النظر ..خطرت لي فكرة ان ابتسم ابتسامة خفيفة في وجهها على ان تكون حذرة جدا. وابتسمت وانأ انظر الى جانب الاخرمن الشارع. ثم التفت اليها .ادارت وجهها القمري. لكنها استدارت بسرعة وابتسمت برشاقة ثم التفتت الى الجانب الاخر ..وقد تحركت من مكانها ويبدو انها وصلت الى مكان نزولها اليومي المعتاد ففتحت الباب بهدوء وانأ اودعها بنظرة عميقة وابتسامة وهي كذلك رمقتني بشدة احسد عليها كان مشروع للحب قد تعطل ويمكن ان يولد ومعه الفرح والحنين و نشعر بالهيام والسعادة ،كنت متأكدا انها استمالت لي ..ولازلت اعيش تلك النظرات بعد ان عانيت من دوار خفيف ونبض يتسرع ، لم اعد ساكنا بل ازداد شرودي .الذهني وبدت اغفاءة وميلان في جسمي اشبه بالترنح ربما اسكرتني تلك المرأة بنظراتها ..ولم اعد انتبه الى على صوت السائق وهو يصيح( اخي لقد وصلنا. هذه نهاية المنطقة) . فتسارعت في النزول منتفظا حتى اني تعثرت عند نزولي لكني تلافيت الموق، وكل سنة وانتم في حب



#احمد_جبار_غرب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السادية في الشعر
- في حظرة الامريكي القبيح
- الأسلوبية النقدية رؤية جماليه بمنظور أكاديمي
- احباطات الواقع وخيار الرؤيا
- في عشية التظاهرة
- مدينة الثورة والواقع الصعب
- الارهاب..احد اسلحة الدمار الشامل
- في الاسلام السياسي تكمن ماساتنا
- ظهورالوحش الطائفي والسجود للشيطان السلفي
- اسلوب الكاتب بصمته
- في ذكرى يوم الطفل العالمي.. تطلعات وامال لاطفالنا
- الحفر بالكلمات
- ناهدة الرماح
- حرية الصحافة في خطر
- خيالات
- بغداد عاصمة الثقافة العربية
- حوار مع السيدة شميران مروكل سكرتيرة رابطة المراة العراقفية
- قادمون يابغداد
- لقاء قنديل والمالكي والهاجس الليبرالي
- حوار مع الفنان حسين كاكائي (فن الكرافيك واحتضان الواقع)


المزيد.....




- ظهور خاص لبيلا حديد في كليب فنان عربي (فيديو)
- وفاة الملحن المصري الشاب أمير جادو
- -فنان العرب- يظهر في عيد ميلاده.. -روتانا- تحتفل به وآمال م ...
- فنانة لبنانية ترقص وتغني على المسرح في أشهر متقدمة من الحمل ...
- “فرحة للعيال كلها في العيد!” أقوى أفلام الكرتون على تردد قنا ...
- موسيقيون جزائريون يشاركون في مهرجان الجاز بالأورال الروسية
- الشاعر إبراهيم داوود: أطفال غزة سيكونون إما مقاومين أو أدباء ...
- شاهد بالفيديو.. كيف يقلب غزو للحشرات رحلة سياحية إلى فيلم رع ...
- بالفيديو.. غزو للحشرات يقلب رحلة سياحية إلى فيلم رعب
- توقعات ليلى عبد اللطيف “كارثة طبيعية ستحدث” .. “أنفصال مؤكد ...


المزيد.....

- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد جبار غرب - العيون السود..خذوني