أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مازن كم الماز - تعليق على مقال أسلمة الأناركية للكاتب عبد الرحمن أبو ذكري














المزيد.....

تعليق على مقال أسلمة الأناركية للكاتب عبد الرحمن أبو ذكري


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 4223 - 2013 / 9 / 22 - 16:54
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تعليق على مقال أسلمة الأناركية للكاتب عبد الرحمن أبو ذكري http://altaghieer.com/node/121056
عدة تهم يلقي بها الكاتب على الأناركية , و على محاولة أسلمتها : طوباويتها , إلحادها , سيولتها , و كونها حركة احتجاج قصيرة الأمد .. واضح أنه ليست الأناركية فقط هي ما استفز الكاتب لكتابة مقاله بل أيضا محاولة أسلمتها , أي إرهاصات ظهور ما قد يسمى أناركية إسلامية .. أولا , ليس صحيحا أن الجدال حول الحكم هو شيء غريب عن الإسلام أو المسلمين , فقد بدأ هذا الجدال بعد وفاة الرسول , و احتدم مع أحداث الفتنة و ما تلاها من تثبيت للملك العضوض ( الحاكم المطلق ) على رأس الدولة ثم الدول الإسلامية القروسطية , و ليس صحيحا أن رد الإسلام و المسلمين كان واحدا على هذه المسألة المثيرة للجدل حتى اليوم .. من غير الصحيح أن هناك اتفاقا أو إجماعا كما يحلو للبعض أن يزعم لا على قضية تحريم الخروج على الحاكم الجائر , و لا على قضية الحكم عموما بين الفقهاء أو بين المسلمين .. تكفي العودة إلى الكتب التي تناولت موضوع السلطة في وقت متأخر كمقدمة ابن خلدون و كتب ابن تيمية و غيرهما عن الإمامة لنجد مؤلفيها يسطرون الصفحات في محاججة جماعات من الفقهاء و غيرهم ممن يرون ضرورة اعتزال السياسة بمعناها السائد , أي اعتزال السلطان و اعتباره شر كله , لدرجة رفض تولي رجل دين أو فقيه لمقام السلطان .. لكن قبل ذلك بكثير , كان الثوار المسلمون الأوائل , الخوارج , قد رفضوا سلطة الملك العضوض ( السلطة المطلقة ) بكل قوة , و ثاروا عليه مرة تلو أخرى دون كلل أو ملل , بينما اكتفى كثير من الفقهاء الأوائل بمواجهة السلطة بأفكارهم و أيضا بفتاويهم .. لم تستسلم المؤسسة الدينية عمليا لتهميش السلطان لها و لم تخضع له تماما إلا في وقت متأخر , كان الفقهاء الأوائل في غالبيتهم من معارضي تلك السلطة التي لم يعتدها المجتمع العربي القروسطي , الذي كان قريب العهد بذكريات الديمقراطية العشائرية و لم يتعود بعد على القمع و الإكراه الذي مارسته الدولة الأموية على يد جلاوزتها و جلاديها المشهورين , زياد بن أبيه و الحجاج و غيرهما , و لا على استئثار السلطان بأموال المجتمع أو المسلمين .. ليست الأناركية الإسلامية شيئا جديدا , فقد وجد يومها أناركيون إسلاميون , أو لاسلطويون إسلاميون , كما وجد يومها سلطويون إسلاميون : النجدات من الخوارج و عدد من مفكري المعتزلة ( هشام بن عمرو الفوطي و غيره ) قالوا بعدم ضرورة إقامة الإمام إذا تعامل الناس بينهم بالعدل , و اشترط كثيرون غيرهم أن يقوم الإمام بالعدل و أن يختاره الناس و أن يخضع لمحاسبتهم و مراقبتهم حتى الإطاحة به إذا أخل بهذا أو أراد المحكومون , و بالمقابل مع نجاح السلطة المطلقة في الدولة الإسلامية القروسطية في إخضاع المؤسسة الدينية و عموم المجتمع , ظهرت و عمت الفكرة السائدة التي تحرم الخروج على الحاكم الجائر و تعتبر السلطان مركزا أوحدا ملزم الطاعة للمجتمع ... أما عن اتهام الأناركية بالإلحاد , فلا شك أن الدفاع عن نسبية الحقيقة من جهة و عن حرية الفكر الإنساني من جهة أخرى هو دفاع عن الحرية الإنسانية عموما , سواء قام به الأناركيون أو غيرهم , فوراء كل حقيقة مطلقة توجد سلطة مطلقة , استبداد ما ... أما بالنسبة لاتهام الكاتب للأناركية بالطوباوية أو كونها حركة احتجاج قصيرة الأمد , فهذه التهمة لا تخص الأناركيين وحدهم , إنها تصح أساسا على رغبة كل المضطهدين في كل العصور بالحرية , و الذي تعمل كل قوى القهر و الاستبداد على إبقائه حلما , يوتوبيا , و هذا التحدي لا يقف في وجه الأناركيين وحدهم , بل في وجه كل المضطهدين لكي ينتزعوا أخيرا حريتهم , هنا على هذه الأرض .. لدى الأناركية ما تقدمه اليوم عندما تتحدث عن التنظيم الذاتي الأفقي و القاعدي , اللامركزي و اللاسلطوي للمجتمع , حيث تتخذ القرارات في الأسفل , على مستوى المنتجين أنفسهم و حيث يحل الاتفاق الحر بين الناس مكان الأوامر الفوقية السلطوية , فقد أدرك المصريون اليوم بتجربتهم الصعبة أن السلطة , حتى لو جاءت عبر صناديق الانتخاب , ناهيك عن تلك التي تؤسس على التغلب أي الديكتاتوريات عسكرية كانت أو مدنية دينية أم علمانية , ليست كلها في الواقع إلا سلطة أقلية على الأغلبية , و أن أدواتها أو مؤسساتها هي أدوات لقمع الأغلبية ليس إلا .. الحقيقة بسيطة جدا , العبودية هي وضع غير طوعي يمتلك فيه شخص ما القدرة على أن يأمر الآخرين الالتزام بطاعته , هي انقسام الناس بين من يأمر و من يطيع , و هذا بالتحديد هو الوضع الذي طالما رفضه و ثار عليه البشر , مسلمون و غيرهم , و هذه هي القضية التي يناضل في سبيلها الأناركيون , في الماضي كما في الحاضر و طالما بقي الاضطهاد على هذه الأرض



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحولات النخبة
- ابتسم أيها الرجل الضئيل
- قصة الجندي الطيب سيفيك للكاتب التشيكي ياروسلاف هازيك
- كل شيء مباح , في سبيل السلطة
- ثورة ذوي السراويل الطويلة
- و رحل نبي التمرد
- محاولة لإعادة تعريف القاعدة
- السوريون : آخر قرابين التاريخ
- 2050
- نحو بديل ثوري تحرري
- ليون تروتسكي للشيوعي المجالسي باول ماتيك - 1940
- أدب المقاومة : الشاعر و الروائي السوريالي الروسي دانييل خارم ...
- نحو جاهلية جديدة
- فانتازيا ثورية : كافكا في دمشق
- محاولة لتحليل شخصية محمد
- مي زيادة و جبران خليل جبران
- مسكين أنت أيها العبد !!!
- ماذا بقي من الحلم السوري ؟
- كيف تنظر الطبقة السياسية و المثقفة للشباب الثائر
- أخلاق -حرة- ؟ -حب حر- ؟


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مازن كم الماز - تعليق على مقال أسلمة الأناركية للكاتب عبد الرحمن أبو ذكري