مازن كم الماز
الحوار المتمدن-العدد: 4324 - 2014 / 1 / 2 - 04:08
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
العزيزة ليندا
أعتذر جدا عن تأخر ردي , كلمة فقط ايتها العزيزة عن العنف و الإنسان , عن الأناركية و الحرية و الحب .. السائد عن العنف هو محاولة رسم حد فاصل بين عنف "طبيعي" أو "شرعي" و آخر "شاذ" , "متطرف" , "غير قانوني" , من زاوية حرية الإنسان , الأكثر صحة ربما هو أن أي عنف يستخدم لفرض إرادة و سيادة إنسان على إنسان آخر هو "غير طبيعي" , "غير شرعي" الخ .. أيضا يصعب اختصار مسألة أن يعيش البشر أحرار و متساوين في مسألة الطبيعة الإنسانية نفسها , هل البشر طيبون أم أشرار , رائعون أم سيئون , هل هم جديرون بالحرية أم لا , القضية قد تكون في مكان آخر , في أن رغبة الناس في الحياة بحرية تعني باختصار أن يكونوا مستعدين ليدافعوا عن حريتهم و يقاوموا أي محاولة لاستعبادهم .. العلاقة بين العنف و بين الهيمنة و العبودية واضحة , بين القوي و الضعيف , بين السيد و العبد .. لم يحاول الرومان منافسة قرطاج إلا في قوة فيالق كل منهما و وحشيتها في المعارك , لم يفكر محمد الفاتح في بناء مدينة أجمل من القسطنطينة و لم يفكر الإسبان في بناء معابد أجمل من معابد الآزتيك لإلههم و كذا فعل غيرهم و غيرهم , بل أرادوا أن يحتلوا مدنا ليست لهم , بيوتا لم يبنوها , و أن يستبيحوا نساءا لم يعشقوها و لم تعشقهم , أي حضارات هذه ؟ و أي تاريخ هذا , ذاك الذي قام على القهر و القتل و الظلم و الاستعباد ؟ أعتقد أن كل المسألة هي في أني أريد أن أكون صادقا مع نفسي و مع الآخرين , أعتقد صادقا أننا لا نستحق أن نكون عبيدا , أنه لم و لا يوجد إنسان جدير بحياة العبيد , لكن هذا يحتاج للأسف إلى مقاومة مستمرة لإثباته , أنه من دون رغبتنا بأن نكون أحرارا , و من دون استعدادنا الدائم للدفاع عن حريتنا , أننا قد نجد أنفسنا مجرد كائنات غريبة تافهة غبية لا شغل لها سوى أن تعمل بكد من أجل خير و سعادة بعض الكسالى , مجرد عبيد , لا أكثر
مساءك حرية , كل عام و أنت أجمل , حرة , و رائعة
وجدت أيضا سؤالا قديما عن حالة الاستثناء , و هذه الروابط قد تنفع كمحاولة للإجابة على هذا السؤال , مع الاعتذار لصاحبة أو صاحب السؤال
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=359206
http://www.generation-online.org/p/pschmitt.htm
#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟